السيسي يجتمع مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة    مطالب برلمانية للمحافظين بالتحرك لإنقاذ المتضررين من ارتفاع منسوب مياه النيل    «تعليم القاهرة» تهنئ المعلمين في اليوم العالمى للمعلم    الخميس المقبل إجازة للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة ذكرى 6 أكتوبر    أسعار الذهب اليوم الأحد 5 أكتوبر2025.. وصل لكام؟    «الزيتون ب65 والطماطم ب25».. قائمة أسعار الخضار فى أسواق الإسكندرية اليوم    وزير الاتصالات يعلن إطلاق النسخة المطورة من منصة «إبداع مصر» خلال مؤتمر Techne Summit بالإسكندرية    عقد مؤتمر في القاهرة لعرض فرص الاستثمار الزراعي والتعدين بالولاية الشمالية في السودان    رئيس الوزراء يُتابع مشروعات تطوير البُنى التحتية وأنظمة التأمين بالمطارات المصرية    أسعار مواد البناء اليوم الأحد 5 أكتوبر 2025    سموتريتش يحذر نتنياهو: دخول مفاوضات غزة دون قتال خطأ فادح    ترحيب عربي بخطوات حماس تجاه مقترح «ترامب» لإنهاء الحرب على غزة    عاجل- 6 شهداء في غارات الاحتلال على غزة منذ فجر اليوم بينهم 4 من منتظري المساعدات    من هو هنري حمرة؟ أول يهودي سوري يترشح لعضوية البرلمان منذ 78 عامًا    «يجب استبداله».. نجم ليفربول السابق ينتقد محمد صلاح بعد الخسارة من تشيلسي    دوري أبطال أفريقيا.. بيراميدز في مهمة سهلة أمام الجيش الروندي    مواعيد مباريات اليوم الأحد 5-1- 2025 والقنوات الناقلة لها    لاقتحام المنافسة.. موعد مباراة مانشستر سيتي أمام برينتفورد والقناة الناقلة    هل يعود ميدو؟.. شوبير يرشح 3 مدربين لخلافة فيريرا في الزمالك    انخفاض الحرارة وأمطار خفيفة تضرب دمياط.. والأرصاد تكشف تفاصيل الطقس اليوم    إصابة 9 فتيات في حادث تصادم بطريق بني سويف – الفيوم    تاجيل طعن إبراهيم سعيد لجلسة 19 أكتوبر    إصابة 8 أشخاص إثر حادث انقلاب ميكروباص بكفر الشيخ    انطلاق المؤتمر السنوى العشرون لأدب الطفل بالمكتبة المركزية بجامعة حلوان    مواقيت الصلاة اليوم الأحد 5 اكتوبر 2025 في محافظة المنيا    «الرقابة الصحية» تحتفل باليوم العالمي لسلامة المرضى تحت شعار «بداية آمنة لمستقبل أكثر صحة»    أيقونات نصر أكتوبر    «مرة فى الشهر » الفيلم الذى أبكى الجميع فى مهرجان الغردقة    «الحصاد الأسبوعي».. نشاط مكثف لوزارة الأوقاف دعويا واجتماعيا    منذ فجر اليوم .. 6 شهداء فى غارات الاحتلال على غزة بينهم 4 من منتظرى المساعدات    إسرائيل تعترض صاروخًا أُطلق من اليمن دون وقوع أضرار    أسعار الفراخ في أسيوط اليوم الأحد 5102025    بعد خماسية الريال وفرانكفورت.. موعد مباراة أتلتيكو ضد سيلتا فيجو والقناة الناقلة    رحيل فيريرا عن الزمالك.. مفاجآت في توقيت الإعلان والبديل بعد التعادل مع غزل المحلة    وزارة الصحة تكثف توفير الخدمات الطبية وأعمال الترصد في عدد من قرى محافظة المنوفية تزامناً مع ارتفاع منسوب مياه نهر النيل    متى يبدأ التشعيب في البكالوريا والثانوية العامة؟ التفاصيل كاملة    المملكة المتحدة: ندعم بقوة جهود ترامب للتوصل لاتفاق سلام في غزة    في 5 أماكن.. تعرف على أماكن الكشف الطبي لمرشحي مجلس النواب بسوهاج    قدمها في حفل مهرجان نقابة المهن التمثيلية.. تامر حسني يستعد لطرح «من كان يا مكان»    أسعار اللحوم الجملي والضاني اليوم الاحد 5-10-2025 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    136 يومًا تفصلنا عن رمضان 2026.. أول أيام الشهر الكريم فلكيًا الخميس 19 فبراير    المطرب اللبناني فضل شاكر يسلم نفسه إلى الجيش    اليوم.. محاكمة 5 متهمين في قضية «خلية النزهة الإرهابية» أمام جنايات أمن الدولة    السيسي يضع إكليل الزهور على قبري ناصر والسادات    «اللي جاي نجاح».. عمرو سعد يهنئ زوجته بعيد ميلادها    صبري عبد المنعم يخطف القلوب ويشعل تريند جوجل بعد تكريمه على كرسي متحرك    عادل مصطفى: كل المباريات مهمة.. وهذا كان حديثي مع الشحات قبل القمة    أبواب جديدة ستفتح لك.. حظ برج الدلو اليوم 5 أكتوبر    أذكار النوم اليومية: كيف تحمي المسلم وتمنحه السكينة النفسية والجسدية    سلاف فواخرجى تكشف عن تدمير معهد الموسيقى فى سوريا    اعرف تردد مشاهدة "قيامة عثمان" بجودة HD عبر هذه القناة العربية    بمكونين بس.. مشروب واحد قبل النوم يزيد حرق الدهون ويحسن جودة النوم    أعراض متحور كورونا «نيمبوس» بعد تحذير وزارة الصحة: انتشاره سريع ويسبب آلامًا في الحلق أشبه ب«موس الحلاقة»    اندلاع حريق في «معرض» بعقار سكني في شبرا الخيمة بالقليوبية    حقيقة فيديو «تعاطي المخدرات» على مقهى بالبحيرة    دراسة حديثة: القهوة درع واق ومُرمم لصحة الكبد    كيف نصل إلى الخشوع في الصلاة؟.. الدكتور يسري جبر يوضح    هل التسامح يعني التفريط في الحقوق؟.. الدكتور يسري جبر يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من يتجسس على الرئيس ..؟!....ملف خاص جدا
نشر في الموجز يوم 07 - 02 - 2017

* القصة الكاملة ل 5 مكالمات سرية للسيسى مع شخصيات مهمة تم تسريبها وبيعها للأخوان
* الخلايا العنقودية خططت لاختراق بعض المواقع الاستراتيجية والأمنية
* «محمد أبوالصول» و«علاء عبدالحافظ»..حكاية جنرالات التجسس على الجهات السيادية
* رصد فرق اخوانية حاولت سرقة البريد الالكترونى لشخصيات مهمة وتشويه سمعة مصر
* استخدمت برامج الكترونية حديثة فى كسر الأمان بالمواقع الحكومية والدخول على أرشيفها وتخزينها ونقلها خارج البلاد
* قامت بشراء حسابات على مواقع إخفاء الشخصية تمكنهم من الدخول على الإنترنت دون الظهور وتسجيلهم كمستخدمين من خارج مصر
"من يتجسس على الرئيس ؟!" عنوان يبدو من الوهلة الأولى مقلقا ومزعجا للغاية كما يبدو للبعض أنه إبحار فى حقول الألغام وتجاوز لكل الخطوط الحمراء .
لكن كل هذه المصطلحات لا وجود لها فى قواميس "الموجز" التى تعودت دوما على اختراق كافة الحواجز والسعى الدائم لدعم الامن القومى المصرى الذى يمس كل مواطن وليس شخص الرئيس فقط وان كان الاخير رمزا مهما لكل المصريين وسلامته الشخصية وأمنه يمس كرامة كل مصرى لذا فقد قررنا تناول كل حبوب الشجاعة ونطرح السؤال الممنوع منتنصت على الرئيس ؟! من أصابه الجنون وقرر أن يعد انفاس الجنرال ويتجسس على مكالماته الشخصية مع كبار رجال الدولة ؟!.
