قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إنَّ مشروع التنمية بمحور قناة السويس يعتمد بشكل أساسي على تطوير الموانىء البحرية الموجودة بالفعل بالمحور لتحقيق أقصى استفادة تعود بالنفع على مصر وأبنائها، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيس من المشروع هو توفير فرص العمل لأبناء مصر من جميع المحافظات وخاصة سيناء ومدن القناة لجذب الكثافة السكانية ولإعادة التوزيع الديموجرافي بالمنطقة. وأوضح "مميش" في كلمته خلال استقباله وفد جامعة مصر الدولية برئاسة الدكتور حمدي حسن نائب رئيس الجامعة، بمركز المحاكاة والتدريب البحري التابع لهيئة قناة السويس بمدينة الإسماعيلية أنَّ قناة السويس ليست لمصر فقط بل هي هدية مصر للعالم، مؤكدا أن مصر لن تتقدم إلا بالاعتماد على أبنائها، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تتبنى فكرة القيام بالمشاريع القومية التي تحقق الاستفادة للأجيال الحالية والقادمة. كما قدم مميش عرضًا مفصلًا عن مشروع التنمية بمنطقة القناة، لافتًا إلى أن المشروع يعتمد على 6 موانىء هي ميناء العين السخنة وميناء الأدبية وميناء الطور بالجنوب وميناء شرق بورسعيد وميناء غرب بورسعيد وميناء العريش في الشمال. وقال إن مشروع تنمية منطقة القناة يعتمد على طرح عدد من الصناعات تحقق أعلى عائدا استثماريا لمصر وللمستثمر من صناعة تكرير البترول وصناعة البتروكيماويات وتجميع السيارات بالإضافة لإنشاء مراكز للتوزيع وكذلك مراكز لإصلاح وصيانة السفن ومراكز لتصليح وصيانة الحاويات وصناعة المنسوجات وتصنيع وتعبئة المواد الغذائية وصناعة السياحة. واستعرض مميش تاريخ قناة السويس منذ افتتاحها للملاحة الدولية في 17 نوفمبر من عام 1869حتى الآن مرورا بمشروع حفر قناة السويس الجديدة الذي أظهر قدرة الشعب المصري على تحدي الصعاب وأعاد من جديد وحدة الصف المصري، مؤكدًا أن أهمية القناة الجديدة ظهرت بشكل لا يشوبه أي شك في التعامل مع جنوح السفية البنمية أوائل شهر مارس الماضي حيث لم تتوقف الملاحة في المجرى الملاحي للقناة ولو للحظة واحدة بفضل استخدام القناة الجديدة بديلا عن القناة الأم.