قامت شركة "OCL" للخدمات اللوجستية بإنشاء مركز لخدمات التخزين وفقا للمعايير الأوربية ضمن برنامج التعاون الدنماركي مع مصر وعبر إحدي الشركات الدنماركية بتكلفة استثمارية بلغت نحو 60 مليون جنيه وهي تكلفة المرحلة الاولي من المركز التي من المقرر أن تصل مساحته التخزينية إلي 100 ألف متر مربع.. وقال المهندس محمد فريد العضو المنتدب لشركة "OCL" للخدمات اللوجيستية إن المخزن يتوافق مع المعايير الأوربية في عملية التخزين أو الشحن والتفريغ وهو ما يدعم توفير عامل الوقت و السرعة للعملاء مع إمكانية فتح الأسواق أمام شركته لاستقطاب الشركات الأوربية والمصرية للتعاون مع شركته. وأشار إلى أن الشركة قامت بتطبيق المواصفات الأوربية في عملية الإنشاء بما يتيح القيام يتخزين أفقي و رأسي وهو الاستغلال الأمثل للمساحات التخزينية لدي الشركة بما يقلل التكلفة علي العملاء، موضحا أنه يمكن الوصول إلي ارتفاعات تصل إلى 11 متر. وأكد العضو المنتدب للشركة، أنه تم الانتهاء المرحلة الأولي التي تقدر بنحو 40% من المخزن ، موضحا أن المرحلة الأولي مقسمة بين 25 الف متر مربع مخزن مغلق على نصف مساحة الأرض. وأضاف المهندس محمد فريد، أن المرحلة الثانية من المخزن قد تصل تكلفتها الي نحو 50 مليون جنيه أخري، إلا أنه لم يتقرر بعد البدء فيها، مرتقبا الأحداث وتطور الأوضاع السياسية و الاقتصادية للمشروع مع الوصول إلي مستويات أشغال في المرحلة الأولي تشجع علي التفكير في المرحلة الثانية من المخزن، موضحا أنه مع اليوم الاول من افتتاح المشروع تم التعاقد مع شركات كبري لتخزين منتجاتهم عبر "OCL" خاصة في مجال الصناعات الغذائية الجافة. ولفت إلي أن المخزن يمكن أن يخدم كافة القطاعات منها الصناعات الغذائية الجافة، و الصناعات الكهربائية والأجهزة المنزلية،و صناعات الالكترونيات، و هى نوعية الصناعات المتواجدة في منطقة العاشر من رمضان الصناعية والتي تعد أكبر التجمعات الصناعية في مصر وتحتوي علي 2200 مصنع تقريبا. وأوضح ان شركته تتعامل حاليا مع الصناعات الغذائية الجافة والتي تحتاج إلي درجات تبريد طبيعية ، ومن المقرر التوسع في تجهيز مبردات يمكن أن توفر درجات حرارة أقل تصل إلي درجة التجميد وهو ما يتيح تخزين الصناعات الغذائية الباردة منها الشكولاته و المثلجات و التي تحتاج إلي درجات حرارة منخفضة جدا، وذلك وفقا لمعدلات الطلب التي يمكن أن تظهر في المرحلة المقبلة. وأكد أن فكرة تواجد شركات لتخزين المنتجات وتعهيد تلك الخدمة للغير يوفر علي المصانع المساحات التخزينية التي يمكن استغلالها لإنشاء خطوط انتاج أخري و التوسعات الاستثمارية لتلك المصانع، بالإضافة إلي تقليل فترة التخزين والتي قد تكون لأشهر قليل خلال العام بما يقلل من القيمة التي تتحملها الشركات مقارنة بتخصيص مساحة تخزينية بمصانعها. كما اعتبر العضو المنتدب ، أن المخزن يساهم في الربط بين الموانئ المختلفة وأغلب المناطق الرئيسية في مصر ومنها منطقة شرق القاهرة و الدلتا، بالإضافة إلي مناطق الاسماعيلية و السويس و بورسعيد، وهو ما يزيد من قاعدة عملاء شركته و يدعم فرصة تنافسيتها بالسوق المحلي، ويسهم في جذب الشركات الأجنبية لتخزين منتجاتها بالسوق لدي شركته. وقال فؤاد شيلباية نائب رئيس مجلس الإدارة لشركة "OCL" للخدمات اللوجيستية، إنه من المهم بالنسبة