نظمت كلية طب بجامعة عين شمس ندوة تحت عنوان "أسرار الفراعنة" حاضر فيها الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، والذى بدأء حديثة قائلا " أننى لا أستطيع البعد عن الآثار التى أعشقها مضيفا أعمل فى الفترة الحالية على تأليف مجموعة من الكتب تشرح الآثار المصرية وتاريخها وأيضا انتهيت من تأليف كتاب للأطفال عن توت عنخ أمون ،بالاضافة الى سفرى إلى دول العالم وألقى محاضرات لتعريفهم بالآثار المصرية واستغل هذه المحاضرات للدعاية لمصر كى أساعد مصر فى عودة السياحة مرة أخرى لأنها تمثل مصدرا أساسيا للدخل القومى و قد أطلقنا العديد من القوافل السياحية للنشيط السياحة .وأضاف الدكتور زاهى حواس أن بعد أن استخدم الروبوت فى عام 2002 لاستكشاف الهرم من الداخل أصبح لدى الشعب وعى بالآثار وأهميتها ولكن تبقى القصص الخرافية والبحث عن الزئبق الأحمر أشياء عالقة فى ذهن المواطن المصرى وتجعله يحفر فى كل مكان من أجل هذه المادة التى لاوجود لها فى الحقيقة ويعتبر ذلك من أقوى الاسباب التى جعلت لصوص الاثار أثناء ثورة 25 يناير يتركون التماثيل الاثرية الهامة من أجل البحث عن الزئبق الأحمر ، أما الأن من خلال الندوات والمعارض والكتب حدث نهضة للشعب المصرى فى مجال الآثار وأتمنى أن يكون هناك برنامجا تليفزيونيا يساهم فى حب الشعب للآثار والتعرف على تاريخ بلاده. وأشار حواس أنه لا يمكن السيطرة على سرقة المقابر الفرعونية وهى مشكلة موجودة منذ عصور الفراعنة، وهناك برديات تحمل فى طياتها وقائع لمحاكمات تخص سارقى القبور يرجع تاريخها إلى عصر الأسرة العشرين منها بردية "ماير "B التى تضم وصفًا لاعترافات المتهمين بسرقة مقبرة رمسيس السادس ،ولكن استطعنا أن ننقذ الآثار المصرية أثناء الثورة والأنفلات الأمنى من اللصوص فلدينا 60 مخزنا متحفيا تم بناؤها بأياد القوات المسلحة يتم نقل الآثار إليها أثناء الخطر،وللأسف أكبر كمية من الاثار التى خرجت من الحفريات تم تهريبها إلى خارج الدولة أثناء ثورة 25 يناير ، واستطاعت وزارة الاثار أن تسترد 700 قطعة أثرية منهم وتعمل على استرداد باقى القطع المهربة والدولة لديها 29 إدارة لمراقبة الاثار ولكن غير مفعلة لذلك تحتاج إلى تفعيلها فى الفترة الحالية بالإضافة إلى إلغاء فكرة "الغفير أبو نبوت" وأن يكون لدينا رجال أمن متعلمين يفهمون قيمة الاثار ويستطيعون الحفاظ عليها. وأكد حواس على أن الحل الوحيد والأمثل لتنشيط السياحة الآن هو ارسال المعارض الاثرية إلى العالم من أجل استعادة السياحة وبناء المتحف الكبير، لأن ذلك يضع مصر على خارطة السياحة العالمية ويحقق دخلا قوميا كبيرا ويجب أن يتم التركيز على اختيار أماكن العرض فى دول تعشق الحضارة المصرية وتعرف قيمتها التاريخية.وأشار الدكتور زاهى حواس أن هناك إهمال من المسئولين عن تمريم الاثار وذلك باستخدام استخدام الأسمنت أثناء الترميم وهناك قوانين تمنع استخدامه ولكن لا أحد يتبع القوانين، أضف إلى ذلك عدم البدء فى ترميم أى أثر دون أن يكون هناك خطة يشترك فيها الأثرى والمتخصصون لأننا نعانى من عدم الانضباط داخل قطاع الآثار. وختم الدكتور زاهى حواس حديثة بكلمة خاصة للرئيس عبد الفتاح السيسى أن هذا رجل عظيم أستطاع أن يخلص مصر من حكم الشر وإعادتها إلى القرن 21 بعد ان كانت فى القرن ال 16 ، وأيضاً لوزير الاثار الدكتور خالد العنانى أتمنى أن ينجح وأوجه له نصيحه أن النجاح يأتى بحب الناس "الشعب المصرى " ولديك أعظم حضارة فى العالم ويجب أن تفخر أنك مصرى ولكن يجب أن نعمل ونتوقف عن مهاجمة بعضنا البعض والقضاء على حزب " الاله ست " إله الشر. حضر اللندوة .د. محمود المتينى عميد الكلية و.د. عبدالفتاح سعود مستشار عميد الكلية والدكتورأشرف سالم وكلية كلية لشؤن تعليم وطلاب بالكلية والعديد من أعضاء هئية التدريس والسادة وكلاء الكلية ورئساء الاقسام والعاملين والعديد من المهتمين بمجال الأثار المصرية والطلاب .وفى نهاية الندوة قدم .د. محمود المتينى عميد الكلية درع الكلية تقديراً لجهودة المبذولة والعطاء فى مجال الأثار المصرية .