تناولت صحافة العرب الصادرة صباح اليوم الثلاثاء أهم الأخبار العربية والتي من أبرزها : واشنطن وباريس: الانتخابات السورية سخافة ومهزلة..و نتنياهو يتلقى ضربتين من «الليكود» ومن حليفه ليبرمان..و اليمن: «القاعدة» تقتل وتأسر أكثر من 60 جنديا انتقاما للقصع..و بان كي مون: "سباق مع الزمن" لتحاشي حرب أهلية في سوريا جاء المانشيت الرئيسي لجريدة " الشرق الأوسط " تحت عنوان : واشنطن وباريس: الانتخابات السورية سخافة ومهزلة" سخرت دول غربية من الانتخابات التشريعية السورية التي جرت أمس وسط أجواء من العنف والقتل المستمر. وفيما أعلنت الخارجية الفرنسية أن الانتخابات التي نظمتها دمشق بمثابة «مهزلة شنيعة»، اعتبرتها واشنطن «أقرب إلى السخافة».وقالت الخارجية الأمريكية في بيان رسمي إن الانتخابات «ليست حرة وليست نزيهة»، وإن الحكومة السورية التي تجريها «هي نفس الحكومة التي تقتل شعبها». داخليا، قاطع أغلب السوريين الانتخابات بينما بدت اللجان خاوية في معظم المدن، وشهدت العاصمة دمشق استنفارا أمنيا موسعا، كما استمرت العمليات العسكرية في دوما وحمص وحماه وإدلب وسط إضراب عام في معظم المدن. ودعا المجلس الوطني السوريين إلى الإضراب والتظاهر للتصدي لما سماه «مسرحية تستهين بدماء آلاف الشهداء»، بينما تحدثت المعارضة عن «إجبار القوى الأمنية أصحاب المؤسسات والمحال التجارية في بلدات عدة على فتح أبواب محالهم، في محاولة لفض الإضرابات التي عمت معظم المناطق السورية، احتجاجا على تنظيم الانتخابات البرلمانية الأولى منذ اندلاع الثورة السورية». في غضون ذلك، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن الوضع الحالي في سوريا أصبح القضية الأكثر سخونة دوليا ويثير قلق المجتمع الدولي. وقال أمام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن أمس إن مقتل أكثر من 10 آلاف سوري حتى الآن أمر غير مقبول. وفى خبر أخر تحت عنوان :" نتنياهو يتلقى ضربتين من «الليكود» ومن حليفه ليبرمان" تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، ضربتين من طرف خصومه من اليمين المتطرف داخل حزبه وداخل ائتلافه الحكومي أيضا. فقد انتهى مؤتمر حزب الليكود، الليلة قبل الماضية، إلى فشل ذريع، وهتافات معارضة لرئيسه بنيامين نتنياهو، واتهامات له ب«الهرب». في حين خسر زعيم «الليكود» إحدى شخصيات اليمين البارزة، يائير شمير، لصالح حزب «يسرائيل بيتنا» الذي يقوده وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان. وكانت عجلة السباق نحو انتخابات مبكرة للكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، قد انطلقت، أمس، مع قرار الحكومة الإسرائيلية، في جلستها غير العادية، تقديم موعد الانتخابات إلى 4 سبتمبر المقبل. ولم يتسن الوقت لعقد جلسة للجنة الوزارية لشؤون التشريع، فأجري التصويت هاتفيا وشفويا، وتم تحويله فورا إلى الكنيست للمصادقة عليه، وبذلك يكون البرلمان قد حل نفسه، قبل 14 شهرا من موعد انتهاء دورته. وقد أقدم نتنياهو على هذه