أكد الأستاذ الدكتور صلاح الغزالي حرب رئيس اللجنة القومية لمكافحة مرض السكر أن هناك حالة وفاة كل 6 ثواني بسبب مرض السكر علي مستوي العالم وقال أن معدلات الإصابة بالسكر فى تزايد مستمر خاصة فى مصر والخليج مشيرا الى أنه وفقا للمؤشرات فان من 25 الى 30 % من المواطنين اما مصابون بالمرض أو يعالجون منه أو فى مرحلة ما قبل السكر . في حين أوضح الأستاذ الدكتور هشام الحفناوي عميد المعهد القومي للسكر أن هناك 5 مليون توفوا علي مستوي العالم من بينهم 80 ألف مصري بسبب مضاعفات مرض السكر مشيرا إلي أن عدد المصابين بمرض السكر فى مصر عام 2040 سيرتفع الى 15 مليون مصاب مشيرا الى أن مصر تحتل المركز الثامن عالميا فى عدد المصابين بالسكر لافتا الى أن مصر مرشحة لتكون رقم 7 بعد أن كانت تحتل المركز التاسع بين الدول فى معدلات الإصابة بالسكر لافتا الى أن عدد مرضى السكر فى تزايد مستمر، مضيفا ان 70 % من عمليات بتر القدم الناتجة عن مرض السكر يمكن منعها اذا نجحنا فى ضبط مستواه بالدم . وأوضح الأستاذ الدكتور ممدوح النحاس عضو اللجنة القومية لمكافحة السكر أن وفيات مرض السكر تبلغ مجموع وفيات أمراض السل والإيدز والجزام، موضحا أن الاهتمام العالمي الآن ينصب في الوقاية من الأمراض الغير معدية مثل مرض السكر الذى يعد السبب الرئيسي في فقد الإبصار والإصابة بالفشل الكلوي والبتر في العالم بعد حوادث الطرق وقال إن المرض يمكنهم تجنب 90% من مضاعفات السكر عن طريق التثقيف الصحي والوعي بطبيعة المرض مشيرا إلي مقولة طبية هامة بإن مريض السكر الذى يعرف أكثر يعيش أكثر ، وأوضح الأطباء خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم علي هامش اليوم العالمي لمرض السكر أن علاج مرض السكر والتحكم فيه يمنع الكثير من المضاعفات مؤكدين أن السيطرة علي المرض عن طريق المتابعة المستمرة وضبط مستوي السكر بالدم للمستوي المطلوب يجعل المصاب بالمرض يتعايش مع المرض بسهولة ويعيش حياة طبيعية كأنه إنسان عادي دون أن يعاني من تفاقم أمراض أخري بالقلب والكلي والشرايين والأعصاب الطرفية بالأيادي والأقدام . وأكد الأستاذ الدكتور عباس عرابي رئيس المنتدي العربي للسكر وأستاذ السكر بكلية طب جامعة الزقازيق أن ظهور مضاعفات المرض والمتمثلة بأمراض عديدة بعدة أعضاء بالجسم تعود إلي سببين وهما مدي ضبط مستوي السكر بالدم والفترة التي ظل بها السكر بجسم المريض يصيب جسمه دون أن يعلم الإنسان أنه بالأساس مريض سكر، مؤكدا أن تقليل الفترة بين وقت الإصابة هي ما تمنع تطور المضاعفات، لافتا إلي أن رفع الوعى ضرورى بخطورة المرض وتابع أن المرض قد يكون له مقدمات تستمر لسنوات قبل الاصابة مما يستدعى التشخيص مبكرا لافتا الى أهمية الحوار بين الطبيب والمريض للاتفاق على طريقة العلاج وتابع نهتم بالفئات المعرضة للاصابةومنها التاريخ المرضى للاسرة والمعرضين للسمنه والحوامل اللواتى تعرضن للمرض مسبقا. وأشارت الدكتورة نهى سالم مدير السياسات والاعلام فى إم إس دى أن المؤتمر يأتى بالتزامن مع اليوم العالمى لمرض السكر وذلك بهدف تثقيف المرضى ونشر الوعى بأهمية الكشف والتشخيص المبكر للنوع الثانى من مرض السكر وضرورة التحكم فى المرض ومضاعفاتة والتى تبدأ من الرعاية الصحية الأوليةمشيرة الى ان الشركة بالتعاون مع اللجنة القومية للسكر بوزارة الصحةاطلقت برنامج للكشف عن مرض السكر وقياس معدل السكر التراكمى لما يقرب من 5 الاف مريض خلال عام 2016 .