فرض رئيس بلدية «ميلووكي» في ولاية ويسكنسون، بالولايات المتحدةالأمريكية، مساء الاثنين، حظر تجول ضد المراهقين في المدينةالأمريكية بعد أن هزتها ليلا احتجاجات عنيفة في الشوارع بعد إطلاق الشرطة النار على مواطن من الأمريكان السود. وقال عمدة «ميلووكي» توم باريت، في خطاب وجهه للمراهقين إن أفضل مكان لكم بعد العاشرة مساء هو المنزل المنزل أو في مكان آمن دون الشوارع". يأتي هذا على خلفية اندلاع احتجاجات وأعمال عنف في حي «شيرمان باك» بالمدينة، حيث أشعل شباب من ذوي البشرة السوداء النيران في بعض سيارات الشرطة والمباني الحكومية، رغم انتشار قوات الحرس الوطني والشرطة الاتحادية ،وشرطة الولاية في المدينة. وقال «باريت» "إن المدينة ليست هي المكان الذي يذهب يحتمل مثل أعمال البله تلك، فهؤلاء الأفراد، في رأيي، يحاولون عمدا الاضرار بحي كبير ومدينة عظيمة". وقال قائد شرطة ميلووكي، إد فلين، إن شابا أمريكيا يبلغ من العمر 18 عاما أصيب بجروح يوم الأحد كما أصيب سبعة ضباط آخرين إثر رشق المتظاهرين لهم بالحجارة. وأضاف «فلين» أنه تم القبض على أحد عشر رجلا وثلاث نساء ووجهت إليهم الشرطة تهمة السلوك غير المنضبط. وتابع أن ثلاثة من مثيري الشغب قد طاردتهم الشرطة بعد أن حطموا عددا من نوافذ وحدات سكنية، وغيرها وأشعلوا النيران في مركبة مملوكة للقطاع الخاص. وكان مسؤولون قد حاولوا تهدئة التوترات منذ مساء السبت، عندما اندلعت الاحتجاجات بعد إطلاق الشرطة النار على المواطن سيلفي سميث، وهو رجل أسود البالغ من العمر 23 عاما، فأردته قتيلا وقالت الشرطة إن «سميث» كان مسلحا، وأنه حاول الفرار أثناء توقيفه من قبل أحد رجال المرور ما أدى إلى إطلاق النار عليه ما أسفر عن مقتله على يد ضابط أيضا من أصل إفريقي يبلغ من العمر 24 عاما. وفي الليلة التالية للحادث، احتشد أكثر من 100 شخص يحملون الشموع ولافتات تندد بالحوادث التي يروح ضحيتها السود في أمريكا بالقتل من أسلحة رجال الشرطة، وكانوت قد تجمعوا في ساحة حي «شيرمان بارك» ثم ساروا إلى موقع إطلاق النار. ومن جانبها تحركت الشرطة وهددت بشن حملة اعتقالات إذا لم يتم تفريق الحشد، فرد المحتشدون بقذف رجال الشرطة بالحجارة والخرسانة والحطام. وقالت الشرطة إن ضابط أصيب وتم نقله إلى المستشفى بعد انهيار الزجاج الأمامي لسيارته بالرصاص. وقبل ليلة العنف يوم الأحد الماضي، تقول شقيقة سميث، كيمبرلي نيل (24 عاما) إن عائلة الشاب الأسود القتيل أرادت النيابة العامة توجيه الاتهام الى الضابط الذي أطلق النار عليه. وجاءت وفاة سميث وسط توترات على مستوى الدولة خلال استخدام الشرطة للقوة – ما دفع إلى اندلاع الاحتجاجات التي دفعت أيضا موجة من العنف القاتل ضد ضباط. وأدان اتحاد الشرطة في «ميلووكي» أعمال الشغب وقالت في بيان إن «البلطجية الذين شاركوا في مثل هذه الأحداث هم بالتأكيد إرهابيين وتجب محاسبتهم".