نجونا من الموت حتى نصل إلى ألمانيا والعالمية هى هدفى من رحم المعاناة يولد الأمل، ووسط الدموع التى تتساقط من أعين اللاجئين السوريين هناك بسمة أمل نراها على شفاه أطفال أبرياء ينتظرهم مستقبل غامض، ورغم أنه ليست هناك أية مكاسب من الحروب سوى الموت والدمار إلا أن هناك أمل تمثل فى طفل لم يتخط سنواته السبع ليرسم حلم سورى ننتظره يتحقق فى أوروبا والعالم، وهو الطفل أحمد الظاهر والذى يلقب بالطفلب المعجزة لما يمتلكه من مهارات كثيرة فى كرة القدم ليكون أحد اللاعبين العرب فى المستقبل. تحدث والد الطفل أحمد الظاهر عن بدايات اللاعب وكيف اكتشف موهبته بشكل مبكر وعن الصعوبات التى واجهت الأسرة الموت فى أكثر من مناسبة خلال رحلة البحث عن بلد آمن من ويلات الحرب فى سوريا كما كشف أيضا عن الفريق الذى يرغب الطفل المعجزة فى ارتداء قميصه يوما ما وكذلك عن اللاعب المفضل لديه على مستوى العالم والكرة العربية. وقال الوالد اللاعب الصغير بدأ بلعب كرة القدم عندما كان عمره لايتخطى عام واحد و كان كل يوم يذهب إلى الملعب ليبدأ الوالد فى تصوير مهاراته وعرض مقاطع الفديو عبر الإنترنت ليراه الكابتن جهاد سلامة من الأردن ليرسل له روابط تدريبية خاصة لأحمد وعندما وصل سن احمد إلى خمس سنين انضم إلى إحدى أكاديميات الكرة بسوريا وبدأ يدرب مع الأكاديمية مع الكابتن أحمد عكره. وحول سؤاله عن مدى تأثير كرة الاقدم على مستقبل أحمد فى مجال التعليم أكد والده أن أحمد طفل مجتهد ويعرف كيف يجمع بين الدراسة و الرياضة. ليشير إلى أن حلمه أن يصل أحمد إلى العالمية سواء كان بألمانيا والتى يعيش فيها حاليا بشكل مؤقت أو دولة أخرى. الظاهر لايرى أمامه سوى البرتغالى كريستيانو رونالدو الهداف التاريخى لفريق ريال مدريد الإسبانى ليكون هو نجمه المفضل أما على مستوى الوطن العربى فاختار عمر السومة. وسردت عائلة الظاهر المخاطر الىت أحاطت بهم خلال رحلة النجاة من الحرب فيقول "رحلتنا كانت قاسية كثيراً وتعرضنا للخطر أكثر من مرة واخطرها عندما غرق البلم فينا والحمدالله نجونا من الموت، طبعاً أحلم بالعودة إلى سوريا ولكن زيارة فقط". ووجه الشكر إلى كل من الكابتن جهاد سلامة من الأردن والكابتن محمد محشية والكابتن أحمد عكره من سوريا. ويظل الظاهر أحد المواهب العربية التى تنتظر رؤية الحلم يتحقق على أرض الواقع ليعوض ولو بالقليل ما خسره ملايين المواطنيين االسوريين ويظل هو الأمل لمستقبل جديد.