كشف محمد راضي مخرج فيلم "حائط البطولات " ،عن أسباب منع عرض الفيلم لمدة 20 عاماً. وقال راضي إن هناك قرارات سيادية "غير معلنة" تسببت في وقف عرض الفيلم لأكثر من 20 عاماً، مشيرا إلى أن قرار الإفراج عن الفيلم جاء بعد تنفيذ تعديلات على المشاهد الحربية طلبتها القوات المسلحة المصرية وتتعلق بنوعية الأسلحة والصواريخ المستخدمة في الفيلم خلال تلك المرحلة التاريخية. وحول الأسباب التي أدت إلى منع الفيلم خلال هذه المدة الطويلة، قال راضي إن سبب المنع هو عدم ظهور الرئيس الأسبق حسني مبارك في الفيلم بدور "البطل الأوحد" في حرب أكتوبر. وأوضح الفيلم تناول أدوار أبطال آخرين بدأوا الحرب في أعقاب هزيمة يونيو 1967، وبدأوا التجهيز للنصر منذ هذا الوقت فيما يسمى بحرب "الاستنزاف"، مشيراً أن "تهميش الفيلم" تم بشكل "غير معلن"، ولم يظهر قرار رسمي بذلك. وأضاف راضي أن المشير محمد على فهمى قائد القوات الجوية عام 1973 قام بالإشراف على المشاهد الحربية الواردة في الفيلم. من جانبه، أشار عادل حسني المنتج المنفذ للفيلم في تصريح سابق له ،إلى أن أحداث الفيلم تدور في أعقاب نكسة 1967؛ حيث يتناول الفيلم فترة حرب الاستنزاف، والعمليات الجوية التي كان يشنها الطيران الإسرائيلي على أهداف عسكرية ومدنية داخل الأراضي المصرية، وتصدى قوات الدفاع الجوي لهذا العدوان ببسالة. وأضاف في تصريح له "يعرض الفيلم أيضاً الحياة الاجتماعية والشخصية لأبطال حرب أكتوبر /تشرين الأول في المراحل المختلفة للحرب والتي استمر الاستعداد لها لمدة 6 سنوات"، مشيراً إلى تطرق الفيلم لعمليات التطوير التي شهدتها قوات الدفاع الجوي المصرية، حتى تمكنت من السيطرة على عوامل الانهيار التي أصابتها جراء الهجوم الإسرائيلي عليها في يونيه/ حزيران 1967، والتي قتل خلالها عدد كبير من الجنود المصريين. يذكر أن فيلم "حائط البطولات" من إنتاج قطاع الانتاج بالتلفزيون المصري، وتم البدء فيه عام 1998، واستمر العمل فيه لمدة عامين، بتكلفة انتاجية قدرها 11 مليون جنيه مصري (مليون و833 ألف دولار أمريكي)، واشترك في كتابة السيناريو والحوار كل من إبراهيم رشاد ومصطفى محرم ومصطفى بدر ومحمد راضي مخرج الفيلم، ولعب أدوار البطولة فيه الفنانين: محمود ياسين، وفاروق الفيشاوي، وخالد النبوي، وندى بسيوني. كان التليفزيون المصري قد أعلن أنه سيتم عرض فيلم " حائط البطولات" لأول مرة بمناسبة ذكري نصر اكتوبر هذا العام.