بعد تأجيل امتحانات أبريل 2025 لصفوف النقل بدمياط بسبب الطقس السيئ.. ما هو الموعد الجديد؟    تعرف على ضوابط عمالة الأطفال وفقا للقانون بعد واقعة طفلة القاهرة    الجيزة تحدد موعد امتحانات الفصل الدراسى الثانى لطلبة الصف الثالث الإعدادى .. اعرف التفاصيل    أسعار الذهب تعاود الارتفاع في بداية تعاملات الإثنين 5 مايو    أسعار الأسماك بكفر الشيخ اليوم.. البوري ب 140 جنيها    ممثل الحكومة عن تعديلات قانون الإيجار القديم: لدينا 26 حكمًا بعدم الدستورية    «المركزي»: صافي الأصول الأجنبية بالقطاع المصرفي تتتخطى ال15 مليار دولار    الرئيس المنغولي يشارك في احتفالات الذكرى الثمانين للنصر في موسكو    "الكابينت" الإسرائيلى يوافق بالإجماع على توسيع الحرب فى غزة    استئناف عدوان الاحتلال على غزة يدخل يومه ال49.. وشهداء بالعشرات    ترامب يدرس تعيين ستيفن ميلر مستشارا للأمن القومي الأمريكي    الهند: قوات باكستان أطلقت النار بشكل غير مبرر على 8قطاعات بولاية جامو وكشمير    أحمد علي: المنافسة على لقب الدوري اشتعلت بعد خسارة بيراميدز وفوز الأهلي    تفاصيل التعدي على نجل لاعب الأهلي السابق    الأرصاد تحذر: ارتفاع تدريجي في الحرارة يبدأ غدًا وذروة الموجة الحارة السبت المقبل    وفاة طالبة جامعة الزقازيق بعد سقوطها من الطابق الرابع| بيان هام من الجامعة    محافظ الغربية يشيد بالاستجابة السريعة لفرق الطوارئ في مواجهة الأمطار    انتشال جثة ثلاثيني مجهول الهوية بالمنوفية    جامعة القاهرة تشهد حفل ختام مهرجان "إبداع 13" تحت رعاية رئيس الجمهورية    نيكول سابا تكشف عن تغيرات عاطفية طرأت عليها    موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025 .. تعرف عليه    مواعيد مباريات اليوم الإثنين: الزمالك والبنك الأهلي.. ميلان الإيطالي    تشكيل الزمالك المتوقع ضد البنك الأهلي اليوم في الدوري    سوسن بدر ضيف شرف فيلم «السلم والثعبان 2»    إصابة سائق بطلق ناري في مشاجرة بسبب خلافات مالية بسوهاج    انفجار الوضع في السويداء مجددا.. اشتباكات وقصف بالهاون    وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ المشروع السكني "ديارنا" المطروح للحجز حاليا بمدينة بني سويف الجديدة    الطماطم ب 10 جنيهات.. أسعار الخضار والفاكهة في أسواق الشرقية الإثنين 5 مايو 2025    هل يشارك زيزو مع الزمالك في مواجهة البنك الأهلي الليلة؟    قصور الثقافة تواصل عروض المهرجان الختامي لنوادي المسرح 32    لاعب الأهلى حسام عاشور يتهم مدرسا بضرب ابنه فى الهرم    «المصرى اليوم» تحاور المكرمين باحتفالية «عيد العمال»: نصيحتنا للشباب «السعى يجلب النجاح»    الأمم المتحدة ترفض خطة إسرائيلية بشأن المساعدات إلى غزة    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الاثنين 5 مايو    المجلس الوزاري الإسرائيلي يوافق على توسيع عملية الجيش في قطاع غزة    زوج شام الذهبي يتحدث عن علاقته بأصالة: «هي أمي التانية.. وبحبها من وأنا طفل»    عمرو دياب يُحيى حفلا ضخما فى دبى وسط الآلاف من الجمهور    أشرف نصار ل ستاد المحور: توقيع محمد فتحي للزمالك؟ إذا أراد الرحيل سنوافق    زي الجاهز للتوفير في الميزانية، طريقة عمل صوص الشوكولاتة    تفاصيل اتفاق ممثل زيزو مع حسين لبيب بشأن العودة إلى الزمالك    تكرار الحج والعمرة أم التصدق على الفقراء والمحتاجين أولى.. دار الإفتاء توضح    ادعى الشك في سلوكها.. حبس المتهم بقتل شقيقته في أوسيم    وكيل صحة شمال سيناء يستقبل وفد الهيئة العامة للاعتماد تمهيدًا للتأمين الصحي الشامل    محظورات على النساء تجنبها أثناء الحج.. تعرف عليها    مبادرة «أطفالنا خط أحمر» تناشد «القومي للطفولة والأمومة» بالتنسيق والتعاون لإنقاذ الأطفال من هتك أعراضهم    لهذا السبب..ايداع الطفلة "شهد " في دار رعاية بالدقهلية    انتهاء الورشة التدريبية لمدربى كرة القدم فى الشرقية برعاية وزارة الرياضة    قداسة البابا يلتقي مفتي صربيا ويؤكد على الوحدة الوطنية وعلاقات المحبة بين الأديان    مجلس الشيوخ يناقش اقتراح برغبة بشأن تفعيل قانون المسنين    «مكافحة نواقل الأمراض»: عضة الفأر زي الكلب تحتاج إلى مصل السعار (فيديو)    قصر العيني: تنفيذ 52 ألف عملية جراحية ضمن مبادرة القضاء على قوائم الانتظار    ما هي محظورات الحج للنساء؟.. أمينة الفتوى تجيب    هل يجوز التعاقد على شراء كميات محددة من الأرز والذرة قبل الحصاد؟.. الأزهر للفتوى يجيب    برج الميزان.. حظك اليوم الإثنين 5 مايو: قراراتك هي نجاحك    فرع محو الأمية بالإسماعيلية يفتتح دورة لغة الإشارة بالتنسيق مع جامعة القناة    «في عيدهم».. نائب رئيس سموحة يُكرّم 100 عامل: «العمود الفقري وشركاء التنمية» (صور)    على ماهر يعيد محمد بسام لحراسة سيراميكا أمام بتروجت فى الدورى    مساعد وزير الصحة ووكيل صحة سوهاج يتفقدان مستشفى ساقلته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حمدي الكنيسي:الإعلام لا يدعم الدولة ,تجاوزاته تصل إلى حد الخطايا.. والحل فى يد الرئيس
نشر في الموجز يوم 09 - 02 - 2016

الإعلامي الكبير قال إن الجماعة الإرهابية كانت تريد إنشاء نقابة إخوانية
الأنظمة السابقة كانت تخشي إنشاء نقابة للإعلاميين حتى لا تتحول لمركز قوة بجانب "الصحفيين".. والأمر اختلف مع السيسي
جمال مبارك كانت يتصرف باعتباره الرئيس القادم.. ولوترك والده الحكم بعد دورتين لأقيمت له التماثيل بالشوارع
منصب وزير الإعلام جزء من الأنظمة الشمولية.. وسوء الإدارة سبب تراجع "ماسبيرو"
التراث الإذاعي والتلفزيوني يتعرض للسرقة من عشرات السنين.. وإذاعات عربية حصلت عليه ووظفته لتحقيق أهدافها
الإخوان جندوا قيادات من الأولتراس لخدمة أهدافهم.. مبادرة السيسي فرصتهم الأخيرة
قطر دولة عميلة وأمراؤها يمتلكون أفخم القصور في تل أبيب
مخططات التقسيم لم تتوقف وأمريكا تنتظر لحظة ارتباك مصرية جديدة لتنقض عليها
بعد أكثر من ثلاثين عاما من الكفاح اقترب الإعلامي الكبير حمدي الكنيسي من تحقيق حلمه وقضية عمره المتمثلة في إنشاء نقابة للإعلاميين تصونهم وتحميهم وتدافع عنهم وتردهم إلي طريق الحق إذا لزم الأمر.. وقد رأى الحلم النور مع إعلان موافقة الحكومة على مشروع قانون النقابة وإحالته لمجلس النواب لإقراره.
