افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار واللواء ياسين طاهر محافظ الاسماعيلية احتفالية متحف الاسماعيلية بمرور 83 عام علي إنشائة، كما تفقدا استراحة فريديناد ديليسبس حيث أبدى الوزير إعجابة الشديد بها وصرح بانه سيدرس إمكانية إفتتاحها للجمهور في القريب العاجل. وأوضح الدكتور مصطفي الصغير عضو المكتب العلمي لوزير الآثار ان الاستراحة يعرض بها بعض المقتنيات الشخصية لديليسبس منها نسخة أصلية من كتاب وصف مصر و تيرمومتر أثري و السيارة و القارب الخاص به والذي كان يستخدمهما في تنقلاته اثناء تواجده وقت حفر قناة السويس. وأثناء تواجده في الاسماعيلية زار العناني و اللواء طاهر الأسر التي نزحت من العريش الي الإسماعيلية للاطمئنان عليهم و علي صحتهم و مساندتهم معنويا كما أديا صلاة الظهر بمسجد عباس حلمي الثاني الأثري و الذي تم ترميمه و افتتاحه للزيارة مؤخراً. وأوضح أحمد النمر عضو المكتب العلمي لوزير الآثار ان المسجد يقع بحى مصر بالإسماعيلية وتطل واجهته الجنوبية الشرقية على شارع صلاح سالم اما واجهته الشمالية الشرقية فتقع على الشارع المسمى بإسمه شارع الجامع العباسى. كما تفقد العناني و طاهر مبني هيئة قناة السويس و الذي سوف يخضع للترميم الفوري و أوضح النمر ان المبني يقع بشارع محمد على بحي أول مدينة الإسماعيلية وقام بإنشائه فردينايد دليسبس ليكون مقر إدراري لهيئة قناة السويس و يجمع الطراز المعماري للمبني بين الطراز العربي الاسلامي و الطراز الاوروبي. وقد تم تسجيل المبنى فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية سنة 2004 و هو يتكون من بدروم و دور أرضى وطابق علوي به مائة وعشرة حجرة و المبني بحالة سيئة من الحفظ و ستقوم وزارة الاثار بترميمه بتمويل من هيئة قناة السويس و تحويلة الي متحف و مركز لنشر الوعي الأثري و الحضاري بمدن القناة. وقد أسندت الهيئة الاعمال منذ عام 2013 الي كلية الهندسة جامعة القاهرة لاعداد الدراسات اللازمة لببدء في مشروع ترميمه. كما سيتوجه د. العناني بعد عصر اليوم الي مدينة السويس لتفقد قصر محمد علي باشا في منطقة الخور بالسويس و ذلك قبل ابتداء مشروع ترميمه. وأوضح النمر ان القصر بناه محمد علي باشا ليكون مقر له اثناء اعداد الجيش المصري لمحاربة الوهابيين بالجزيرة العربية. و تكون القصر من طابقين ويعلو الجزء الشرقي منه قبة خشبية، وقد تم تسجيل القبة والجزء الشرقي من القصر في عداد الاثار الاسلامية و القبطية عام 1990 ثم تم تسجيل باقي أجزاء القصر عام 2016م. و اشار النمر ان القصر كان يشغله هيئات حكومية. و القصر في حالة سيئة من الحفظ و سوف تبدأ الوزارة في ترميمه بعد انتهاء الدراسات اللازمة.