كل هذا سنتناوله فى هذا الملف وليس هذا فقط بل سنحاول من خلال هذا الملف الكشف عن تفاصيل أخطر محاولة لاختراق مؤسسات استراتيجية و دبلوماسية مصرية فى الخارج من قبل فرق تجسس تابعة للاخوان وحلفائهم ومحاولة تجسس هذه الجماعات على البريد الالكترونى لشخصيات هامة تعمل فى جهات سيادية ودبلوماسية وسفراء مصر بالخارج واختراق صفحاتهم الالكترونية وبريدهم لارسال رسائل تسىء لمصر بما يخدم المخططات التخريبية ضد مصر ويحرض ضد الرئيس السيسى والحكومة .
ما دفعنا لفتح هذا الملف مرة ثانية تلك التسريبات الاخيرة التى تضمنت مكالمات بين الرئيس السيسى ووزير الخارجية سامح شكرى وكنا اول من دق ناقوس الخطر وكشفنا بالمعلومات مدى اختراق جماعة الاخوان وحلفائها لمؤسسات مهمة فى مصر وقد دفعت التسريبات الأخيرة البعض من المتابعين إلى التساؤل عمّا إذا كان الأمر يمثل إهمالا من جانب البعض من العاملين بالوزارات ومؤسسات الدولة، أم أنه مؤشر على عدم كفاءة البعض من الموظفين في تلك الهيئات، خاصة وأن جانبا من التسريبات يمس أحيانا أمورا تتعلق بالأمن القومي المصري.
ورغم أن هذه التسريبات الأخيرة، لم تتضمن ما يسيء إلى الحكومة المصرية، ولا إلى النظام برمته، بل على العكس أكدت اعتداله ورغبته في معالجة علاقات مصر الخارجية بالتوازن والموضوعية، وعدم ميله إلى تصعيد الأمور مع البعض من الدول العربية، التي شهدت علاقتها بمصر توترا في الفترة الماضية الا ان مجرد الاختراق يعد أمرا مقلقا للغاية.
كما أن الغرض من إذاعة التسريبات في وسائل إعلامية خارج مصر، لا هدف من ورائه غير ما سموه بالمكايدة السياسية، وتحقيق أهداف دعائية لإحراج الحكومة، خاصة وأن التسريبات أذيعت في إحدى الفضائيات التابعة لجماعة الإخوان التي تبث برامجها من خارج مصر (قناة مكملين). لكن كما قلنا أن التسريب في حد ذاته يدلل على خلل إداري، وعدم تأمين المعلومات بشكل صارم ومنضبط، ما يسبب إحراجا للحكومة، وكانت تسريبات عديدة ظهرت في وسائل إعلامية، واشترك في إذاعتها معارضو الحكومة ومؤيدوها كذلك، ما أثار علامات استفهام كثيرة حول مدى قانونية هذا الأمر كما ان هذه التسريبات تثير المخاوف حول مدى سلامة حياة الرئيس وقوة تأمينه .
وقد تضمنت تسريبات المكالمات الصوتية التي أذاعتها فضائية "مكملين"الارهابية ، حوارات بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، دارت عن بعض الأمور الخاصة بعلاقة مصر والسعودية، والدور المصري في الأزمة السورية، وغيرها من الموضوعات التي لا تحمل أي جديد بخصوص مواقف مصر في تلك الملفات.
ورغم أن المكالمات المسربة لم تحمل معلومات جديدة أو خطيرة يمكن الاعتماد عليها كمستند يدين القاهرة في علاقتها بأي من الملفات العربية، إلا أن فكرة تسجيل مكالمة لرئيس الجمهورية مع أحد المسئولين، تثير الاستفهام حول كيفية إدارة الأمور في الدولة وعلاقة الأجهزة الأمنية ببعضها البعض، وحقيقة عدم الانسجام بين أجهزة السلطة المختلفة.
وقد حاولت بعض قوى الشر وذيولها الترويج لفكرة شديدة الخبث والدهاء بأن هذه التسريبات تعكس صراع أجهزة داخل الدولة المصرية بينما لا يوجد أساس لهذه الشائعات التي يتعمد البعض تصديرها للداخل المصري، بهدف زعزعة الثقة بين الطرفين الرسمي والشعبي، ومحاولة إضعاف النظام في النهاية وهى احدى الافكار المسمومة التى تستهدف إضعاف الروح المعنوية لدى المواطنين .