وتزامناً مع تطلع الإعلاميين إلى رؤية نقابتهم على أرض الواقع هناك تساؤلات كثيرة حول النقابة ومدى تأثيرها علي الإعلام في المرحلة القادمة ومساهمتها في إعادة الانضباط إليه وشروط الالتحاق بها وغيرها من الأسئلة التي تشغل الجميع.. وبحثا عن الإجابة التقت "الموجز" الإعلامى الكبير حمدى الكنيسى نقيب الإعلاميين ليجيب علي تلك التساؤلات..
كيف استقبلت موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون نقابة الإعلاميين ؟
كان ذلك حلماً طال انتظاره وتتويجاً لجهود مكثفة استمرت على مدى أكثر من 30 سنة وقد جعلت قضية حياتي أن يكون هناك نقابة للإعلاميين وفي سبيل ذلك دخلت في مواقف ومعارك وتنازلات وهذا الحلم بدأ معي عقب حرب أكتوبر 1973 حين قامت إسرائيل بتشكيل لجنة لدراسة أسباب الهزيمة وكان من بين ما درسوه أسباب انتشار برنامج "صوت المعركة" بين الإسرائيليين الذين يتحدثون العربية وبمجرد وصول هذا الكلام للرئيس أنور السادات طالب وزير الإعلام بتكريمي وبالفعل قرر الوزير تكريمي بترقيتي درجتين ورفضت التكريم الشخصي وطالبت أن يكون تكريمي بإنشاء نقابة للإعلاميين واستغرب الوزير الأمر جداً ولكني حقيقة لم أخرج للعمل كمراسل حربي من أجل تكريم دنيوي ومنذ تلك اللحظة تحول الحلم إلى قضية وأصبحت قضيتي إنشاء نقابة للإعلاميين ودخلت من أجلها معارك كثيرة.
وفي أحد مؤتمرات الاحتفال بعيد الإعلاميين وقفت وخاطبت الرئيس الأسبق مبارك وطالبته بإنشاء النقابة ورد صفوت الشريف وزير الإعلام فى ذلك الوقت بأنهم يوفرون لنا كل ما يمكن أن توفره النقابة واستغل المغرضون ذلك في إثارة صدر صفوت الشريف تجاهي وبعدها اقترح إنشاء نادي للإعلاميين مثل نادي القضاة ووافقت وفجأة خرج قرار وزير الإعلام بإنشاء ناد للإعلاميين وتعييني سكرتيراً عاماً للنادي وكان هذا القرار صادماً لي فكنت أرى أن يكون الأمر مثل نادي القضاة بالانتخاب حتى يتمتع النادي بالاستقلالية ورفضت وقيل لي وقتها أنت لا يرضيك شئ أبداً وفي عهد الوزير أنس الفقي طالبنا بالنقابة ووافق وشُكلت لجنة وكنت علي رأسها وأنجزنا مشروع قانون النقابة وسلمناه للوزير ولكن انتهي الأمر عند هذا الحد ولم يتم شيء واستمر مسلسل المعارك.
وماذا حدث بعد ثورة يناير 2011؟
أثناء حكم الإخوان تحدثت مع رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب وكان رجلاً متوازناً ولكن نائبه كان اخوانياً ورأيت أنهم يريدون إنشاء نقابة إخوانية والإخوان طول عمرهم "لعيبة" في حكاية النقابات ويعرفون كيف يسيطرون على النقابات فرفضت حضور أي اجتماع لإنشاء النقابة في عهدهم لإدراكي مخططهم.
