التقى الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، نظرائه الصينى والروسى والكندى كل عل حدة، خلال زيارته للصين التي اختتمها أمس الجمعة، والتي مثل فيها مصر في اجتماعات مجموعة ال20 لوزراء الزراعة. يذكر أن اجتماعات المجموعة كانت قد بدأت أمس الأول في مدينة شيآن شمالي غرب الصين تحت عنوان "الابتكارات الزراعية والتنمية المستدامة" وذلك في إطار التحضيرات لقمة المجموعة التي ستستضيفها مدينة هانغتشو بجنوب الصين في شهر سبتمبر القادم. وتناولت محادثات "فايد" خلال لقاءاته الثنائية سبل تعزيز التعاون الزراعى مع كل من الصين وروسيا وكندا، وتشجيع الاستثمارات الزراعية في مصر وتنشيط التبادل التجارى فيما يتعلق بالحاصلات الزراعية والبستانية. كانت اجتماعات وزراء زراعة مجموعة ال 20 قد ركزت على قضايا الأمن الغذائي، والتغذية، وتنمية الريف، والابتكار حيث أشار البيان الصادر عنهم إلى أنه يوجد نحو 795 مليون شخص في العالم يعانون من الجوع، فضلا على مليارى شخص يعانون من سوء التغذية، واتفق الوزراء على الحاجة لتوجيه الاهتمام إلى الأمن الغذائى في الدول النامية والسعى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة حتى عام 2030 وتشجيع تبادل البرامج التكنولوجية الزراعية بين بلدان العالم. واتفق وزراء المجموعة على أن تعمل الدول الأعضاء على الحد من تذبذب أسعار الغلال في الأسواق العالمية وتعزيز الابتكار ودعم الاستثمارات الزراعية في الدول النامية وتطوير وتنمية المزارع الصغيرة. وكان وزير الزراعة عصام فايد قد أكد خلال كلمته أمام اجتماعات المجموعة أهمية قطاع الزراعة والتنمية الريفية في تحقيق الأمن الغذائي، والقضاء على الفقر، فضلا عن المساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي الشامل والاستقرار الاجتماعي والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية. وأضاف أن مصر تدرك أهمية دور مجموعة ال20 في العمل على تحقيق الأمن الغذائي والتغذية والتي تحتاج إلى تضافر الجهود عالميا مع التركيز على الدول النامية بصفة خاصة، لافتا إلى أهمية القرارات التي تم اتخاذها في أديس أبابا عام 2015 بشأن تعاون دول الشمال ودول الجنوب، وتعاون دول الجنوب، والتي وضعت الزراعة على رأس الأولويات، باعتبارها محورا أساسيا في رؤية مصر 2030 لاستراتيجية التنمية المستدامة. وأشار الوزير إلى أن أهمية هذه الاجتماعات تكمن في طبيعة موضوعات المناقشة التي سوف تتناولها مجموعة ال20 حول كيفية تحقيق الأمن الغذائي والزراعة المستدامة والتنمية الريفية على مستوى العالم والمشاركة في بناء اقتصاد قائم على الابتكار وفعال وثيق الصلة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة حتى 2030 بما في ذلك القضاء على الجوع والفقر. ولفت وزبر الزراعة إلى أهمية التعاون والتكاتف الدولي لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، بالاعتماد على الابتكار النظري والتكنولوجي والمؤسسي في الزراعة، فضلا عن العمل على تسهيل التجارة والتعاون في مجال الاستثمار الزراعي والتنمية الريفية ومكافحة الفقر.