أكد الدكتور علاء الدين العلوان مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يحل في يوم 14يونيو 2016 أن شعارُ اليومِ العالمي للمتبرعين بالدمِ في 14يونيو هذا العام " رابطةُ الدمِ تجمعُنا"؛ وفي حملةِ هذا العام، تدعو منظمةُ الصحةِ العالميةِ الناسَ إلى أن "يتشاركوا الحياةَ، ويتبرعوا بالدم". فالتبرعُ بالدمِ يُنقِذُ حياةَ الملايين من البشرِ حول العالمِ كلَ عام. كما يدعمُ الإجراءاتِ الطبيةِ والجراحيةِ المُعقَّدة، وهو مُكوِّنٌ أساسيٌ من مُكوِّناتِ الرعايةِ الصحيةِ في أوقاتِ الكوارثِ الطبيعيةِ وتلك التي من صنعِ الإنسان. موضحا أن الطلبَ على الدمِ يفوقُ العرضَ المتوفِّرِ منه في كثيرٍ من البلدان. ومن ثَمَّ تواجِهُ الجهاتُ المعنيةُ بتقديمِ خدماتِ الدمِ تحدِّياتٍ في توفيرِ كمياتٍ كافيةٍ منه مع ضمانِ جودتِه ومأمونيتِه في آنٍ واحد. وقال في بيان له : "في هذا الصدد، من المهمِ أن نؤكدَ أن توفير َكمياتٍ كافيةٍ ومأمونةٍ من الدمِ أمرٌ لا يمكنُ أن يتأتى إلا من خلالِ التبرعاتِ المنتظمةِ التي يقومُ بها المتبرعون طواعيةً دون مقابل. بينما، اليوم، يعتمدُ إقليمُ شرقِ المتوسطِ على هذه التبرعاتِ الطوعيةِ دون أجرٍ في توفيرِ أقلِ من 60% من احتياجاتِه من الدم. لذلك فإن الحاجةَ ماسةٌ للمزيدِ من العملِ للتصدي لهذه الفجوة. وفي هذا اليومِ من كلِ عامٍ تحتفلُ البلدانُ في جميعِ أرجاءِ العالمِ باليومِ العالمي للمتبرعين بالدم. ونغتنمُ هذه المناسبةَ حتى نشكرَ المتبرعين بالدمِ طواعيةً دون مقابلٍ على ما يُقدِّمونه من منحةِ الدمِ المُنقِذةِ للحياة، وحتى نزيد الوعيَ بالحاجةِ إلى التبرعاتِ المنتظمةِ بالدمِ بما يضمَنُ جودةَ الدمِ ومشتقاتِه. كما يُمثِّلُ اليومُ العالمي للمتبرعين بالدمِ فرصةً سانحةً لحث القياداتِ في قطاعِ الصحةِ لبذلِ قصارى جهدِهم لضمانِ تحقيقِ الاكتفاءِ من الدمِ ومشتقاتِه عن طريقِ الاقتصارِ على التبرعاتِ الطوعيةِ غيرِ مدفوعةِ الأجرِ دون غيرِها. وتهيبُ منظمةُ الصحةِ العالميةِ بجميعِ البلدانِ أن تُحقِّقَ هذا الهدفَ بحلولِ 2020. إننا نشكرُ أولئك المتبرعين الذين يواظبون على التبرعِ لإنقاذِ حياةِ الآخرين، ونشجِّعُ غيرَهم أن يحذو حذوَهم. إن التبرعَ بالدمِ يُنقِذُ الأرواح.