أعلن عدد من أقباط المهجر عن استعدادهم لاستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن ، حيث بدأ بعضهم حشد المصريين المقيمين فى الولايات المختلفة للخروج لاستقبال السيسى والترحيب به، وقامت بعض المنظمات القبطية هناك بحجز مجموعة اتوبيسات لنقل المصريين من جميع الولايات لاستقبال الرئيس وانتظاره امام البيت الابيض أثناء لقائه بترامب. وبدأت الكنيسة في الأستعداد للزيارة مبكرا حيث قام القمص مكاريوس ساويرس، كاهن كنيسة مارجرجس فى جيرسى سيتى، بدعوة جميع أقباط المهجر المقيمين فى نيويورك والساحل الشرقى للولايات المتحدة للخروج واستقبال الرئيس. وفي بيان له حذر رعايا الكنيسة من محاولات تشويه سمعة مصر أمام العالم، ودعاهم للتكاتف لوقف أي مظاهرات تدعوا للهجوم علي السيسي اثناء الزيارة. وقام الأنبا كاراس، الاسقف العام والنائب البابوي في امريكا الشمالية، بإرسال رسالة الي جميع الكهنة طالبهم خلالها بدعوة الأقباط للاحتشاد لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي. وشدد الأسقف العام علي ضرورة أن يكون الحشد اثناء القداس وذلك لضمان حضور أكبر عدد من الأقباط، موضحاً أن البابا تواضروس الثاني هو من كلفه بهذا الأمر. وبالتواصل مع القص بولس حليم، المتحدث الرسمي بأسم الكنيسة الأرثوذكسية، أكد أن دور الكنيسة في استقبال الرئيس سيكون هام للغاية، حيث ستقوم الكنيسة بدعوة جميع الأقباط المقيمين بأمريكا للاحتشاد والترحيب بالرئيس. وأوضح حليم أن البابا تواضروس الثاني، بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لم يكلف أحد الاساقفة بالسفر للترتيب لاستقبال الرئيس هناك حتى الآن، ولكنه من المقرر أن يقوم البابا بتكليف وفد من الاساقفة بالسفر الي امريكا لاستقبال الرئيس، على أيكون ذلك خلال أيام". وأشار حليم الي أن سفر البابا للعلاج في النمسا تسبب في تأخر سفر أحد الأساقفة لترتيب استقبال السيسي. وقال فادي يوسف، أحد الاقباط المقيمين في أمريكا، ومؤسس ائتلاف اقباط مصر، "كل شخص له الحق فى التعبير عن رأيه، هناك من يرحب وهناك من يرفض، ولكن ليس من حق أحد أن يخون أو يزايد على أحد". وتابع "من يرفض زيارة السيسى ينظر لمواقف سلبية له فى معالجة بعض مشاكل أقباط مصر، ومن يرحب يدفعه حسه الوطنى بصفته رئيس الجمهورية وممثل عن مصر فى الخارج". وأكد يوسف أن الهدف من الزيارة دبلوماسي ولن يتأثر بأي مظاهرات رافضه للزيارة. وأشار الي انه يرفض الخروج في اي مظاهرات تدعوا لإحراج الرئيس، موضحاً أن هذه الدعوات موجهة من أشخاص غير معلومين. وأضاف يوسف "دائما تستغل جماعة الإخوان المسلمين تلك التظاهرات لتفخيمها وتصدير مشهد أن السيسى غير مرحب به دوليا". وقال جوزيف نصرالله، مؤسس قناة الطريق القبطية :"هناك مجموعات بدأت فى تجهيز أتوبيسات لنقل المرحبين بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لامريكا، خصوصا أن 80% من المصريين فى نيوجرسي ونيويورك أقباط". وتابع "بدأنا فى استخراج التصاريح اللازمة للتواجد فى الأماكن القريبة من مقر إقامته وأماكن مقابلته مع ترامب". ونفي نصرالله وجود أي مظاهرات ترفض زيارة الرئيس لامريكا، مؤكداً أن جميع الأقباط المقيمين بأمريكا سيتواجدون قبل الزيارة بيوم للترحيب بالرئيس. ونفي عادل عجيبة، رئيس الهيئة القبطية الأمريكية ما تردد من أنباء عن عدم مشاركة الهيئة في استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي اثناء زيارته للولايات المتحدة, وقال فى بيان له: "بناء على المتابعة المستمرة للأوضاع وما يصدر من أخبار وتحليلات على المواقع الإخبارية العربية والمصرية، قد تواتر لدينا عرض صورة مشوهة للاستقبالات والترتيبات الخاصة بالزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية وهى الأولى فى عهد ورئاسة دونالد ترامب وتم كتابة ونقل أخبار غير صحيحة ومغلوطة كل الغلط فى اتخاذنا لقرار بعدم استقبال الرئيس خلال زيارته". وشدد علي ترحيبه بهذه الزيارة، متمنيا أن تكون زيارة ناجحة لتقوية روابط العلاقات المصرية الأمريكية فى ظل الإدارة الجديدة، كما تمنى أن يحقق الرئيس السيسي كافة الأهداف المعلنة من هذه الزيارة لتكون امتداد للعلاقات المتميزة والتفاهم التام بين الولاياتالمتحدة ومصر على الصعيد الدولى والأفريقي وبصفة خاصة منطقة الشرق الأوسط لما تمر به من متغيرات دولية لأن مصر تعتبر الدولة الرائدة فى هذه المنطقة. وأضاف: "نعلن تجديد الثقة فى الرئيس السيسي والتأكيد على التأييد الكامل له فيما يتخذه من إجراءات إصلاح داخل مصر رغم وجود بعض الصعوبات ووجود تيارات مازالت متأصلة داخل سلطات الدولة وتحكم بعض المتشددين فى قلة من العقول المتحجرة ومثل هؤلاء يعملون على عرقلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لكننا نثق بأننا نسير على طريق الإصلاح وإلى الأفضل تحت رئاسة السيسى". وتابع: "نهيب بكل المسيحين داخل وخارج مصر وبصفة خاصة فى الولاياتالمتحدةالامريكية عدم الانصياع وراء الشائعات المغرضة وحملات التشويه لمصر وكل مايبذل من جهد تجاه الإصلاح الإقتصادى والتشريعي وإعلاء مبادئ المواطنة وننوه أن هؤلاء المتاجرين بالقضية القبطية لايسعون إلا لمصالحهم الشخصية مادية كانت أو معنوية".