عمت حالة من الفوضى العاصمة السويدية، حيث اضطرت الشرطة إلى إطلاق النار على مثيرى الشغب بعد اندلاع العنف فى منطقة، وصفتها بأنها عالية المخاطر. وذكرت صحيفة "ديلى إكسبرس" البريطانية أن المشاهد المرعبة ظهرت بعد ساعات انتقاد رئيس وزراء البلاد، ستيفان لوفن، لدونالد ترامب الذى قال إن السويد فى أزمة نتيجة سياستها الليبرالية تجاه اللاجئين. ووفقًا للصحيفة، أُجبرت شرطة ستوكهولم على إطلاق الرصاص الحشد الهائج فى ضاحية "Rinkeby"، بعدما اعتدى 30 بلطجيا على الشرطة بالحجارة، كما اندلع العنف بعد محاولة الشرطة إلقاء القبض على شخص مطلوب فى المترو. ومن جانبه، قال سيلفيا أودين من شرطة ستوكهولم: "كان هناك إلقاء للحجارة وانضم عدد من الأشخاص للهجوم وألقوا بالحجارة، فالشرطة شعرت بالتهديد". وعلى الصعيد ذاته، قال ضابط آخر ل"Aftonbladet": "تمت محاصرة الشرطة بين راشقى الحجارة وسيارتهم وأطلقوا النار باتجاه قاذف الحجر". وإضافة إلى الهجوم على الشرطة، حُرقت 10 سيارات فى Rinkeby، ولم يلق القبض على مشتبه بهم فى الاشتباكات، رغم إعلان الشرطة أنها تتعامل مع الحادث على أنه شغب واعتداء على الشرطة. وذكر مصور من "Dagens Nyheter" أنه تعرض لاعتداء خلال الاشتباكات، من قبل 15 شخصا، موضحا أنه قضى الليل فى المستشفى لتلقى العلاج. وجاء الاعتداء على شرطة السويد بعد حديث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى اجتماع حاشد فى فلوريدا، نهاية الأسبوع، قال فيه إن السويديين لديهم مشاكل لم يتصوروا أنهم سيواجهونها. ورد لوفن على ترامب قائلًا: "لدينا فرص، تحديات، نعمل عليها كل يوم، لكننى أعتقد أننا يجب أن نتحمل مسؤوليتنا لاستخدام الحقائق بشكل صحيح والتحقق من المعلومات التى ننشرها".