أكد الأستاذ الدكتور محمد صلاح أستاذ الأمراض الروماتيزمية إن هناك أكثر من 100 نوع من الروماتيزم وأشهرها خشونة الغضاريف ومرض آلام الرقبة أو الظهر أو النقرس أو هشاشة العظام، موضحا أن الروماتيزم هو عبارة عن ألم أو تيبس في أحد أجزاء الجسم مثل الأوتار أو الأعصاب أو روم العظام أو الأربطة، وقال إن الأمراض الروماتيزمية المناعية تتمثل في خلل في الجهاز المناعي يسبب أمراض مناعية حيث يهاجم الجسم نفسه مثل الذئبة الحمراء والروماتويد والتهاب الأوعية المناعية، مشيرا إلي أن وصف أمراض العظام في مجملها بأنها مرض روماتيزم هو خطأ شائع، لأن كل مرض من الأنواع ال100 للأمراض الروماتيزمية له علاج مختلف، لافتا إلي أن هناك عوامل وراثية تسرع من ظهور المرض أو عوامل بيئية ونظام حياة تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض مثل زيادة الوزن أو كثرة استخدام مفصل معين أو التدخين أو عدم التعرض لأشعة الشمس ، مؤكدا أن 3% فقط ممن يعانون من التهاب اللوزتين يعانون من حمي روماتيزمية ويحتاجون إلي إزالة اللوزتين وقال إن اللوز خط دفاع مناعي هام ويجب قبل إزالتها ظهور أعراض مقترنة بالجسم مثل زيادة ضربات القلب أو روم بالمفاصل أو ضيق مجري الجهاز التنفسي. وأوضح الأستاذ الدكتور أشرف النحال أستاذ جراحة العظام بكلية الطب قصر العيني إن هناك عوامل خطورة تزيد من الإصابة بخشونة المفاصل منها الوزن الزائد والاستخدام الغير عادي للمفاصل وحمل أشياء ثقيلة بطريقة خاطئة والجلوس علي الأرض وارتداء الكعب العالي، موضحا خلال مؤتمر إطلاق عقار أركوكسيا (إيتوريكوكسيب) الذي يعد نقلة نوعية على مستوى العالم بين مضادات الالتهاب اللاستيرويدية المستخدمة في علاج الآلام والالتهابات المصاحبة للعديد من الأمراض، إن معظم مسكنات آلام العظام تستخدم لمدي طويل بما يزيد من آثارها السلبية علي المعدة ، وقال إن العقار الجديد " أركوكسيا" يقلل من آلام المعدة الناتجة عن استخدام مسكنات لالتهابات العظام. وأشار الأستاذ الدكتور هاني موافي أستاذ جراحة العظام بجامعة المنصورة إلي أن خشونة العظام لها درجات ولكل درجة طريقة علاج فالمرحلة البسيطة من الخشونة يمكن علاجها بتغيير نمط الحياة مثل نوعية الطعام الصحي وإنزال الوزن أو تغيير العادات السيئة وممارسة الرياضة أو علي الأقل الحركة والمشي أو يمكن علاجها باللألترا ساوند أو العلاج الطبيعي، في حين أن المرحلة المتوسطة من الخشونة يمكن الاستعانة علي علاجها بالأدوية ومضادات الألم ومضادات الالتهابات أو الحقن في الركبة ولكن إذا أصاب الركبة أو العظام درجة تشوه نتيجة شئ حاد مثل الالتهاب أو انتفاخ يمكن حقنها كلها وكل هذه السبل لمنع الوصول للمرحلة الأخير وهي الخشونة المتقدمة التي تستلزم إجراء جراحة لإحداث تشوهات أو تنظيف بالمنظار أو تغيير المفاصل . ومن جانبه أوضح الأستاذ الدكتور جمال حسني أستاذ جراحة العظام، جامعة بنها ورائد جراحات التطويل واصلاح التشوهات بواسطة الأليزاروف في مصر والشرق الأوسط أن 50% ممن فوق ال50 عام يعاني من أحد أشكال خشونة المفاصل لأنها تزيد مع تقدم العمر، موضحا أن العقار الجديد أركوكسيا يعالج مشكلة الالتهاب والعظام دون أن يصيب أي عضو آخر مثل الكلي أو المعدة بآثار جانبية سيئة للدواء. وأوضح الأستاذ الدكتور حسن بسيوني أستاذ طب الروماتيزم بجامعة الأزهر أن معظم الأدوية الحالية المستخدمة لعلاج الالتهاب أو تسكين آلام العظام تسبب ألما في المعدة وتؤثر علي الكلي وتسبب ارتفاع في ضغط الدم ويضطر المريض لتناول أكثر من جرعة في اليوم لتسكين الألم إلا أن العقار الجديد يزيل الوجع ولا يصيب المعدة أو الكلي بآثار سلبية في حين أن مفعولة يمتد لحوالي 22 ساعة. وأكد الأستاذ الدكتور محمد زادة أستاذ جراحة العظام بجامعة قناة السويس إن هناك مجموعتين من الأدوية المضادة للالتهابات أحدهما تسبب آلام بالمعدة قد تصل إلي نزيف وتؤدي أيضا لارتفاع ضغط الدم في حين أن المجموعة الدوائية الثانية والتي ينتمي إليها العقار الجديد تساعد في تخفيف الألم دون أن تسبب أوجاعا بالمعدة. وأكد الأستاذ الدكتور عادل عدوي وزير الصحة السابق وأستاذ طب العظام بجامعة بنها أن العقار هو الأكثر فعالية وايجابية وتأثيرا بقوة علي الألم والالتهاب لأنه يقلل من أثار أدوية العظام علي المعدة والكلي والقلب وفي نفس الوقت يقضي علي الألم بشكل كبير. وقال الدكتور رامي قوسه، مدير عام «إم إس دي مصر»، "إن عقار أركوكسيا "إيتوريكوكسيب" أصبح متاحًا الآن للمرضى في مصر بسعر مناسب"، مضيفا بأن الخلل الوظيفي في الجهاز العضلي الهيكلي وآلامه يعد السبب الرئيسي المسئول عن 14% تقريبًا من زيارات المرضي لأطباء الرعاية الأولية، وعادة ما تتفاقم هذه المشكلة وتسبب العجز، الأمر الذي يمثل عبئًا على المجتمع بسبب انخفاض معدلات الإنتاج وارتفاع تكاليف العلاج. ومن جانبها، قالت الدكتورة نهى سالم، مدير العلاقات العامة والسياسات ب«إم إس دي مصر»: إن عقار "إيتوريكوكسيب" يتصدر قائمة أهم الأدوية المضادة لالتهاب المفاصل في أكثر من 100 دولة حول العالم، وذلك لأنه يعمل عن طريق تثبيط إنزيم السيكلواوكسيجينيز- 2 (Cox-2)، المسئول الأول عن الألم والالتهاب، بالإضافة إلى فاعليته القوية وتسجيل معدلات أمان مرتفعة حيث شهد مرضى خشونة المفاصل، تحسنًا ملحوظًا في مقدار الألم والأداء الوظيفي للجسم وجودة الحياة بعد استخدام عقار إيتوريكوكسيب بدلًا من المسكنات العادية التي لم تكن كافية للقضاء على الألم.