ما يحدث الآن من ادعاءات الدفاع عن الشرعية بالخروج على الدولة بالعنف والمظاهرات والتعدي على الجيش والشرطة يخرج تماما عن حدود الشرعية والشريعة والدين والدستور.. هذا ما أكده الدكتور نصر فريد واصل فى حديثه عن جماعة الإخوان، متابعا حديثه: لأن الإسلام يأمرنا بتحقيق الأمن، وشرعية الرئيس مدنية اكتسبها بانتخاب المواطنين له، وليست خلافة من الله، وعندما يخرج الشعب بسلمية ويطالب بتغيير الحاكم، فلابد أن يخضع الرئيس لهذه الإرادة التي أتت به حتى لا تحدث فتنة ويقتل الناس بعضهم، وما حدث في 30 يونيو هو نفس ما حدث في 25 يناير، وكان يجب أن يخضع الرئيس لهذه الإرادة، ويعود للشرعية المدنية بإجراء انتخابات مبكرة، أو الاستفتاء على بقائه، لكنه أصر على موقفه، فأسقطه الشعب، وما حدث مع مرسى هو ما حدث مع مبارك.وما يحدث في الجامعات يؤكد أن الطلاب مغيبون، والذين يخرجون الآن عن الوسائل السلمية من طلاب جامعة الأزهر التي تعبر عن وسطية الإسلام يشوهون الأزهر والعلم الأزهري أمام العالم، ويلصقون تهمة الإرهاب بالإسلام، وهؤلاء والطلاب خانوا أمانة الدين والعلم وخانوا الله ورسوله، ما يقوم به الإخوان وأنصارهم يجعلهم ممن ينطبق عليهم وصف الخوارج؟ ولم أكن أتوقع أن يقوم الشيخ القرضاوي باستدعاء القوى الخارجية وتحريضها على الجيش المصري، والتحريض على العنف والقتال وخروج الجنود على القيادات، وأرى أنه إما أنه لا يدرك ما يحدث في مصر لأنه لم يكن يعيش فيها، ولم ير الواقع والحقيقة، فهو مخدوع، وتم التدليس عليه، أو أنه حكم واجتهد اجتهادا خاطئا، أما الدكتور على جمعة فكان يرى الواقع ويدعو إلى السلام وعدم العنف.