لم يفرق بين الإرهابيين وشهداء الجيش.. ووصف "مرسي" بأنَّه كان على حق ---------------------------------------------------------------------- وضعته مواقفه وتصريحاته ضد مصر، في مكانة الابن العاق لوطنه؛ فلا يظهر إلَّا في أوقات "الخراب" الذي تمر به الدولة، مهاجمًا أو"شامتاً"، وهذا ما ظهر من آخر تصريحاته بعد استشهاد جنود من الجيش في سيناء، الجمعة الماضية. خلال تغريدته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لم يفرق "البرادعي" بين موتى الإرهابيين إثر عملياتهم الخسيسة، وجنود الجيش الذين استشهدوا أثناء تأديتهم للخدمة العسكرية، ويدافعون عن الوطن، وكتب قائلاً "رحم الله كل نفس ذهبت لخالقها، هل من عاقل يخرجنا من ظلام الكراهية والعنف المتبادل إلى نور التسامح والعيش المشترك، درءً لحريق لا يبقى ولا يذر؟". تصريحاته دفعت كثيرين للمطالبة بسحب الجنسية المصرية من "البرادعي"، كان أحدها مطالبة الدكتور مدحت نجيب، رئيس حزب الأحرار، بسحب قلادة النيل والجنسية منه لعدم استحقاقه لهما لأنَّه من العار والخزي المساواة بين أبطال يضحون بأرواحهم للحفاظ على هذا البلد العظيم وإرهابيين يريدون إسقاط الوطن، خاصة بعدما ساوى "البرادعي" بين إرهابيين يريدون هدم الوطن واستهداف الجيش وجنودنا البواسل الذين يحمون الوطن والشعب، مما يؤكد عمالته للخارج وأنه مؤيد لمخطط إسقاط مصر. يظنه البعض أنَّه "مصلح اجتماعي" أو "ناصح أمين"، لخروجه علينا بين الحين والآخر بنصائح للحكومة وقيادات الدولة، رغم أنَّه تولى أحد أهم المناصب في الدولة، وكان نائبًا لرئيس الجمهورية بعد ثورة 30 يونيو، إلَّا أنَّه مع أول تحدٍ واجهه، عن كيفية فض اعتصام عناصر جماعة الإخوان الإرهابية في رابعة العدوية والنهضة، قرَّر أنْ يهرب من مسئوليته ويتقدم باستقالته دون أن يقدم حلولاً واقعية لمعالجة الأزمة أو يتوصل لاتفاق مع الإخوان آنذاك لفض الاعتصامين بطريقة سلمية. "البرادعي" لم يجد حرجًا في وصف الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، بأنَّه كان على حق، وأنَّه كان هناك أطراف سعت لإفشال حكم "مرسي" ووضع العراقيل لمنعه من القيام بالإصلاحات الضرورية، منها افتعال أزمة الوقود والكهرباء؛ وذلك ليبرر موقفه من تقديم الاستقالة في وقتٍ حَرِج جدًا كانت تمر به البلاد حينذاك. اتهم "البرادعي" بأنَّه كان عميلًا إيرانيًا خلال فترة عمله بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وأنَّه لم يقدم تقريرًا واحدًا يدين البرنامج النووي الإيراني على عكس ما كان يقدمه ضد برنامج العراق النووي. ولد محمد البرادعي في كفر الزيات بمحافظة الغربية؛ والده مصطفى البرادعي محامٍ ونقيب سابق للمحامين، تخرج في كلية الحقوق في جامعة القاهرة عام 1962 وتزوج من عايدة الكاشف، وهي مُدرِّسة في رياض أطفال مدرسة فينا الدولية، ابنتهما ليلى محامية وابنهما مصطفى مدير استوديو في محطة تلفزة خاصة، وكانا يعيشان في لندن، لكنهما عادا إلى مصر عام 2009. بدأ "البرادعي" حياته العملية موظفًا في وزارة الخارجية في قسم إدارة الهيئات عام 1964م حيث مثل مصر في بعثتها الدائمة لدى الأممالمتحدة في نيويورك وفي جنيف. والتحق "البرادعي" بالوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1984، حيث شغل مناصب عدة منها المستشار القانوني للوكالة، ثم في عام 1993 أصبح مديرًا عامًا مساعدًا للعلاقات الخارجية، حتى عُيِّن رئيسًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 1 ديسمبر 1997 خلفًا للسويدي هانز بليكس، وأعيد اختياره رئيسًا لفترة ثانية في سبتمبر 2001 ولمرة ثالثة في سبتمبر 2005.