مدرب اليونايتد يتفوق بعدد الفرق التى دربها.. ومدرب السيتى يمتلك الفوز أمامه الإسبانى "مورينيو وغد يمثل ولا يهتم بجمال كرة القدم".. والبرتغالى يرد " جوارديولا عليه الشعور بالعار" كرة القدم لاتريد مفارقتهما وكأنها تستمتع بأن تتواجد بين عقولهم على أرض المستطيل الأخضر فتارة نجدها تعانق شباك أحدهما بينما لاتستطيع فك طلاسم دفاع الآخر لتستقر وسط الميدان فهناك ثأر يتجدد فى كل مواجهة بينهما خاصة أن ذات الجلد المدور لاتهتم بالفائز والخاسر بقدر ما تهتم بالمتعة التى تقدمها لمتابعيها وعشاقها فى مختلف أنحاء العالم. الحديث هنا يدور حول ثنائى لايجمعهما شىء سوى بداية مسيرتهم الكروية فى فريق واحد فكلاهما يأتى من دولة مختلفة وله أسلوبه الخاص الذى يتناقض مع الآخر وكأن كلاهما يحتاج إلى خصمه ليثبت للجميع نجاحه وفشل الآخر. كلاسيكو الأرض فى الدورى الإسبانى سيتكرر مجددا فى الدورى الإنجليزى لكن هذه المرة تحت مسمى "ديربى مانشستر" بين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتى بين الإسبانى بيب جوارديولا "الفيلسوف" مدرب السيتى والبرتغالى جوزيه مورينيو "سبيشيال وان" مدرب اليونايتد، وبمجرد الإعلان عن تولى جوارديولا قيادة الفريق السماوى لحق به مورينيو ليقود الشياطين الحمر وكأن الجميع يريد استعادة الإثارة بين الثنائى من جديد ولكن على طريقة الكرة الإنجليزية وليست الإسبانية بعد أن بدأ كلاهما مسيرته فى الجهاز الفنى لفريق برشلونة الإسبانى. يتفوق مورينيو فى عدد الفرق التى دربها مقارنة بجوارديولا والذى لم يتولى قيادة سوى فريقين فقط فى دورين مختلفين عندما بدأ مسيرته التدريبية عام 2008 وهما برشلونة الإسبانى وبايرن ميونخ الألمانى ، بينما كان مورينيو مدربا فى 4 دوريات مختلفة بداية من الدورى البرتغالى من خلال فرق بورتو وبنفيكا ويوناى دى لييرا مرورا بالدورى الإنجليزى رفقة تشيلسى ثم الدورى الإيطالى مع انترميلان وأخيرا الدورى الإسبانى مع ريال مدريد قبل أن يعود للبلوز مجددا ومنه إلى فريقه الجديد بمدينة مانشستر ليسبق خصمه فى عالم التدريب بثمان سنوات عندما بدأ مشواره عام 2000 رفقة بنفيكا. لكن يتفوق الفيلسوف فى المواجهات التى وقعت بينهما حيث خاض الثنائى 16 مباراة ليحقق جوارديولا الفوز فى 7 مباريات بينما نجح مورينيو فى هزيمته 3 مرات فقط ليتعادلا فى 6 مباريات. كلا المدربين يمتلك فى جعبته عدد من الألقاب مع محتلف الفرق التى دربها حيث فاز مدرب السيتى بلقب الليجا 3 مرات، وكأس ملك إسبانيا مرتين، والسوبر المحلي 3 مرات، والسوبر الأوروبي مرتين، ودوري أبطال أوروبا مرتين رفقة البرسا، ومع البافارى توج بالدوري الألماني مرتين، وبكأس ألمانيا مرتين، والسوبر الأوروبي مرة واحدة و بكأس العالم للأندية 3 مرات. أما مدرب اليونايتد فاز بالدوري البرتغالي مرتين، وبالكأس مرة، وكأس السوبر البرتغالي مرة واحدة أيضا ، وبدوري أبطال أوروبا مرة، وكأس الاتحاد الأوروبي مرة، ورفقة تشيلسي، فاز بالدوري الإنجليزي مرتين، وبكأس الاتحاد مرة، وبكأس الرابطة 3 مرات، وبالسوبر الإنجليزي مرة، وعندما درب انترميلان فاز بالدورى الإيطالى مرتين، وبالكأس مرة، والسوبر مرة، ومع النادى الملكى فاز بالليجا وبكأس الملك وبالسوبر الإسبانى. وهناك بعض التصريحات المثيرة الىت جاءت على لسان كلا المدربين تجاه الآخر والتى تشعل المنافسة من جديد بينهما ومن هذه التصريحات ماذكره جوارديولا من قبل قائلا "مورينيو وغد يمثل ولا يهتم بجمال كرة القدم بل فقط بالنتائج" ومرة أخرى يصرح "كنت أظن أن علاقتي السابقة بمورينيو في برشلونة ستعني له الكثير، لكن يبدو أني أخطأت، وهذا درس رائع لي، فليفعل ما يحلو له"ولم يقف مورينيو مكتوف الأيدى أمام ذلك ليصرح "جوارديولا عليه الشعور بالعار، والكف عن ضغط كل من حوله ربما لنمى شعره من جديد" وعند رحيل بيب إلى ألمانيا قال سبيشيال وان "جوارديولا راحل إلى بايرن ميونيخ؟ يبدو أنه فضل الذهاب إلى مكان أنا غير موجود فيه". ورغم أن تجربة جوارديولا هى الأولى فى الدورى الإنجليزى الموسم المقبل فى ظل الخبرة الكبيرة التى يمتلكها مورينيو فى البريميرليج مع البلوز من قبل إلا أن المنافسة ستكون مثيرة بينهما فكلاهما لاينتظر هزيمة جديدة تكتب فى سجله بتوقيع المدرب الآخر.