أوضح مندوب مصر في مجلس الأمن السفير عمرو عبد اللطيف, أنه ما زالت حالة التنافس السياسي تعوق البدء في مفاوضات جادة بين الاطراف السورية، مضيفًا في كلمته أمام الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء أن قرار الحسم في سوريا تمتلكه الأطراف المباشرة وغير المباشرة المشاركة في تلك الحرب , رغم أن مرجعيات هذا المجلس واضحة فيما يتعلق بكيفية وقف نزيف الدماء, لاسيما من خلال تنفيذ قراري المجلس رقم 2254 و2268. أشار السفير عبد اللطيف, إلى أن تتكرر اللحظات التى نتصور فيها أن الأطراف المتصارعة ستدرك أنه لا طائل من هذا الصراع وقد حان الوقت لنواجه أنفسنا بالحقائق إلا أننا نفاجئ أن حالة الشحن السياسي والعسكري ما زالت تفوق الرغبة في التسوية ومازال تتجاهل وضع انساني, هو الاسوأ في تاريخنا الحديث وتغض الطرف عن حقيقة تحول الاراضي السورية لمرتع للإرهابيين والمرتزقة وحقيقة تميزها بين اللاعبين من غير الدول من ناحية والتداخلات الاجنبية من ناحية أخرى. وقال المندوب المصري لدى مجلس الأمن إن اختلاف الآراء فيما يتعلق بتقييم الأزمة السورية وعوامل اشتعالها وشحذ الاقتتال بها لا يجب أن يظل عائقا أمام المجتمع الدولي, مضيفا أننا الآن بصدد صراع واضح المعالم يرقى لمستوى الحرب الشاملة التي لن تهدأ بدون حل سياسي.