الخطوة، من مركز قوة، إذ إن كل استطلاعات الرأي أشارت إلى أن حزبه سيحظى بزيادة مقاعده في الكنيست (من 27 حاليا إلى 31 في الانتخابات إذا جرت اليوم)، ويشكل الحكومة المقبلة من موقع أقوى. وهناك عدة تفسيرات لتصرفه هذا، فثمة من يرى أن نتنياهو أقدم على هذه الخطوة، خشية أن تجرى الانتخابات في السنة المقبلة، عندما يكون باراك أوباما قد انتخب للرئاسة مجددا لدورة ثانية. فالرئيس الأمريكي سيكون أقوى خلال فترة حكم ثانية. ويكون قد تحرر من ضغوط الشارع. وهو يتوقع أن يبدأ أوباما بتوجيه انتقادات إليه تؤدي إلى سقوطه، مثلما حصل مع نتنياهو نفسه في فترة رئاسة بيل كلينتون (1999)، إذ خسر الانتخابات يومها لصالح إيهود باراك، ومثلما حصل لإسحق شمير من قبله، في فترة رئاسة جورج بوش الأب، حيث خسر لصالح إسحق رابين. نتنياهو نفسه يرفض التعقيب على هذا التفسير الرائج، وادعى خلال خطاباته أمس وأول من أمس، أنه اضطر إلى تقديم موعد الانتخابات لأنه بدأ يشعر باهتزاز ائتلافه الحكومي من جراء كثرة المطالب المقدمة إليه من حلفائه في الائتلاف. وقال إن إسرائيل دخلت عمليا في حقبة انتخابية، وإذا لم تجر الانتخابات في سبتمبر (أيلول)، فإن هذا سيعني أنها ستعيش معركة انتخابات طويلة من سنة ونصف السنة. وأضاف نتنياهو أن تقديم موعد الانتخابات سوف يقوي إسرائيل، لأنها تحتاج إلى شخصية قوية ذات خبرة في السياسة والعسكرة والاقتصاد، و«الليكود» بقيادته، يوفر هذه المعطيات ويحقق الإنجازات. وألقى نتنياهو خطابا أمام مؤتمر حزبه، الليلة قبل الماضية، عدد فيه إنجازات حكومته، وأهمها إقناع دول العالم بالخطر الإيراني. وكعادته، سمح لنفسه بأن يغير في المعلومات ويبدلها، مما جعل الصحف الإسرائيلية تخرج بتقارير تبين عدم التزامه الحقيقة. فقد قال إن حكومته حققت هدوءا أمنيا، فذكرته الصحف بأن هذا الهدوء قائم بفضل الحرب التي نفذتها حكومة إيهود أولمرت على لبنان وعلى قطاع غزة. وقال إنه حقق نموا اقتصاديا، فذكرته بأن النمو هبط من 5 في المائة إلى 3 في المائة في عهده. وتباهى بتخفيض نسبة البطالة وتوفير 250 ألف وظيفة، فعدلت الرقم إلى 210 آلاف فرصة عمل، وأنه فقط في الأشهر الثلاثة انضم 10 آلاف عامل جديد إلى سوق البطالة. ولفتت نظره إلى الإحصاءات التي تقول إن عدد الفقراء في إسرائيل ارتفع إلى 1.6 مليون نسمة في السنة الأخيرة. لكن الأمر الأبرز في مؤتمر «الليكود»، كان في القسم الأخير منه. فقد حاول نتنياهو أن يمرر عملية انتخاب لرئاسة المؤتمر، فاقترح أن يتولى بنفسه رئاسة الهيئة، وعرض أسماء 40 مرشحا ينبغي انتخاب 11 شخصا منهم، ثم طلب أن يكون التصويت علنيا برفع الأيدي. لكن غالبية أعضاء المؤتمر هبوا ضده وطالبوه بإجراء تصويت سري، وراحوا يطلقون الأصوات الاحتجاجية والاستنكارية، حتى اضطر إلى التراجع، وخرج يجرجر ذيل الهزيمة. وتبين أن من قاد هذه المعارضة له، هم أولئك الأعضاء القادمون من المستوطنات، وغالبيتهم متدينون. وقد أجمعت الصحف الرئيسية الثلاث في إسرائيل؛ «معاريف» و«يديعوت