وتشير معلومات مهمة حصلت عليها "الموجز "إلىاحتمال تمكن الإخوان من زرع أجهزة تنصت عندما كانوا في الحكم، بحيث يصعب على الأجهزة الأمنية اكتشافهارغم التأكيد من مصادر سيادية بانه تم تطهير كل الاماكن الهامة من تلك الاجهزة بالكامل .
المعلومات التى حصلنا عليها ايضا تؤكد وجود مؤشرات حول ارتفاع حدة التسريبات في الفترة القادمة بين الطرفين، النظام والجماعة وحلفائها، كما تلاحظ فى هذا الملف أن أجزاء كبيرة من المكالمات، تم فيها حجب صوت رئيس الجمهورية، ما يعطي انطباعا بأنها خضعت لعمليات مونتاج وتركيب ومعالجة.
وفى عالم التسريبات بوجه عام يوجد أكثر من سيناريو أحدها أن يكون أحد أطراف العملية الاتصالية هو الذي قام بتسريب المكالمة، وحيث أن أحد الطرفين هنا -لا المتصل ولا المستقبل- ليس من مصلحته أن يقوم بتسريب المكالمة، فإن طرفا ثالثا له علاقة بشركة الاتصالات ربما يكون المتورط. إلا أن هذا الاحتمال محدود جدا، نظرا لاعتبارات خاصة بالشركة نفسها ووضعها القانوني في الدولة.
أما السيناريو الثاني أن يكون هناك تنسيق بين جماعة الإخوان ودولة تركيا، التي تمتلك تقدما كبيرا في تكنولوجيا الاتصال والأقمار الصناعية، وليس أدل على ذلك من ضبط السلطات المصرية لهواتف مرتبطة بالأقمار الصناعية مع شخصيات إرهابية في سيناء لهم علاقة بتركيا.
ثم يأتى السيناريو الثالث وهو التنسيق بين تركيا وإسرائيل، خصوصا وأن هناك علاقة بين الدولتين في مجال الاتصالات والأقمار الصناعية، بهدف إضعاف النظام المصري.
والسيناريو الرابع أن تكون هذه المكالمات مزيفة و"مفبركة"، حيث تتم هذه العملية ببرامج مونتاج أصبحت منتشرة في كل مكان وعلى جميع أجهزة الكمبيوتر.
كما أن هناك برامج معينة وأنظمة خاصة، يمكنها التعرف على كلمات محددة، كما أن هناك أجهزة يمكن استخدامها بالقرب من مكان إجراء المكالمة، وهنا تبرز اهمية شفرة المكالمات. ورغم أن المخابرات المصرية تصنع شفراتها بمهارة عالية جدا، إلا أنه في البعض من الأحيان يتم شراء شفرات من الخارج، وهنا يمكن الحديث عن نظرية المؤامرة، والتنصت الخارجي.
وقد حاولت جماعة الاخوان فى الاونة الاخيرة الاستقواء بعدة دوائر من بينها اتسريبات وكانت الدائرة الاولى لاستقواء الجماعة من خلال التلويح بورقة الارهاب وسياسة الارض المحروقة الا ان رجال الجيش والشرطة البواسل نجحوا فى اقتلاع جذور الارهاب .
وكانت ادوارالبطولة الشريرة فى الدائرة الثانية من نصيب الخلايا النائمة والمجموعات الالكترونية العنقودية التى سعت لتشويه سمعة مصر والنيل من استقرارها والترويج للشائعات ومنها تم تطوير الاداء لاستخدام عمليات نوعية فى هذا النطاق فى محاولة فاشلة لاضعاف دور مصر فى الخارج الا ان جولات الرئيس السيسى نجحت فى تجاوز هذه المحاولات واستعادة مصر لدورها الاقليمى والدولى .
ولكن خلف هذه النجاحات كواليس وأسرار مهمة لا تتعلق بمنصات التتويج ومراسم الترحيب تتعلق جميعها بالامن القومى المصرى سواء فى الداخل او فى علاقة مصر بالخارج فقد اعتبر خفافيش الجماعة انفسهم فى مهمة .
وكانت أجهزة المعلومات قد نجحت على مدار الشهور الماضية فى رصد عدة محاولات إخوانية من عناصر مدربة تدريباً عالياً بشأن اختراق المواقع الإلكترونية الحيوية لبعض الجهات والأجهزة المصرية والحصول على معلومات سرية وذات طبيعة أمنية بهدف استخدامها في حرب المعلومات والشائعات الإخوانية ضد مصر حالياً، وأن مركز عمل هذه المجموعة في إحدى المدن التركية بالقرب من الحدود مع العراق وان هناك كوادر استخباراتية من عدة دول تقود تدريب هذه الخلايا .
