ضربت أسواق الذهب خلال الفترة الأخيرة حالة كبيرة من الركود جراء ارتفاع الأسعار والتى سجلت لأول مرة أرقاماً تاريخية لجميع الأعيرة فى مصر حيث بلغ سعر الجرام لعيار 21 الأكثر رواجا في مصر467 جنيهاً بخلاف المصنعية والدمغة والضرائب والتى قد تجعل سعر الجرام الواحد يضاف عليه قرابة ال50 جنيها مصنعية وضرائب ويعول عدد كبير من تجار الذهب علي عيد الأضحى للخروج من هذه الأزمة ويرون أنه المناسبة التى يمكن من خلالها قياس وضعية السوق فالمعروف أنه من المناسبات التى يزداد فيها الطلب على الذهب، خاصة فى صعيد مصر مبدين فى الوقت نفسه تخوفهم من استمرار تأثير الارتفاعات الكبيرة التى شهدها الذهب على السوق حتى فى فترة عيد الفطر. من جهته قال نادى نجيب، سكرتير شعبة المعادن النفيسة بالغرفة التجارية، "إن العيد موسم لجميع التجار ومن أفضل المناسبات التى يحقق فيها المعدن الأصفر رواجا بالأسواق لكن هذا العام له وضع خاص فى ظل الارتفاعات الكبيرة التى سجلها سعر جرام الذهب محلياً وأثر بشكل واضح على حركة السوق منذ 6 أشهر ونأمل أن يحدث حركة للأسواق مع العيد". وأضاف أن إدخال الذهب عيار 14 للسوق لا نعول عليها فى إحداث حركة بالأسواق الفترة المقبلة لأن ثقافة المواطن فى مصر لا تتقبل هذا العيار أو العيارات التى تقل عن 21 فنحن نعانى من عدم رواج عيار 18 والموجود فى الأسواق منذ فترة طويلة. وفى سياق متصل أشار رفيق عباسى رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات المصرية، إلى أنه لا يمكن الحكم على تجربة الذهب عيار 14 فى الوقت الحالى لأن الأمر يحتاج لفترة زمنية طويلة نسبياً قد تتجاوز عاماً لأنه يعتمد على إقناع المستهلك المصرى الذى يفضل عيار 21 بالمقام الأول بالاتجاه إلى عيار 14، وهو أمر صعب نسبياً فى ظل عدم اقتناع المستهلكين بقيمة العيارات المنخفضة من الذهب كما أن الظروف الاقتصادية الحالية تسببت فى انخفاض الإقبال على شراء الذهب بشكل عام.