أحرونوت» و«هآرتس»، على أن نتنياهو تلقى ضربة في داخل حزبه مع أنه يتفوق على منافسيه من باقي الأحزاب على الصعيد القطري. فقد خرجت «معاريف» بعنوان رئيسي يقول: «اليمين يفشل محاولات نتنياهو انتخابه بالإجماع رئيسا للمؤتمر». أما «يديعوت أحرونوت» فوضعت عنوانا يقول «إهانة نتنياهو في مؤتمر الليكود». واختار مراسل «هآرتس» للشؤون الحزبية، يوسي فيرتر، عنوانا يقول «مركز الرباي» وقال في تقريره إن «من وصل إلى مركز مؤتمر (الليكود) أمس، كاد يظن نفسه في (يشي فات مركز هراف)، (الأكثر تطرفا في التيار الديني الصهيوني)، أو في المستوطنات الأكثر تطرفا في الضفة الغربية». أما الضربة الثانية، فتلقاها نتنياهو من حليفه ليبرمان، إذ تبين أن الأخير، سيضم إلى لائحته الانتخابية رجل الأعمال، يائير شمير، نجل رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، إسحاق شامير، الذي عرف بأنه الأكثر تطرفا وتشددا بين زعماء «الليكود». وشمير الابن، يعتبر شخصية محبوبة في أوساط اليمين المتطرف، وقد حاول نتنياهو ضمه إليه في قائمة «الليكود». وفى خبر أخر تحت عنوان :" اليمن: «القاعدة» تقتل وتأسر أكثر من 60 جنديا انتقاما للقصع" شن مقاتلون من «القاعدة» أمس هجوما كبيرا على مواقع للجيش اليمني في الجنوب أسفر عن مقتل ثلاثين جنديا، وذلك انتقاما لمقتل فهد القصع، أحد قادة «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب»، في غارة شنتها طائرة أمريكية من دون طيار. وأعلن مصدر طبي مقتل 16 مسلحا من «القاعدة» في الهجوم الذي استهدف موقعين عسكريين في زنجبار الخاضعة لسيطرة موالين للتنظيم المتطرف منذ نحو عام. وأوضح مصدر عسكري رافضا ذكر اسمه أن «مجموعة كبيرة من مسلحي (القاعدة) هاجمت موقعين عسكريين تابعين للواء 115 المتمركز في جنوب زنجبار، ما أسفر عن مقتل عشرين جنديا بينهم أربعة ضباط وإصابة 11 آخرين بجروح»، بينما ارتفع العدد إلى ثلاثين في وقت لاحق. وزنجبار كبرى مدن محافظة أبين الجنوبية حيث تسيطر «القاعدة» على عدد من البلدات. وقال سكان إن المعارك توقفت بعد الظهر مع انسحاب المقاتلين إلى بلدة جعار، حيث استعرضوا في شوارعها قرابة 35 جنديا أخذوهم أسرى، ومعدات عسكرية استولوا عليها، ورفعوا أعلام «القاعدة» السوداء هاتفين: «الله أكبر». وأكدت السلطات اليمنية مقتل القصع الذي وصفته بالمطلوب ال3 «ضمن قائمة المطلوبين دوليا في عملية نوعية ناجحة في منطقة وادي رفض بمديرية الصعيد محافظة شبوة»، واعتبرت عملية مقتله تأتي «استمرارا للنجاحات الكبيرة التي حققتها الجمهورية اليمنية في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي لأنشطة عناصر تنظيم القاعدة، فقد نُفذت عملية نوعية ناجحة»، وأضاف مصدر يمني رسمي أن «الإرهابي فهد القصع يعتبر أحد أبرز قيادات تنظيم القاعدة الذين قاتلوا في أفغانستان والمطلوب لتورطه بجرائم وأنشطة إرهابية، فضلا عن قيامه بإعداد وتدريب العناصر المغرر بها وتقديم الدعم لهم للانخراط في أعمال إرهابية»، وكذا تورطه في القيام بعدد من