وهل هناك تغيرات طرأت على مشروع إنشاء النقابة بعد ثورة 30 يونيو؟
بعد ثورة 30 يونيو ومجئ الرئيس السيسي تغير كل شيء حيث قال إن الإعلاميين هم أولى الناس بتشريعاتهم ولأول مرة يقولها رئيس صراحة فأنشأنا مباشرة اللجنة الوطنية لصياغة التشريعات الإعلامية والصحفية من 50 عضواً وعملنا على مدى سنة وأربع شهور تقريباً وأكدنا أهمية وجود نقابة للإعلاميين ثم شكلنا الهيئة التنسيقية للإعلام المصري المكونة من 5 من الأطراف الرئيسية للإعلام والصحافة وهم نقابة الصحفيين ونقابة الإعلاميين تحت التأسيس واتحاد الإذاعة والتلفزيون وغرفة صناعة الإعلام وهيئة الاستعلامات وكنت حريصاً على أن يكون أول قرار لها هو التأكيد على أهمية وجود نقابة للإعلاميين وأعددنا القانون وسلمناه لرئاسة الجمهورية التى حولته بدورها إلى رئاسة الوزراء في يونيو 2014 حتى صدر القرار الأخير بالموافقة وأود هنا أن أسجل تقديري للمستشار مجدي العجاتي وزير الشئون القانونية لأنه قام بدور كبير وكنا نلتقي معه يومياً لمناقشة مشروع القانون وهو من تولى عرضه في مجلس الوزراء.
مركز قوة
ما سر الرفض الشديد لإنشاء نقابة للإعلاميين طوال هذه السنوات ؟
الوزراء كانوا دائما يرون أن نقيب الإعلاميين سيكون مركز قوة يهدد سلطاتهم لأنه سيعبر عن جميع الزملاء وكان سيمثل عامل ضغط عليهم وأحد الوزراء قالها صريحة " عايزين تعملوا نقابة وكل شوية تعملولي دوشة زي نقابة الصحفيين والمحامين" ولذلك كان رأي كل الأنظمة السابقة رفض هذه النقابة.
متى تتوقع أن يقر مجلس النواب قانون النقابة.. وما هو مستقبل التشريعات الإعلامية الأخرى؟
بعد إلقاء الرئيس خطابه أمام البرلمان وإلقاء بيان الحكومة أعتقد أن قانون النقابة سيكون في مقدمة القوانين التي سيتم مناقشتها بناء علي توصيات مجلس الوزراء ومن ثم تستكمل باقي تشريعات المنظومة الإعلامية الجديدة وهي المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للإعلام المرئي والمسموع والهيئة الوطنية للصحافة.
ما هي الإجراءات التي ستتخذ عقب إقرار قانون النقابة في البرلمان؟
فور إقرار القانون في البرلمان سيكون هناك مجلس إدارة مؤقت يفتح باب القيد للإعلاميين خلال أسبوع من الإقرار ونبدأ في وضع خطة عمل وأولياتنا هي الارتقاء بالمستوى المهنى من خلال التدريب والبعثات لأعضاء النقابة .
ما هي شروط العضوية في النقابة؟
كل من يشارك في العملية الإعلامية الإبداعية بشكل مباشر سيكون له الحق في الحصول علي عضوية النقابة مثل المحرر والمترجم والمصور التليفزيوني والمونتير والمخرج ولن نقبل عضوية الإداريين العاملين بإتحاد الإذاعة والتلفزيون أو محطات وقنوات خاصة لأن لهم نقابات أخرى يلتحقون بها وجارى دراسة مدى أحقية العاملين فى مواقع الكترونية تابعة لإذاعات وقنوات تلفزيونية فى الانضمام للنقابة وكذلك من يمارس مهنة الإعلام بتوصيف غير إعلامى .
فى السنوات الأخيرة ظهرت أكثر من نقابة للإعلام.. كيف ترى الأمر ؟
هناك نقابات متعددة منها نقابة الإعلاميين المستقلة ونقابة الصحفيين الالكترونيين ونقابة الإعلام الالكترونى وهذا يُحدث تداخلا ولكن يمكن قانونا الانضمام لنقابتين بحيث تكون عضوية إحداهما عاملة والأخرى انتساب .
