باحث وداعية إسلامي ومقدم برامج دينية، اعتبرته مجلة "الايكونومست" في نوفمبر 2011 أحد أكثر 5 دعاة مؤثرين في العالم الإسلامي.. هو معز مسعود الذي أعلن مؤخرًا عن مشاركته في إنتاج فيلم "اشتباك" مع المنتج محمد حفظي وعدد من المنتجين العالميين، قائلًا: "الفيلم يعد امتداداً لتعاوني الفني مع محمد وخالد دياب، بعد خطوات الشيطان". تدور أحداث "اشتباك" داخل عربة ترحيلات تابعة للشرطة مكتظة بالمتظاهرين من المؤيدين والمعارضين، ويتفاعل عدد كبير من الشخصيات ضمن دراما تتضمن لحظات من الجنون، العنف، الرومانسية والكوميديا. " الفن أحد وسائلي للتعبير عن رسالتي محليًا وعالميًا، وهو ليس غريبًا عني حيث أعزف على الجيتار وأغني، وكتبت كلمات أغاني ولحّنتها، وأضع التصور الفني لبرامجي، بخلاف الأفكار والمحتوى، وأقوم بالمونتاج بنفسي في أغلب الوقت.. وأقوم بإخراج العمل بنفسي أحياناً؛ وقريبًا سأطلق أغنية جديدة مع فيديو كليب مختلف أشارك فيه بالغناء والعزف".. بتلك الكلمات دافع "مسعود" عن إنتاجه لفيلم "اشتباك"، بعد الهجوم عليه واتهامه بانتمائه لجماعة الإخوان الإرهابية، واصفًا من يتهمونه من الإخوان بأنه يشوِّه صورتهم ب "الهستيريين"، الذين لا يتوقفون عن تصنيف غيرهم. لم تقف الاتهامات والانتقادات عند حد مستوى الفيلم فقط، بل اتهمه البعض بأنه إخواني، صنعته الجماعة ضمن أوراق جديدة غير محروقة من حيث الهيئة وأسلوب الحوار والملبس بعيداً عن الشكل التقليدي لرجالها ورجال السلفية من ذوى الجلابيب وأصحاب الصوت المرتفع الذى يتوعد ويخيف البشرية من كل شيء وأى شيء، إلَّا أنَّه نفى انتمائه لجماعة الإخوان بقوله: الفيلم يدعو إلى تجاوز الهستيريا، ويكفي قول الإعلام العالمي عنه إنه فيلم يصنع التاريخ، وتكريمه وافتتاحه لقسم "نظرة ما" في مهرجان "كان"، أمَّا هؤلاء الذين اتهموني بأنني من الإخوان، فهذا محض افتراء، ولكنه متوقع من الهستيريين، ولعلهم لم يشاهدوا "خطوات الشيطان" وتفكيكه الدقيق ونقده الشديد لفكر الإخوان وغيرهم من الجماعات التي تخصصت في تحليلها بحكم الدراسة. كما دلَّل على كذب وافتراء متهميه بقوله: يكفي أن الهستيريين اتهموا الرئيس عبدالفتاح السيسي نفسه حين حلف اليمين وزيرًا للدفاع أنه من الإخوان، كما اتهموا وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم بذلك، والعجيب أنه في الوقت نفسه اتهمني الإخوان بإنتاج الفيلم من أجل تشويههم؛ أرجو عدم تحميل الفيلم أبعاداً سياسية، وعدم الحكم على الشيء من غير تصوّره ومشاهدته لأن هذا من ضعف العقول، وسأستكمل رسالتي الإنسانية والعالمية بمختلف الوسائل فكرياً وإعلامياً إن شاء الله، رافعاً راية التعارف بين جميع شعوب الإنسانية. ولد معز مسعود، عام 1978 وعاش أول حياته في الكويت حيث نشأ في عائلة معتدلة دينيًا، حصل على بكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2000، كما حصل على درجة الماجستير في الدراسات الدينية وعلم اللاهوت من جامعة كامبريدج، ويدرس حاليًا لنيل درجة الدكتوراه في نفس التخصص. بدأ "معز" حياته مثل الكثير من شباب جيله فكان موهوباً في الموسيقى وأصبح قائداً لفرقة موسيقية وعازفاً للجيتار، ولم تخلو حياته من اللهو والعبث طوال فترة المراهقة، وفي أواخر عام 1995 توفي 6 أشخاص من أصدقائه المقربين بشكل متسلسل في نفس العام، كما أصيب بورم استدعى إجراء عملية جراحية لاستئصاله، وعلى الرغم من تلك الإنذارات إلا أن نقطة التحول في حياته لم تأتِ سوى عقب حفلة رأس السنة التي فعل بها كثير من المعاصي ثم تعرض أثناء عودته لحادث سير كاد أنْ يودي بحياته. بعد ذلك قرر "مسعود" ترك المعاصي الكبيرة وحرص على الالتزام والانضباط في حياته حتى التقى بشخص كفيف البصر في نفس عمره يحب الله ويتقرب منه، فتعلق بهذا الفتى واتجه إلى قراءة القرآن الكريم الذي حفظه في 18 شهرًا، كما طلب العلوم الشرعية الإسلامية والسلوكية على أيدي علماء كبار لمدة أكثر من عشرة أعوام، وقرأ في الفقه والسيرة. كانت الخطوة الأولى في طريق "معز" إلى العمل الدعوي بعد تسجيل أحد كلماته بمسجد إلى راديو وتليفزيون العرب "ART" واتصل به رئيس تطوير البرامج في قناة "اقرأ" للاتفاق معه على تقديم برنامج باللغة الإنجليزية للمسلمين في الغرب وخلال الفترة من 2002 وحتى 2006 قدَّم برنامجين باللغة الإنجليزية هما "الأمثال في القرآن" و"درجٌ إلى الفردوس" على قناة اقرأ الفضائية. استكمل "معز" مشواره مع الدعوة بعد ذلك من خلال عدد من البرامج التلفزيونية والإذاعية، فقدم فقرة أسبوعية بعنوان "الطريق الصح" وفي عام 2011 قدم برنامج بعنوان "ثورة على النفس" أعقبها تقديمه لعدد من البرامج فى مختلف القنوات الفضائية.