العمليات الإرهابية التي تم تنفيذها ضد القوات المسلحة والأمن. وبعد ساعات من الغارة هاجم مسلحون من «القاعدة» بلدة لودر الواقعة في محافظة أبين من ثلاثة محاور. وقال مسؤول في لجان المقاومة الشعبية المؤيدة للجيش إن أربعة من أنصارها أصيبوا بجروح خلال الهجوم. ومن جهته قال مصدر عسكري آخر إن «المسلحين هاجموا مواقعنا ردا على مقتل القصع»، مشيرا إلى أن بعض المسلحين وصلوا عن طريق البحر. وأكدت مصادر عسكرية عدة لوكالة الصحافة الفرنسية أن «الضربات الأمريكية تتم بالتنسيق مع قيادة الجيش والمخابرات والرئاسة»، دون مزيد من التفاصيل. وكان زعيم قبلي أكد أن اليمني فهد القصع أحد قادة «القاعدة» الملاحق لتورطه في تفجير المدمرة الأمريكية «يو إس إس كول» عام 2000 قتل في غارة جوية أمريكية مساء الأحد في محافظة شبوة الجنوبية. وأوضح عبد المجيد بن فريد العولقي، وهو من أبناء عم القصع، أن صاروخين استهدفا القصع قرب منزله في منطقة وادي رفض، مشيرا إلى أن اثنين من حراس القصع قتلا معه أيضا. وأكدت «القاعدة» مقتله في رسالة نصية قصيرة أرسلتها إلى عدد من الصحافيين، وكذلك السفارة اليمنية في واشنطن. ونجا القصع من خمس محاولات اغتيال كانت آخرها في أغسطس 2011 حين أخطأته غارة جوية استهدفت محافظة أبين. وفى جريدة "القدس " الفلسطينية خبر يحمل عنوان :" بان كي مون: "سباق مع الزمن" لتحاشي حرب أهلية في سوريا" حذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس الاثنين، من أن الأسرة الدولية تقوم "بسباق مع الزمن"، لتحاشي اندلاع حرب أهلية في سوريا. وفي خطاب ألقاه عشية اجتماع لمجلس الأمن حول سوريا، ندد بان ب"وحشية" قوات الرئيس بشار الأسد، وأشار ايضا إلى أن الهجمات التي تنفذها المعارضة المسلحة قد "تكثفت". وقال، "نحن نقوم بسباق مع الزمن لتحاشي وقوع حرب أهلية حقيقية مع سقوط ضحايا بأعداد كبيرة"، معتبرا أن الحكومة السورية قد تستغل وجود مراقبي الأممالمتحدة لمواصلة قمعها. وتقدر الأممالمتحدة بأكثر من تسعة ألاف شخص، عدد الذين قتلوا في سوريا منذ اندلاع الثورة في مايو 2011. وأوضح أن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التطبيق في 12 نيسان الماضي، غالبا ما ينتهك بالرغم من وجود اكثر من ستين مراقبا للأمم المتحدة. وأشار إلى أن عدد المراقبين ال300 الذي وافق مجلس الأمن على إرسالهم إلى سوريا سيكتمل قبل نهاية الشهر. وأكد، "أنها مهمة صعبة في ظرف صعب. ندرك المخاطر التي سيواجهها هؤلاء المراقبين الشجعان. نعلم أن المواطنين السوريين الذي يتحدثون إليهم قد يتعرضون لأعمال انتقامية، ونعلم طبيعة النظام الذي قد يستغل وجود البعثة (الأممالمتحدة) كي يخطط لأعمال عنف أخرى". وجدد بان التأكيد على انه يتوجب على الحكومة السورية أن تطبق النقاط الست من خطة وسيط الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي انان "بدون مزيد من التأخير". وسيقدم كوفي انان تقريرا جديدا عن وساطته أمام مجلس الأمن اليوم الثلاثاء، من خلال الفيديو من جنيف.