وقد حاولت هذه الخلايا لعب دور فى تشويه سمعة مصر فى الخارج خاصة اثناء زيارات الرئيس السيسى وجولاته الخارجية كما سعت لاستعداء الخارج ضد مصر .
وهذه الخلايا الاخوانية الالكترونية تتمتع بعدة سمات اولها انها خلايا عنقودية غير مركزية لكنها تصب فى النهاية بمركز رئيسى كان تحت تصرف الجماعة قبل واثناء صعودها للحكم فمع بدء أولى جلسات برلمان 2012، أصبحت جماعة الإخوان رسميا هى الجماعة الحاكمة فى البلاد لحصولها على أغلبية مقاعد مجلس الشعب بواقع 222 نائبا من أصل 508 بما يعادل 43%، إضافة إلى أن الفائز برئاسة البرلمان كان الدكتور محمد سعد الكتاتنى، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة آنذاك، ورغم ذلك فان رئاسة البرلمان لم تكن بالكافية ، فسعت الجماعة لتنفيذ ما عرف وقتها بخطة «التمكين» وذلك من خلال زرع قياداتها فى الوزارات والمؤسسات الحكومية، عرف فيما بعد باسم «أخونة الدولة»، وقت حكم المعزول محمد مرسى، وتزامن مع بدء «الأخونة» السيطرة على مراكز صناعة القرار فى البلاد، وهو ما تطلب خلايا فنية متخصصة فى توفير المعلومات عن كل القطاعات بأجهزة الدولة، حتى وإن كان الطريق للحصول على تلك المعلومات بشكل غير شرعى من اختراق مواقع حكومية أو صفحات إلكترونية.
واستمر الحال هكذا حتى صدرت تعليمات عليا من مكتب الارشاد بتشكيل خلية سرية لاختراق المواقع الإلكترونية الحكومية وإعداد قاعدة معلومات سريعة لتقديمها إلى مكتب الإرشاد فى أقرب وقت، وكانت التكليفات بالأساس من الشاطر ل2 من أعضاء مكتبه والمقربين إليه وهما «محمد أبوالصول» و«علاء عبدالحافظ»، وكلاهما من أسرة إخوانية وتم القاء القبض عليهما منذ فترة ، وبدأ أبوالصول وعبد الحافظ فى البحث بين شباب الجماعة عن أصحاب المواهب التقنية والمتخصصين فى مجال اختراق المواقع الإلكترونية «الهاكرز»، والتقيا بعشرات من شباب الجماعة وكانت هناك مهمة صعبة وهى البحث عن شاب عبقرى يقود تلك الكتائب وتم فحص جميع من توسمت فيهم الجماعة البراعة فى هذا المجال المعقد وكانت المهمة صعبة واستغرقت بعض الوقت حتى ظهر شاب إخوانى صغير السن لم يتعد 26 عاما، يدعى أحمد صابر محمد لبيب، لقب فيما بعد بمفتاح قضية الخلايا الالكترونية لأنه كان حلقة الوصل الأساسية بين مكتب خيرت الشاطر وبين أعضاء الخلية ووفقا للتركيبة العنقودية للخلية فهو الوحيد الملم بكافة الخيوط لان كل عنصر كان يتم تكليفه بمهمة لا يعرفه زميله وهو اسلوب اعتادت عليه الجماعة يشبه الى حد كبير عمل الاجهزة الاستخباراتية والمؤسسات الاستراتيجية شديدة التعقيد والتى يصعب اختراقها .
وتجسدت التكليفات الأولى لعمل الخلية فى عدة مهام رئيسية وهى :
* اختراق قاعدتى بيانات وزارتى الداخلية والدفاع والحصول على قائمة كاملة بأسماء ضباط الشرطة والجيش وأماكن توزيعهم وخدماتهم الأمنية، فضلا عن المراتب التنظيمية والدرجات الوظيفية للوزارتين السياديتين فى الدولة .
