أثار خبر قدوم الفنان العالمي مايكل بولتون إلى مصر ضجة كبيرة، وذلك بعد أن أعلن عن سعادته بزيارة مصر وغنائه لعشاقه يوم 21 اكتوبر المقبل، وبحسب النقاد فإن هذا الحفل سيكون له أثر كبير فى إنعاش السياحة نظراً للشعبية الكبيرة التى يحظى بها "بولتون" فى مختلف أنحاء العالم، ومن المنتظر أن يحضر الحفل عدد كبير من مختلف الجنسيات، وتعتبر استضافة الحفل فى مصر فى هذا التوقيت نجاحا للشركة المنظمة التى بذلت مجهودات كبيرة لإحضاره بكامل فرقته لترسل للعالم عدة رسائل ايجابية عن مصر. وأكدت الشركة الراعية للحفل أنها ستقوم ببناء مسرح خاص لبولتون، واختارت الشركة موقع المسرح فى ارض المعارض لما له من ايجابيات عديدة حتما ستساعد فى تنظيم واخراج الحفل على اعلى مستوى. وكانت آخر حفلات بولتون الموسيقية فى الشرق الأوسط فى دبى، والعام الحالى تم إضافة مصر ضمن جولة بولتون حول العالم، وهو ما يعتبره البعض خطوة رائعة من مطرب كبير يقدر مصر مثلما يقدره جمهوره بها، وسجل بولتون رقماً قياسياً فى عدد الحفلات الموسيقية، التى قدمها ووصلت إلى ما يزيد على 430 حفلة، بما فيها جولته حول العالم. رحلة نجاح كبيرة خاضها بولتون قدم خلالها العديد من الأعمال الغنائية الموسيقية التى حققت البهجة لمئات الآلاف من المعجبين، وهو الصوت الذى يمكنك التعرف على مقوماته وتميزه، فهو فنان متعدد المواهب لأنه المغنى الذى أبهر العالم، بصوته الحنون وأسلوبه الساحر، وجاذبية شخصيته، وكلماته المؤثرة واستعانت به السينما فى اعمال كثيرة، حيث بدأ مسيرته كمغن لموسيقى الروك والهيفى ميتال فى فترة السبعينات، وحتى منتصف الثمانينات، كما صنع ألبوماته المفردة وكذلك الألبومات التي تم تسجيلها بصفته أول مغني فى فرقة بلاك جاك. وباع بولتون خلال مشواره الفنى أكثر من مليون نسخة من ألبوماته، فى مختلف أنحاء العالم، مسجلاً 8 ألبومات مصنفة الأعلى مبيعاً، كما أحدث طفرة كبيرة خلال حقبة الثمانينيات فى موسيقى الروك والميتال، لدرجة جعلت هوليوود تصنع نجمة خاصة به فى ممر الشرف للمشاهير تقديرا لمكانته، وحقق أيضاً الترتيب التاسع فى قائمة أعلى الأغانى السنجل التى حققت نجاحا عالميا. وأصبح بولتون معروفا أكثر بسبب سلسلته المتخصصة فى غناء قصائد البوب روك الشعبية والتى تم تسجيلها بعد تغييراً طرأ على أسلوبه فى آواخر الثمانينات، ونجح فى حصد الكثير من الجوائز العالمية، منها جائزة جرامى، وجائزة الموسيقى الأمريكية، وغيرها من الجوائز. بدأ بولتون مسيرته الفنية بتسجيل أغانيه في بداية السبعينيات، وصدر أول ألبوم له باسم عائلته "بولتون"، وبعد فترة ركز على موسيقى الروك رول ، وعرض اعماله مع فرقة "بلاك جاك"، لكنه لم يحقق نجاحا كبيرا، وبعدها عرف على أنه من أفضل المؤلفين والمغنيين الأمريكان حين كتب اغنية "كيف لي ان احيا بدونك"، وبعدها قام بكتابة العديد من الأغاني التي لاقت نجاحاً كبيراً بأمريكا وحول العالم. وإلى جانب الموهبة الفنية، نجد أن بولتون له العديد من الأعمال الخيرية، ومنها مؤسسة بولتون للأعمال الخيرية وكان الهدف منها مساعدة النساء والاطفال وإعانتهم والحفاظ عليهم من التعرض للإساءات الجسدية والجنسية، ويعمل ايضاً كرئيس شرفي لمنظمة منع الاساءة للأطفال بأمريكا، ورئيسا لجمعية الوقاية من السرطان ، وهو عضو مشارك في مستشفى لرعاية الاطفال بأمريكا وساهم بالعديد من المباريات الودية للكرة والتي خصص عائدها لصالح مؤسسات الاطفال بأمريكا. الجدير بالذكر أن مايكل بولتون من مواليد مقاطعة "كونيكتكيت" بأمريكا، وله من الاخوة اثنين "ساندرا وجورج"، هاجر أجداده من روسيا الى أمريكا، وتم الطلاق بين والديه وهو في سن صغير، تزوج من "ماورين ماجواير"، وأنجب منها ثلاثة بنات هن: ايسا، هولي، وتارين" تلك الاخيرة أنجبت له حفيدا عام 2010.