تستعد وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" لتقديم خطط لأساليب عسكرية للإدارة الجديدة لتصعيد حدة الحرب ضد "داعش"، والتي من الممكن أن تتضمن إرسال قوات عسكرية أمريكية للمواجهة المباشرة. وأكدت مصادر أمريكية لشبكة ال "سي إن إن" الأمريكية، أن تلك الخطة قد تتضمن قوات أكثر مما كان سيسمح به الرئيس الأمريكي، باراك أوباما. وسيتم تسليم تلك الخطط إلى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بمجرد استلامه للمنصب، وسيعرض عليه كل من وزير الدفاع الأمريكي، جايمس ماتيوس، ورئيس الأركان، جو دانفورد، صاحبي القرار الأخير في أية أمور عسكرية تعرض على الرئيس الحصول على موافقته. وتشير المصادر إلى أن خطط وتقارير مشابهة يتم إعدادها لمناطق ملتهبة أخرى في العالم، على رأسها إيران. وكان قد تم إعداد تلك التقارير وعرضها على إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ولكنها لم تنل موافقته. وتحتاج تلك التقارير موافقة الإدارة الجديدة، ما يعني توسع أمريكا في العمليات العسكرية الخارجية، وهذا بدوره يعني أن ترامب مستعد للمخاطرة، ولم يتم مناقشة هذا الأمر مع ماتيوس في جلسة الاستماع التي تمت في الكونجرس. وتطرق ترامب لأمر داعش أثناء حملته، قائلًا:"لا بد من تفجيرهم، بمجرد دخولي المكتب البيضاوي، سأمهل الجنرالات ثلاثين يومًا على أقصى تقدير للتخلص من داعش". وقد أوضحت مصادر أن المحللين العسكريين قد رصدوا كل منطقة يمكن أن تتخذها أمريكا كساحة للعمليات في سوريا، وهو ما سيضع مئات، بل آلاف من القوات الأمريكية في ساحة المعركة، والمشاركة في معركة تحرير الرقة، ولكن لم يتم الإعلان عن رقم دقيق للقوات؛ لأن هناك متغيرات كثيرة في المعادلة، من ضمنها أن الأكراد شركاء للأمريكان، ما يجعل هناك إمكانية تسليح الأكراد، وهو ما سيغضب تركيا، حليفة أمريكا في الناتو؛ لأنها لن تود أن ترى الأكراد يحصلون على الأسلحة. وتعتقد أمريكا أن الأحق بالرقة هي قوات سوريا الديموقراطية، المدعومة من الولاياتالمتحدة، وقوامها نحو 50 ألف مقاتل، منهم 27 ألف من الأكراد، والباقون عرب. كما سيتم إبلاغ ترامب بالخطة الموضوعة للقبض على أو تصفية أبو بكر البغدادي، زعيم داعش، وقد ترددت أنباء عن وجود معلومات إستخباراتية عن مكانه وجار البحث للوصول إلى مكانه بدقة. وفي السياق ذاته، سيتم إطلاع ترامب على خطة إيقاف المد الإيراني في الشرق الأوسط، والتي أكد وزير الدفاع أنها على رأس أولوياته، بالإضافة إلى إيقاف تسليح إيران للمعارضة اليمنية عن طريق باب المندب. لذا، من المتوقع أن تشهد الشهور الأولى من حكم ترامب عمليات عسكرية متعددة يتم التخطيط لها من شهور، هذا ما أكدته مصادر في البنتاجون.