انطلقت اليوم الثلاثاء بمدينة شرم الشيخ اجتماع «الخبراء التحضيري» الخامس لوزراء الدفاع بالدول الأعضاء لتجمع دول الساحل والصحراء والذي يضم 27 دولة عربية وأفريقية بحضور عدد من المنظمات الدولية والإقليمية . بدأت مراسم الافتتاح بكلمة الأمين العام لتجمع الساحل والصحراء «إبراهيم ثان أفانى»، أكد خلالها على أهمية الاجتماع، والذي يأتي في ظل الظروف والتحديات الصعبة التي تمر بها دول القارة الأفريقية ولا سيما تجمع دول الساحل والصحراء في ظل تطور الجريمة المنظمة والإرهاب العابر للحدود والذي يؤثر على مقومات التنمية والبناء لكافة شعوب دول القارة السمراء. وقال الامين العام «أود أن استهل كلمتي بالترحيب بجميع ممثلي وزراء الدفاع للدول الأعضاء في تجمع (س ص) وطالب المشاركين بالوقوف «دقيقةحدادا » على جميع ضحايا الإرهاب الذين سقطوا في فضاء تجمع «س ص» وما ورائه وتابع: «أود أن أقدم الشكر إلى مختلف وزارات الدفاع للدول الأعضاء في تجمع «س ص» لاهتمامها المستمر بمنظمتنا ولاسيما لمشاركتها الكبيرة في هذا الاجتماع، حيث يعقد هذا الاجتماع في أجواء صعبة بالنسبة لمنطقتنا، أجواء تشوبها التهديدات الإرهابية وتنامي الجريمة العابرة للحدود، ومن شأن هذا الوضع أن يثير قلق جميع الدول الأعضاء في تجمع س ص، وجميع البلدان، وجميع المنظمات الأفريقية لأنه يهدد البقاء نفسه لدولنا ومجتمعاتنا في ثقافاتها السياسية ونجاحاتها الاقتصادية وحضاراتها». وتابع: «لهذا السبب تم التخطيط ، في ضوء مؤتمر قمة رؤساء دول تجمع «س ص» الذي سيعقد في المغرب في 2016، لأن يعكف هذا الاجتماع الخامس لوزراء دفاع تجمع س ص على التفكير في إحياء التعاون العسكري والأمني لمواجهة الوضع المشار إليه أعلاه». وكشف: «سيركز الاجتماع على محورين هامين، يمثل أولهما في دراسة النصوص القانونية والمؤسسية لإثرائها بغية عرضها على القمة القادمة لرؤساء دول تجمع «س ص» يتعلق الأمر في الأساس في مناقشة مشروع البروتوكول المؤسس لمجلس الأمن والسلم الدائم لجماعة دول الساحل والصحراء، و مشروع اللائحة الداخلية لهذا المجلس و مشروع البروتوكول المعدل المتعلق بآلية تسوية ومنع وإدارة النزاعات في تجمع دول الساحل والصحراء فضلا عن الوثيقة الإطارية لإستراتيجية أمن وتنمية تجمع دول الساحل والصحراء. وتهدف الوثيقة الأخيرة إلى صياغة المشروعات الشاملة من أجل تعزيز السلم والأمن والتنمية المتناغمة للدول الأعضاء بتجمع الساحل والصحراء. وقال: «يهدف الجزء الثاني من هذه الجلسة إلى التفكر في السبل والوسائل وإعادة تفعيل التعاون الإقليمي العسكري والأمني بغية مواجهة تصاعد الهجمات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء»، بالإضافة إلي بحث مقترحات الدول الأعضاء بشأن هذه المسألة من أجل الاتفاق على خطوات ملموسة لتوجيه ضربة قاضية للمجموعات الإرهابية التي تعيث فساداً بشكل أساسي في منطقة الساحل والصحراء. وأكمل: «في هذا السياق، تقترح الأمانة العامة لتجمع دول منطقة الساحل والصحراء وعقد لقاءات مباشرة لتبادل وجهات النظر بين الدول الأعضاء حول موضوعات أساسية، مثل: «تأمين الحدود - المناورات والتدريبات العسكرية المشتركة - إزالة الألغام- الدورات الرياضية العسكرية».واختتم كلمته: «في النهاية،يجب على هذه الدورة أن تدرس اقتراح مصر بإنشاء مركز لتجمع «س- ص» لمكافحة الإرهاب، كما يجب أن تدرس الإعلان الختامي لهذا الاجتماع الذي يحمل عنوان «إعلان شرم الشيخ حول مكافحة الإرهاب».