شنت الرقابة الإدارية في السويس حملة استهدفت الوقوف على الحالة الفنية للمعدات والسيارات المستخدمة فى عمليات مواجهة مياه السيول وسحب المياه، ومدى كفاءتها للعمل وجاهزية الأطقم العاملة عليها. وخرجت الحملة في سرية تامة، وقادها العقيد هيثم البوهى والرائد كريم الشريف عضوى الرقابة الإدارية، بإشراف اللواء باسم السبكى مدير مكتب الرقابة في السويس، وتوجهت لمكان تجمع سيارات سحب المياة والنافورى وسيارات الكسح بنقطة التجمع بمحطة صرف صحى الزراير الجديدة، والتابعة للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بمدن القناة. وتبين وجود 7 سيارات مخصصة لكسح مياه الأمطار وسحبها، وثلاث سيارات نافورى مخصصة لسحب المياه، من بلاعات الصرف وأماكن تجمعها، ومزوده بمكبس مياه وهواء لتسليك أى سدود في خطوط الصرف، بجانب وجود سيارتين معطلتين. وكشفت حملة الرقابة عن عدم وجود بيان حالة فنية لكل سيارة، أو سجل يفيد بعمليات الصيانة التي أجريت لها وقطع الغيار المطلوبة لإصلاح المعطل منها، أو تغيير الزيوت والمكابس الهيدروليكية، مما قد يعرض المعدة للتوقف في اى وقت بسبب غياب المتابعة الدورية للصيانة. كما كشفت الحملة عن عجز في عدد العمال تسبب في عدم وتوافر اطقم لسيارات الكسح والنافورى، والاعتماد بدرجة كبيرة على السائق فىة توجيه السيارة وكذلك فى تشغيل المعدات والأجهزة الملحقة بها. وبرر ذلك المهندس حسن مبروك رئيس فرع الشركة في السويس انهم يتبعون سياسة التشغيل الاقتصادى، وان الشركة تتولى تدريب كل سائق على تشغيل المعدات في حال غياب المساعدين، وأنه حال توجه السائق لقطاع معين فإن عمال الحى والقطاع يتولون العمل كطاقم مساعد. وطالب عضو الرقابة الإدارية باعداد تقرير وبيان عام مالى 2016- 2017، عن معدات وسيارات الشركة وبيان حالتها الفنية وأعمال الإصلاح والصيانة التي تمت لها وكفائتها التشغيلية، وعدد العمالة المطلوبة لاستكمال الأطقم العاملة عليها. وتبين للحملة وجود سيارة كباش واحدة فقط، تتولى تسليك ورفع المخلفات من جميع بلاعات وعيون الصرف في السويس، وتعمل في بمختلف القطاعات على مدار اليوم، وهو ما ينذر بحدوث كارثة اذا تعرضت السويس لسيول تجرف معها كميات ضخمة من المخلفات، كون الشركة تعتمد على سيارة واحدة فقط، بينما تتواصل الشركة بشكل فعال مع غرفة عمليات المحافظة والاحياء للتوجه الفورى.