تعهد المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب بفرض "تدابير تدقيق قصوى" في خلفيات المهاجرين الوافدين إلى الولاياتالمتحدة في حال فوزه بالرئاسة. وفي خطاب ألقاه في يانغستاون بولاية اوهايو الشمالية شبه ترامب مكافحة "الإرهاب الإسلامي" مرارا بحقبة الحرب الباردة، وقال "مثلما ربحنا الحرب الباردة، جزئيا من خلال كشف سيئات الشيوعية وعرض حسنات السوق الحرة، علينا ان نتغلب على أيديولوجية الإسلام المتطرف". وتابع "حين أصبح رئيسا سأدعو إلى عقد مؤتمر دولي" بهدف "وقف انتشار الإسلام المتطرف". وفي ثاني خطاب رئيسي بشأن السياسة خلال أسبوعين قال ترامب إنه سيشن حربا متعددة الجبهات "عسكرية والكترونية ومالية" لهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية". كما أعلن ترامب "من الضروري اعتماد فورا سياسة هجرة جديدة" مؤكدا أن القاسم المشترك بين الاعتداءات التي وقعت في الولاياتالمتحدة منذ 11 سبتمبر 2001 هي "ضلوع مهاجرين أو أبناء مهاجرين فيها". كما شدد على ضرورة فرض "تعليق مؤقت للهجرة من بعض المناطق الأخطر والأكثر اضطرابا في العالم التي لديها تاريخ في تصدير الإرهاب". ودعا أيضا إلى "التدقيق في خلفيات أي شخص لديه مواقف معادية حيال بلادنا أو مبادئها، أو يعتقد أن الشريعة يجب أن تحل محل القانون الأميركي". وقال "إن إدارة ترامب ستقر مبدأ واضحا يحكم كل القرارات المتعلقة بالهجرة: علينا ألا نسمح بالدخول إلى هذا البلد سوى للذين يشاطروننا قيمنا ويحترمون شعبنا". وردت حملة كلينتون على خطاب ترامب معلنة أن أي برنامج يهدف إلى فرض اختبارات أيديولوجية على المهاجرين هو "مناورة". وأعلن جايك ساليفان مستشار كلينتون في السياسة في بيان "لا يمكن أخذ هذه السياسة المزعومة بجدية. وأضاف "إنها مناورة وقحة للإفلات من التدقيق في اقتراحه المشين بحظر ديانة كاملة من بلادنا، ويجب ألا يخدع الأمر أحدا".