* الحصول على نسخة أرشيف معلومات البورصة المصرية عن الشركات المتعاملة مع البورصة والأسهم المتداولة بالصعود والهبوط وجميع الإخطارات الواردة إلى البنك المركزى بالتحفظ على الشركات المتعلقة برجال الأعمال المتعثرين والقائمة الكاملة لأسمائهم .
* مراقبة المراسلات الخاصة بالشخصيات العامة لمواقع التواصل الاجتماعى، وتحديدا «الفيس بوك، تويتر» .
* جمع كل التقارير الصادرة من الأجهزة الرقابية وتحديدا من «الرقابة الإدارية، الرقابة المالية، والمركزى للمحاسبات».
والواقع يؤكد خلال السنوات القليلة المنقضية انه كلما اشتدت قبضة الدولة على ذيول التنظيم الدولى للإخوان فى مصر كلما بحثت الجماعة عن وسائل جديدة تستهدف لى ذراع القيادة السياسية واجبارها على قبول الخرائط الامريكية المشبوهة لما يسمى بالشرق الاوسط الجديد .
وتعد التنظيمات الخاصة السرية واللجان النوعية العنقودية هى الاسلوب التقليدى لجماعة الاخوان على مدار التاريخ ورغم ان التنظيم تلقى ضربات موجعة خلال السنوات الماضية الا ان المعلومات التى حصلنا عليها تؤكد ان الجماعة حصلت على تعليمات بتكوين كيانات جديدة تعمل تحت الارض وفق اجندات تخريبية بدءا من عمليات الرصد والاغتيال لعناصر الجيش والشرطة وانتهاء باطلاق الشائعات واصطناع الازمات الاقتصادية التى من شأنها ارهاق الدولة واستفزاز الشارع ضدها .
كل هذه المهام الخبيثة تشرف عليها الان فرقة اخوانية يطلق عليها اسم كودى وهو "الفرقة 555" وكانت الموجز سباقة عندما كشفت منذ عدة شهور عن نشاط هذه الفرقة وهى نواة لعودة التنظيم الخاص وقد تم تكوينها من عدة اجيال للجماعة مابين الشباب والجيل الوسط واشراف بعض القادة ويتم التعامل فيها باسماء رمزية غير اسمائهم الحقيقية .
وهذا الكيان الجديد والنوعى للجماعة لم يأت وليد اللحظة ولكنه نتاج اجتماعات ولقاءات خارجية مع كوادر استخباراتية غربية متكررة حيث إن فرع المعلومات البريطانى الداخلى رصد محاولات قيادات فى جماعة الإخوان المسلمين داخل بريطانيا للاجتماع والاتصال بضباط وخبراء سابقين عملوا بالاستخبارات البريطانية مع آخرين تابعين لأجهزة معلومات دول فى الاتحاد الأوروبى كان بينها إيطاليا وألمانيا.
وكانت هذه اللقاءات الجزء الاول من المهمة اما الهدف فكان التعاقد مع هؤلاء الكوادر بصفة شخصية غير حكومية، وبعيدًا عن إشراف سلطات دولهم لادارة الغرف المظلمة للجماعة و للعمل بعقود مُحددة المدد كمرتزقة محترفين بمجال الاستخبارات والمعلومات والتدريبات النوعية الخاصة على استخدامات أجهزة الاتصالات الحديثة والأسلحة الخفيفة والمتفجرات المستخدمة فى العمليات الارهابية النوعية .
الجماعة سعت خلال الفترة الماضية للتحرك خارجيا مُستغلة مظلة حماية الاستخبارات التركية بهدف إعادة هيكلة وتأسيس خلية تشبه التنظيم الخاص لتكون بؤرة استخبارات حديثة تعمل لحساب جماعة الإخوان فى مصر بالمنفى لمواجهة الضغط واثارة الفوضى واشاعة الاخبار الكاذبة ، خاصة بعدما فشلت كثير من المؤامرات والعمليات غير المنظمة فى إحداث أى تغييرات على الأرض فى الداخل المصرى، بعضها تسبب للجماعة فى حرج إعلامى وحكومى دولى بل وسحب كثير من الثقة ورصيد الجماعة لدى البيت الابيض والغرب بصفة عامة خاصة بعد رحيل اوباما الحليف الاستراتيجى للجماعة عن البيت الأبيض .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.