ما موقفكم من الصحفيين العاملين بالإعلام المرئي وهل ستسمحون بعضوية الصحفيين في نقابة الإعلاميين؟
بالنسبة للصحفيين الإعلاميين لن يسمح لهم بالانضمام للنقابة ولابد أن يحصلوا على تصريح مؤقت من النقابة لإعداد أى عمل إعلامي بإتحاد الإذاعة والتلفزيون أو أى قناة أو إذاعة خاصة علي أن يوقع علي التزامه بميثاق الشرف ثم يتم متابعته بحيث يكون هناك ترخيص بالعمل المحدد سلفاً سنوياً أو نصف سنوي ويجدد مع تقويم أداء الشخص وفقاً لظروف المؤسسة وإذا كان لا يلتزم بالقواعد المتبعة يحرم من ممارسة العمل الإعلامي لفترة معينة.
أما عن انضمام الصحفيين لنقابة الإعلاميين فلا مانع لدينا شريطة إعطائنا الحق ذاته بالسماح للإعلاميين بالانضمام لنقابة الصحفيين وهذا ليس في مصلحة الصحفيين وهم يرفضون ذلك لأن هناك نحو 50 ألف إعلامى يعملون بالإذاعات والقنوات التلفزيونية مقابل نحو 8 آلاف صحفي وبالتالي فإن انضمام الإعلاميين لنقابتهم يمثل عبئا عليهم ويجعل الأغلبية للإعلامي وليس الصحفى ويعني إبتلاع نقابة الصحفيين.
هل سُيسمح لأعضاء هيئة الإستعلامات بالانضمام للنقابة؟
الزملاء في هيئة الاستعلامات لن يلتحقوا بالنقابة وسنعمل علي إنشاء نقابة لهم .
وماذا عن الإعلاميين العرب ؟
الإعلاميون العرب العاملين في قنوات مصرية سيحصلون على تصريح مؤقت للعمل مثلهم مثل غيرهم من الفنانين ولاعبي الكرة الذين يعملون في تقديم البرامج على الشاشات الفضائية علي أن يتم مراقبة مدي التزامهم بميثاق الشرف ومدونة السلوك.
خطايا الإعلام
كيف ترى الأداء الإعلامي.. وما تقييمك لتعامل الرئيس مع هذا الملف؟
بمنتهي الصراحة الإعلام لا يؤدي دوره في دعم الدولة المصرية والتجاوزات به تصل لحد الخطايا وهو المسئول عن حالة الشقاق التي أصابت المجتمع ليس فقط بين المواطنين في الشارع ولكن بين أعضاء الأسرة الواحدة وهو المسئول عن إشعال الصراع بين ثورتي 25 يناير و30 يونيوالهمل وهو يلهث خلف الأخطاء البسيطة ويضخمها ورأيت أحد مدعي الإعلام وهو يهاجم بالظن ويقول لو صح هذا فإنه يكون كذا وكذا فكيف يبني موقفاً وهجوماً علي مجرد الظن دون معلومة مؤكدة أو دليل كما أننا نتابع الدعوات الغريبة التي تصدر بين الحين والآخر مثل دعوة الشباب لمشاهدة الأفلام الجنسية وانتهاك حرمات الأشخاص وهذه ممارسات غير مهنية علي الإطلاق .
أما بخصوص تعامل الرئيس مع الملف الإعلامي فقد عبرت عن ذلك في إحدي مقالاتي حينما قال الرئيس أنه سيشكو الإعلاميين للشعب وكان مستاءً من تجاوزاتهم فقلت إذا كان الرئيس سيشكو فمن إذن بيده الحل والحل بيد الرئيس ممثلا في نقابة الإعلاميين والإسراع بإنشائها فهي الجهة الوحيدة المنوط بها إصدار ميثاق الشرف الإعلامي ومتابعة مدي الالتزام به وبمدونة السلوك المهني والأمل معقود عليها مع المنظومة الإعلامية الجديدة لتعيد الأمور إلي نصابها في الساحة الإعلامية.