للشركات و المصانع الاستعانة بمصادر خارجية وشركاء للقيام بالعمليات اللوجستية والتي تضم خدمات الشحن و التخزين و التوزيع، وهو ما يساهم في خفض التكاليف – وقد لا يكون السبب الوحيد للاستعانة بمصادر خارجية لكنها بالتأكيد عاملا رئيسيا- فيمكن تحويل التكاليف الثابتة من موظف مخزن و مساحة تخزين غير مستغلة إلى التكاليف المتغيرة وعلي فترات محددة، بما يتيح استغلال رؤوس الأموال وضخ استثمارات جديدة عبر تلك الوفرات، علاوة على ذلك فإنه سيتم تخفيض تكلفة اليد العاملة الخاصة بالشركة، مما ينعكس على حسن إعادة توزيع الموارد البشرية. وأضاف أن إنشاء " OCL" بهدف تقديم الخدمات الثلاثية الشحن و التخزين و التوزيع بما يكمل الخدمات اللوجيستية عبر شركة واحدة، وهو ما جعل شركته تبحث عن التطور و تقديم أحدث المعايير الأوربية في أنظمة خدمات التخزين و التوزيع بما يتيح الإستفادة من مواردنا في المخازن مع مستوى عال من الابتكار والتكنولوجيا. فالخدمات اللوجستية هي عملية تخطيط وتنفيذ ورقابة على كفاءة وفعالية تدفق وتخزين السلع والخدمات والمعلومات ذات الصلة من نقطة المنشأ إلى نقطة الاستهلاك لغرض المطابقة لمتطلبات العملاء. وأشار إلي أن شركته تأسست منذ 2008، وتمتلك القدرة علي تقديم الخدمات اللوجيستية كاملة عبر 3 مخازن أخري متواجدة في العاشر من رمضان علي مساحة 34 ألف متر و الإسكندرية بمساحة 14 ألف متر و علي طريق السويس 27 ألف متر، وتم افتتاح المخزن الرابع الأخير وفقا للمعايير الأوربية وفقا لحركة البضائع داخل المخزن وأسلوب الشحن و التفريغ. وأوضح أن المساهمة الأوروبية بغلت نحو 10% من إجمالي الاستثمارات المخصصة لإنشاء المخزن عبر شركة "برايم كارجو" الدنماركية والتي تتواجد في اكثر من 120 دولة في العالم بما يجعلها تمتلك قاعدة عملاء كبيرة يمكن ان تستفيد منها "OCL" بتواجدهم في السوق المحلي. واضاف أن شركته تعد همزة وصل بين أبرز الموانئ في مصر ومنها ميناء السخنة و ميناء بورسعيد و ميناء الاسكندرية، بالإضافة إلي المناطق الصناعية في خليج السويس و العاشر من رمضان و منطقة بدر، وهو ما يزيد من فرص نجاح الشركة في السوق المحلي. وأشار إلي أن أسلوب التخزين الأوربي يسمح بالإستفادة من مضاعفة القدرة التخزينية 3 مرات من الأساليب التقليدية، و لذا كان التعاون مع برنامج المعونة الدنماركية بهدف نقل الخبرات التكنولوجية الي السوق المحلي والقدرة علي التوافق مع التطور العالمي و جذب العملاء الاجانب للتعاون مع شركته وزيادة الاستثمارات الاجنبية بالسوق المصري. ومن جهته قال كريستيان هوبي سفير الدنمارك بالقاهرة، إن دعم الاستثمارات الاجنبية في السوق المحلي و دعم فرص التعاون بين البلدين هو أبرز المهام التي تعمل عليها في الوقت الراهن، خاصة بعد أحداث الثورة المصرية في ال25 من يناير العام الماضين مؤكدا علي تشجيع الاستثمارات الدنماركية في السوق المصري. وأضافت داليا عبد الله مسئولة برنامج الشراكة مع القطاع الخاص، أن مشروع إنشاء مخزن "OCL" يأتي ضمن برنامج تشجيع الاستثمارات مع القطاع الخاص، بهدف إيجاد فرص عمل بالسوق المصري، وتقديم الدعم الفني و التكنولوجي، موضحة أن تكلفة الدعم الفني المقدم من البرنامج لإنشاء المخزن قد بلغت نحو 2.5 مليون كرونة دنماركي وهي تقريبا نفس القيمة بالعملة المصرية.