أمريكا تستبعد التدخل العسكري في ليبيا

التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج أمس في مدينة شتوتجارت بألمانيا مع الجنرال توماس والدهاوزر قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا.
وتناولت المباحثات التي دارت بين الجانبين سبل دعم الولايات المتحدة لحكومة الوفاق الوطني في المجالين الأمني والعسكري كما تطرقت إلى آخر تطورات الوضع الأمني في البلاد، وإلى سبل بلورة "رؤية مستقبلية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا".
بدوره جدد الجنرال والدهاوزر دعم بلاده الكامل لحكومة الوفاق الوطني، مشيدا ب"الجهود المبذولة في الآونة الأخيرة والتي أسفرت عن تقدم ملحوظ في الوضع الأمني، وبالذات بالعاصمة طرابلس".
وأكد قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا استعداده لتقديم كافة المساعدات الممكنة في هذا الإطار، داعيا "جميع الأطراف إلى الجلوس للحوار والكف عن التصعيد أيا كانت المبررات، لأنه لن يكون هناك أي حل عسكري للأزمة الليبية".
وناقش الجانبان أيضا الشراكة بين الولايات المتحدة وليبيا في مكافحة الإرهاب، و"إمكانية الحصول على مساعدات أمريكية لتطوير القدرات العسكرية الدفاعية للقوات المسلحة الليبية، وما يمكن تقديمه في مجالي بناء القدرات والتدريب وتبادل المعلومات".
وعبر السراج عن تقديره لالتزام الولايات المتحدة الأمريكية بدعم جهود حكومة الوفاق الوطني في دعم الاستقرار ومحاربة تنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن عناصر من هذا التنظيم "فروا من مدينة سرت خلال حرب تحرير المدينة، وأن حكومة الوفاق الوطني ترصد تحركات هذه الفلول".
وتوصل الجانبان إلى الاتفاق على تشكيل لجان مختصة لمتابعة الملفات الأمنية والعسكرية بحسب أولوياتها، واستمرار التشاور لدعم خطط المجلس الرئاسي في ترتيباته الأمنية والعسكرية.