وهل تري أن دخول غير المهنيين إلي مجال الإعلام الفضائي المجال؟
غير المهني في أي عمل لا تتوقع منه أي خير إلا إذا درس وتدرب وأخذ الخبرة أما من يدخل المجال اعتمادا علي اسم أو علاقات فهذا شيء في منتهي الخطورة فالإعلام أصبح أخطر سلاح في توجيه الأحداث ولابد أن يكون مهنياً وهذا ما ستحرص عليه النقابة من خلال تدريب غير المهنيين حتي يصبحوا قادرين علي أداء رسالتهم بشكل جيد وأرجو أن يتقبلوا ذلك بشكل عقلاني للصالح العام.
فى رأيك.. هل يمكن أن يستعيد "ماسبيرو" مجدها؟
ممكن جدا لأن "ماسبيرو" لديه من الإمكانيات الفنية والبشرية والمادية(ممثلة في الإستديوهات) ما يجعلها قادرة علي ذلك ولكن المشكلة تكمن في الإدارة وفي رأيي أن الإدارة في أي مكان هي مفتاح النجاح أو الفشل.وقد وصمت "ماسبيرو" لفترة أنها صوت النظام مع أن هذا لم يكن بشكل مطلق ومع بداية ثورة يناير حدث تخبط وأخطاء وهذا انتقص من مصداقيتها وفي رأيي أن ماسبيرو يحتاج إلي إدارة تمتاز بثلاثة أشياء هي أن يكون لديها القدرة علي الإبداع والتطوير وأن ينظر لها باعتبارها رسالة وليس وظيفة إضافة إلي إعطاء فرصة للموهوبين المبدعين.
في ظل حالة الفوضي الإعلامية هل أنت مع عودة منصب وزير الإعلام؟
وزارة الإعلام بالنسبة لي هي جزء من الأنظمة الشمولية وليس لها داع علي الرغم من ترشيحي لهذا المنصب ثلاث مرات من قبل وفي رأيي أن المنظومة الإعلامية الجديدة لن تحتاج لمنصب وزير الإعلام ولكني لست مع المنصب أو ضده فأنا أتركها وفقا للظروف والاحتياج.
الثورة والتوريث
بعد مرور 5 سنوات علي ثورة 25 يناير.. كيف تراها؟
هي ثورة ولا ينقص منها أو يعيبها أن الصيحة الأولي كانت للبعض الذي ثبت أنهم حصلوا علي تدريب في صربيا والولايات المتحدة وهذا لا يقلل منها لسبب بسيط أن هؤلاء عدد محدود وما زاد حجم الثورة هم أبناء الشعب كله الذي نزل ليس اقتناعاً بهؤلاء ولكن لوجود مشاكل ضخمة لديه ولرفضه فكرة التوريث ولإحساسه بحجم الفساد.
وهل فكرة التوريث كانت موجودة فعلا؟
بالتأكيد كانت موجودة مهما أنكر البعض ذلك بل بالعكس فقد كان جمال مبارك يتحرك بثقة وإحساس الرئيس القادم وللتاريخ فإن مبارك لو إكتفي بدورتين لكان يستحق تماثيل له في شوارع مصر ولكن شلة أصحاب المصالح والمنافقين ظلوا حوله حتي عزلوه عن الناس وأصبح كل همه أن يستمر في الحكم .
أداء الرئيس
ما رأيك في أداء الرئيس السيسي منذ توليه الحكم حتي الآن؟
أري أن الرئيس حقق حتي الآن وفي زمن قياسي ما لم نكن نحلم به أن يتحقق رغم أن المطلوب تحقيقه كثير جدا فقد ورث تركة ثقيلة وهو يعمل ليل نهار وهناك آفاق أمل متمثلة في مشروع تنمية قناة السويس ومشروع المليون ونص مليون فدان ومشاريع الطرق .
وأري أن الرئيس السيسي قام بشيء بالغ الأهمية وهو أنه أعاد التوازن لسياستنا الخارجية فقد كان العرف منذ السبعينيات أن الكل ينبطح تحت أقدام أمريكا وأن الجميع يحجون إلي البيت الأبيض وجاء انفتاحه علي الشرق وتقوية علاقته بروسيا والصين ليعيد التوازن للسياسة المصرية كما أن السيسي أعاد لمصر مكانتها الإقليمية والدولية بعد فترة الضياع الماضية فقد أصبحنا عضوا بمجلس الأمن واستعدنا مكانتنا في أفريقيا ولكن كل هذا مازال ينتظر دعماً حقيقياً من الإعلام وأقول أن هذا الدعم للدولة وليس لشخص الرئيس.
