انتمى الدكتور يوسف القرضاوي لجماعة الإخوان المسلمين وأصبح من قياداتها المعروفين ويعتبر الشيخ منظر الجماعة الأول، كما عرض عليه تولي منصب المرشد عدة مرات لكنه رفض، وكان يحضر لقاءات التنظيم العالمي للإخوان المسلمين كممثل للإخوان في قطر إلي أن تم إعفاءه من العمل التنظيمي بالجماعة، ولد في 9 سبتمبر 1924 في قرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية في مصر، التحق الشيخ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ومنها حصل على الشهادة العالمية سنة 1953، تم القبض عليه ثلاث مرات في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في يناير سنة 1954، ثم في نوفمبر من نفس السنة حيث استمر اعتقاله نحو عشرين شهرا، ثم في سنة 1963، سافر القرضاوي إلى دولة قطر وعمل فيها مديرا للمعهد الديني الثانوي، وبعد استقراره هناك حصل على الجنسية القطرية، وفي سنة 1977 تولى تأسيس وعمادة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر وظل عميدا لها إلى نهاية 1990، كما أصبح مديرا لمركز بحوث السنة والسيرة النبوية بنفس الجامعة ولا يزال قائما بإدارتها إلى يومنا هذا. تزوج القرضاوي من امرأتين الأولى مصرية اسمها إسعاد عبد الجواد "أم محمد" في ديسمبر 1958 وأنجب منها أربع بنات، وثلاثة ذكور إلهام وسهام وعلا وأسماء، محمد وعبد الرحمن وأسامة، والثانية جزائرية اسمها "أسماء" التقى بها في أواسط الثمانينيات حين كانت طالبة في جامعة جزائرية، وكانت تعمل منتجة تلفزيونية في برنامج "للنساء فقط" الذى كانت تبثه قناة الجزيرة القطرية. وكانت كشفت مصادر عن أن الدكتور يوسف القرضاوي، يمتلك ثروة طائلة جمعها من أنظمة طاغية انقلب عليها، مشيرة إلى أن ثروته تقدر ب3 مليارات دولار أمريكي وفقا لما أكده عدد من الإعلاميين، الذين دعموا ما قالته طليقة القرضاوي"أسماء"، والتي أقامت ضده دعوى قضائية أمام المحاكم القطرية، تطالب فيها ب100 مليون جنيه كنفقة لها، وهو المبلغ الذي اعتبرته "أسماء" ضئيلا بالنسبة لحجم ثروة طليقها بحسب قولها. ومع الغموض الذي يحيط بمصدر هذه الثروة التي يمتلكها، إلا أن منشقين عن الإخوان وجهاديين سابقين، كشفوا أن شيخ الإخوان تلقى خلال السنوات الماضية أموالا طائلة من الأنظمة التي انقلب عليها، وأبرزها نظام بشار الأسد في سوريا، ومعمر القذافي في ليبيا. وحسب ما يتردد فإن القرضاوي يمتلك عقارات ومبالغ كبيرة غير موضوعة في البنوك، ويمكن استنتاج ذلك مما نشرته عدد من الصحف في وقت سابق، بشأن خادمته في القاهرة التي عثرت بأحد أدراج منزله على مبلغ 67 ألف يورو، أي ما يعادل نحو 100 ألف دولار، وهو الأمر الذي أثار تساؤلا هاما عن حجم الأموال الموجودة في أدراج شققه وقصوره في قطر، خاصة أن إهمال هذا المبلغ في مكان يمكن أن تطوله يد الخادمة، لا يعبر إلا عن شعور "القرضاوي" بضآلة المبلغ، الذي هو في حقيقته ثروة يحلم بعشرها الملايين من فقراء العرب الذين يطالبهم بالجهاد. وكانت مذكرة صادرة عن إحدى الأجهزة الرقابية كشفت حصول يوسف القرضاوي مفتى الجماعة الإرهابية على أرض بمساحة 40 ألف متر مربع من محافظة الإسكندرية بمبلغ 300 ألف جنيه، وإعادة بيعها بمبلغ 40 مليون جنيه حيث تقدم في أول يونية سنة 1999 كل من عبد الرحمن ومحمد وأسامة عبد الله القرضاوي بعدد خمسة طلبات لجهاز حماية أملاك الدولة بالإسكندرية لشراء وتقنين وضع يدهم على خمس قطع أرض بمساحات 2800 متر مربع و2900 و3000 و2700م و3300م عدد 2 قطعة باسم عبد الرحمن عدد 2 قطعة باسم محمد قطعة باسم أسامة بغرض إقامة مساكن خاصة لهم وتمت معاينة الأراضي بمعرفة لجنة من محافظة الإسكندرية وتحديد سعر متر الأرض المربع بمبلغ 1 و21 جنيها وبتاريخ 12 نوفمبر 2000 وافقت اللجنة الرباعية بالمحافظة والمختصة بفحص طلبات تقنين وضع اليد على طلبات الشراء بغرض إقامة مساكن بالمخالفات التعليمات المنظمة والتي تتضمن البناء على الأرض خلال 3 سنوات وعدم اتخاذ المسئولين بجهاز حماية أملاك الدولة بالإسكندرية الإجراءات القانونية حيال ذلك بالمخالفة لقرار محافظ الإسكندرية رقم 323 لسنة 1982 وأفادت المصادر عن قيام كل من محمد وأسامة يوسف القرضاوي ببيع الأرض لآخرين بمبلغ 1000 جنيه للمتر ودون إنشاء مساكن عليها وهو الغرض المباع من أجله تلك الأرض مما حقق لهما ربحا قدر بملايين جنيه.