في إطار فاعليات حملة " ثروتك في صحة اسرتك " التي ينظمها مركز إعلام غرب الإسكندرية لنشر الوعي باهمية تنظيم الاسرة لدعم استقرار الاسرة وتنمية المجتمع المحلى نفذ المركز ندوة بعنوان " اهتمام الإسلام بالاسرة " بمركز شباب كرموز وادار الندوة احمد جعفر أخصائى الاعلام وأفتتح اللقاء الأستاذ مجدى الغريب مدير المركز حيث اكد علي أهتمام الاسلام بالاسرة حتى تكون هناك أسرة مستقرة منذ بدايتها من خلال حسن أختيار شريك الحياة وان الاسلام وضع ضوابط لجميع امور حياتنا وان تنظيم الاسرة يساعدنا علي حسن تربية الابناء ليكون لهم دور في بناء المجتمع ، ثم تحدث فضيلة الشيخ / احمد صالح " رئيس المساجد الحكومية عن اهتمام الاسلام بالاسرة وخلق روح التعاون داخل الاسرة وعدم مناقشة الخلافات أمام الابناء حتى لايتأثروا نفسيا من هذة المشاكل وأنه كفى بالمرء إثما ً أن يضيع من يعول وأن نجتهد فى حياتنا حتى يفرج الله عنا مانحن فيه اوضح الشيخ / صالح ان العزل موجود في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأنه جائز فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن ينزل ولم ينهنا " ، ولو كان هذا حراماً لنزلت في القرآن آية تحرمه و جاء أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا يُعزل عن الحرة إلا بإذنها " ، وهذا معناه أن العزل عن الزوجة الحرة جائز إذا وافقت عليه ، كما ان لجنة الفتوى بالأزهر الشريف اصدرت فتوي اباحت فيها تنظيم الاسرة لما له من فوائد عائدة على الأم مثل تخفيض مخاطر وفاة الأمهات وتقليل المخاطر الصحية التي قد تحدث نتيجة للحمل المتكرر خاصة على الأمهات في المراحل العمرية الصغيرة جدا أو الكبيرة والحفاظ على صحة الأم؛ واكد في ختام كلمته علي ان المباعدة بين فترات الانجاب تحافظ علي صحة الام وتعطي الطفل حقه في الرضاعة الطبيعية كما قال تعالي " والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة " صدق الله العظيم ، كما ان تنظيم الاسرة يساعد علي توفير الجو النفسي الملائم لنمو الطفل في بيئة اجتماعية وصحية ونفسية متوازنة وتخفيف الأعباء الاقتصادية عن الاسرة، مما يوفر فرصة تقديم مستوى جيد من التغذية، والرعاية الصحية، والتعليم، والترفيه وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي احب الي الله من المؤمن الضعيف وكلاهما خير " ولهذا فتنظيم الاسرة يساهم في بناء مجتمع قوي قادر علي الانتاج وليس محمل بالهموم والاعباء فليس تنظيم الأسرة محاربة للزواج او للانجاب، ولا معارضة للأقدار؛ لأن الله سبحانه وتعالي وهب الإنسان عقلاً يدبر به امور حياته فليحسن استخدامه وأننا نأخذ بالاسباب وماقدره الله لنا سيكون باذنه تعالى .