كشف المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، عن وجود فجوة كبيرة بين الإنتاج والاستهلاك، خاصة من الغاز الطبيعي، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ خطوات جادة لمواجهة هذه الأزمة، وتحقيق التوازن. وقال خلال حلقة نقاشية وزارية حول "دور الحكومات في توجيه الاستثمار الأجنبي المباشر في أنشطة البحث الاستكشاف والانتاج"، الأربعاء، على هامش مؤتمر "ايجيبس 2017"، إن اكتشاف حقل "ظهر" وتنميته يعد تحديًا ضخمًا تم تحقيقه في وقت قياسى منذ توقيع الاتفاق وبدء مراحل وضعه على الإنتاج من 2-3 سنوات. ولفت إلى أنه يتم الإسراع حاليًا بمعدلات الأداء لوضعه على الإنتاج، وذلك بمشاركة إيني الإيطالية، ونستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في غضون سنتين، وتوجيه جانب من الغاز إلى صناعة البتروكيماويات لتحقيق قيمة مضافة. وتابع: فيما يخص تهيئة المناخ الاستثماري في مصر، والخطوات الإصلاحية التي تم اتخاذها، فقد حددنا المشكلة وتعرفنا على الأسباب والعقبات، وعدم واقعية سعر الصرف والصعوبات التي يواجهها الشركاء في الحصول على مستحقاتهم. وأضاف أنه تم حل مشكلة سعر الصرف من خلال تحريره، وعليه تم إجراء تغييرات أخرى كهيكلة دعم الطاقة ( بترول وكهرباء )، ونقوم بحل مشكلة الدعم عن طريق خطة واضحة المعالم وتراعي البعد الاجتماعي. وقال، فى إطار تهيئة المناخ الاستثمارى هناك قانون جديد للاستثمار سيتم عرضه على البرلمان، يعمل على مواجهه التحديات السابقة، وخلال ال3 سنوات الماضية أثبتنا للشركاء الأجانب مصداقيتنا وتمكنا من التفاوض حول تعديل بنود الاتفاقيات. وتابع، سددنا جزءًا من المستحقات، والذي تم بمرونة وفى توقيت مناسب، ورأى شركاؤنا الاستراتيجيون النجاح الذى حققناه وتولد لديهم شعور اننا مناخ جاذب للاستثمار فى قطاع البترول والغاز. وتابع قائلا " نحن ملتزمون بسداد المستحقات ونعمل حاليا على برنامج في هذا الشأن، ما يشير إلى جديتنا ومصداقيتنا أمام الشركاء"، ولجذب آخرين جدد فى مجالات الخدمات والتكرير والبتروكيماويات وكل قطاعات الصناعة وليس فقط البحث والاستكشاف لتتماشى مع النمو الاقتصادي لمصر.