* المتهمون 34 إرهابيا يتولاهم أستاذ جامعى هارب خارج البلاد * الخلية قدمت المعلومات لأعضاء اللجان النوعية للجماعة ونفذوا اغتيالات بعدد من المحافظات * الخلية استخدمت برامج متقدمة في فك الشفرات وحصلوا على معلومات هامة عن البورصة كشفت مصادر أمنية عن تفاصيل "خلية أبناء خيرت الشاطر" والتى تضم الخلية كلا من إبراهيم سعيد الشعراوي، أحمد صابر لبيب، وإسلام جمعة الدسوقي، والذين اعترفوا بعملهم في مخطط شامل أعدته مع التنظيم الدولي للإخوان لزعزعة استقرار مصر، والقضاء على مؤسسات الدول المصرية، والسيطرة عليها. وكشفت جهات التحقيق قيام المتهمين بتشكيل فريق ال"هاكرز" لاختراق مواقع الحكومة الإلكترونية والحصول على نسخ من قاعدة البيانات وتقديمها لمكتب خيرت الشاطر. وأكدت المصادر في تصريحات ل"صدى البلد" أن الخلية تضم 34 متهمًا واستخدمت برامج تقنية حديثة فى كسر الأمان بالمواقع الحكومية والدخول على أرشيفها وتخزينها. وكشفت المصادر انه فى منتصف 2012، صدرت توجيهات رسمية من خيرت الشاطر، نائب مرشد الجماعة آنذاك، بتشكيل خلية سرية لاختراق المواقع الإلكترونية الحكومية وإعداد قاعدة معلومات سريعة لتقديمها إلى مكتب الإرشاد وكانت التكليفات بالأساس من الشاطر ل2 من أعضاء مكتبه والمقربين إليه وهما «محمد أبوالصول» و«علاء عبدالحافظ". وقالت المصادر إن "أبوالصول" و"عبد الحافظ" قاما بتجنيد عدد من شباب الجماعة من المتخصصين فى مجال اختراق المواقع الإلكترونية "الهاكرز وتمكنوا من تجنيد شاب يدعى أحمد صابر محمد لبيب، مقيم بمحافظة الجيزة 23 سنة وعرف فيما بعد باسم حركى "بلال". وأوضحت المصادر أن خلية أولاد خيرت الشاطر بدأت فى مسارين، الأول مسار إدارى، والثانى مسار فنى، الإدارى تمثل فى استئجار شقة فى القاهرة الكبرى وإعدادها كمكتب لمزاولة نشاطهم وتحديد 3 آلاف جنيه أجرًا شهريًا لكل موظف. وأشارت المصادر إلى أن التجهيز الفنى المقدم من مكتب الإرشاد فكان توفير كل برامج الاختراق الإلكترونى للمواقع الحكومية للتمكن من كسر الأمان المفروض عليها والدخول على قاعدة بياناتها والحصول على نسخة منها ونقلها وتخزينها على «هارد ديسك» جديد يسمح فيما بعد إرسال تلك البيانات إلى مكتب خيرت الشاطر. وتجسدت التكليفات الأولى لعمل الخلية فى 9 مهام رئيسية وهى: اختراق قاعدتى بيانات وزارتى الداخلية والدفاع والحصول على قائمة كاملة بأسماء ضباط الشرطة والجيش وأماكن توزيعهم وخدماتهم الأمنية، فضلاً عن المراتب التنظيمية والدرجات الوظيفية للوزارتين السياديتين فى الدولة. إضافة إلى الحصول على نسخة أرشيف معلومات البورصة المصرية عن الشركات المتعاملة مع البورصة والأسهم المتداولة بالصعود والهبوط وجميع الإخطارات الواردة إلى البنك المركزى بالتحفظ على الشركات المتعلقة برجال الأعمال المتعثرين والقائمة الكاملة لأسمائهم. وكذلك مراقبة المراسلات الخاصة بالشخصيات العامة لمواقع التواصل الاجتماعى، وتحديدا «الفيس بوك، تويتر»، فضلا عن جمع كل التقارير الصادرة من الأجهزة الرقابية وتحديدا من "الرقابة الإدارية، الرقابة المالية، والمركزى للمحاسبات". وقالت المصادر إنه بعد القبض على خيرت الشاطر تم إسناد قيادة الخلية لقيادي اخوانى يدعى ايمن محمد علي وهو أستاذ فى كلية العلوم بإحدى الجامعات المصرية وحاليا هارب خارج البلاد، وبحسب المعلومات فإن الخلية تغيرت عقيدتها تمامًا من جمع المعلومات والتجسس على الشخصيات العامة لتكوين أرشيف معلوماتى للجماعة إلى وسيط أساسى فى نقل تكليفات إخوان الخارج إلى الإخوان فى الداخل وتحديدًا أبناء الصفين الثانى والثالث فى الجماعة ممن يعرفون بأعضاء الخلايا النوعية المنفذين للعمليات الإرهابية ضد رجال الجيش والشرطة فى المحافظات. وكانت الخلية هى النواة الأساسية فى أغلب العمليات الإرهابية، حيث تقوم بالرصد والدعم المعلوماتى عن الشخصيات المستهدفة أو المنتظر وضعها على قوائم الاستهداف، عبر معلومات شخصية عنها يتم تجميعها والتى سبق تجميعها مثل قواعد بيانات ضباط الجيش والشرطة والنيابة العامة مثلا، فضلاً عن محاولة إحداث خسائر اقتصادية بالدولة عبر محاولات اختراق مواقع البنوك والتلاعب فى بيانات المحاسبية للعملاء.