كيف رأيت الظهور الاعلامي للرئيس السيسي ومبادرته للتعامل مع أزمة الأولتراس؟
في الحقيقة أن الرئيس لديه العديد من الملفات الهامة التي يتحمل مسئوليتها وكان ينبغي على الحكومة والأجهزة التنفيذية والأندية أن تقوم بدورها لأنه ليس من المعقول أن يتدخل الرئيس لحل كل الأمور والأولتراس في الأساس هو مسئولية الأندية الكبرى ومجالس إدارتها وللأسف لا يوجد نادي دعا شبابه لعقد اجتماعات لتصفية هذه الأمور قبل أن تصل لما هي عليه الآن من التعقيد وأنا أذكر عندما كنت عضوا لمجلس إدارة الأهلي كيف تعاملنا مع هذه الظواهر.. صحيح انه لم تكن هناك ظاهرة الألتراس ولكن كانت هناك روابط المشجعين وكنا نلاحظ خروج بعضهم عن النص وعن الروح الرياضية وكنا نجلس معهم وتعرفنا على قياداتهم المؤثرين وأقنعناهم بالعدول عن تلك السلوكيات ولم نترك الأمور تتطور وتتعقد واعتقد انه لو أن رؤساء الأندية قامت بهذا الدور لم وصلنا إلى ما وصلنا عليه الآن ولكنهم فجأة يهاجمونهم ومرة أخرى يستعينون بهم وكان يجب أن يكون لوزارة الشباب دور في مواجهة هذه الظاهرة من خلال الاجتماع برؤساء الأندية والتنسيق معهم لاحتواء الشباب وأيضاً لوزارة الداخلية دور في علاج هذه الظاهرة من خلال الجلوس مع قيادات الشباب والتواصل معهم وتوضيح أن الوزارة لا تستهدفهم أو تعاديهم ووضع ضوابط تسمح لهم بحضور المباريات والحفاظ على النظام في آن واحد والخلاصة أن المعنيين هم من كان ينبغي لهم التصدي للمشكلة .
البعض انتقد الرئيس فى إطلاقه مبادرة الحوار مع الأولتراس بسبب طبيعة علاقتهم بالإخوان.. ما تعقيبك ؟
أنا لست مع ذلك لأن الذين استهدفهم الرئيس السيسي بمبادرته بالتأكيد هم الشباب العادي منهم بعيداً عن الذين تربطهم علاقات بالإخوان وحتى أولئك المستأجرين منهم يمكن إرجاعهم للصواب لأنهم حديثي السن وغُرر بهم وليسوا مجرمين عتاة في الإجرام وأرى أن الرئيس أراد أن يلفت نظر المسئولين جميعاً إلى هذه الظاهرة التي وقف الجميع عاجزاً أمامها وقدم مبادرته ليحرك المياه الساكنة في هذا الموضوع ليبنوا عليها بعد ذلك وصولاً لحل شاف لهذه الأزمة وهؤلاء الشباب لن يجلسوا مع الرئيس مباشرة .
هل تتوقع أن يتعامل شباب الأولتراس مع هذه المبادرة؟
أتمنى ذلك لأن هذه هي فرصتهم الأخيرة لأن ما صدر من أحكام ضد عناصر اولتراس الزمالك يمكن أن يكون مقدمة لأحكام أخرى تصدر بحق عناصر الأهلي ووقتها سيخسرون كل شئ .
البعض يتهم المجلس الحالي بأنه الأضعف في تاريخ النادي سواء في مشكلة الأولتراس أو بشكل عام.. ما رأيك في ذلك ؟
شهادتي مجروحة بالنسبة للنادي الأهلي لأني كنت عضو مجلس إدارة لثلاث دورات ومحمود طاهر صديق لي منذ زمن ولكن للأسف الشديد ورغم أن مجلس الإدارة كانوا قائمة واحدة في الانتخابات إلا أن هناك انقسامات بدأت تحدث داخل المجلس ورغم انجازاته الخدمية لأعضاء الجمعية العمومية إلا أن أدائه على المستوى الرياضي وإدارة الأزمات عليه علامات استفهام.
سرقة التراث
كثيرون تحدثوا عن سرقة التراث الإذاعي والتلفزيوني.. ما هي حقيقة هذا الملف وكيف تم ذلك ؟
التراث الاذاعي والتلفزيوني تعرض لسرقات على مدى عشرات السنيين وبدأ "ماسبيرو" تستفيق لهذه الظاهرة وتتخذ مجموعة من الإجراءات لتحقيق الانضباط وكانت السرقات تتم كمصالح للقنوات التي يعملون بها خارج المبنى أو مقابل الحصول على مبالغ مالية وهناك شرائط مسربة تم بيعها لإذاعات عربية .
ألم يمكن الهدف من ذلك محو الهوية الثقافية المصرية ؟
هنا يجب الفصل بين من قام بتسريب الأشرطة ومن حصل عليها فمن سربها هم أبناء المبنى وهم ليسوا ضد مصر ولكنها كما قلت منفعة مادية ولكن الذي حصل على الأشرطة قد يكون ذلك هدفه من خلال الاحتفاظ بجواهر التراث المصري وحجبها عن المشاهد العربي لأنها تُظهر قيمة مصر وعظمتها ولا أستطيع الجزم بذلك ولكن وارد جداً خصوصاً أنه أتت فترات كان يوجد بها حساسيات عربية تجاه مصر .
كيف ترى الخلاف المصرى القطرى.. وهل تعتبر قطر دولة معادية لمصر ؟
للأسف الشديد فقد تم تحويلها الى دولة عميلة بشكل مباشر ويكفي أن أجمل قصور في تل أبيب ملك لأمراء قطر علناً وقد حاولت معها دول الخليج لتغيير سياستها ونتمنى أن تتراجع عن سياستها العدائية تجاه مصر.
كيف تنظر إلي المخطط الأمريكي في المنطقة؟
تقسيم دول المنطقة إلي دويلات هو هدف الولايات المتحدة وتقسيم مصر جزء من الفكر الأمريكي ولكن الفشل الذي أصاب سياسة أوباما تجاه مصر جعل المعارضين يطالبونه بنهج مختلف تجاه مصر يقوم علي المصالح بعد عجزهم عن ضربها وتمزيقها.
وهل تنازلو عن الفكرة أم أجلوها؟
لا نستطيع ان نقول أنهم تنازلوا عنها ولكنهم أجلوها انتظارا لأي ارتباك مصري يحدث بعد ذلك للانقضاض من جديد وتنفيذ مخططهم ولذلك لا ينبغي أن نطمئن للولايات المتحدة أبدا.
كيف رأيت عام حكم الإخوان؟
السنة التي حكم فيها الإخوان كانوا متسرعين للسيطرة علي كل شيء وبغباء شديد أضاعوا فرصة عمرهم التي أتت لهم بعد 80 سنة من العمل تحت الأرض ارتكبوا خلالها كم هائل من الجرائم بعد سطوهم علي ثورة 25 يناير وقد تآمروا مع أمريكا بعد ذلك للقضاء علي القضية الفلسطينية مقابل دعمهم وذلك بالسعي لإعطاء جزء من سيناء لقطاع غزة ليشكل نواة لدولة فلسطينية ومن ثم تفريغ القضية من معناها وكانت النتيجة أن الشعب لم يتحملهم عام واحد وثار أكثر من 40 مليون مصري لإسقاطهم.
في النهاية هل أنت متفائل لمستقبل مصر؟
نعم أنا متفائل رغم كل الظروف والمؤامرات وربنا يحمي الرئيس ومشكلة السيسي أن إيقاعه سريع جدا والجهاز التنفيذي لا يلاحقه في سرعته وهذا يعطي فرصة لوجود أخطاء تحسب عليه في النهاية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.