تساؤلات عدة حول عدم خروج معهد أبحاث تكنولوجيا الإلكترونيات، الذى من المخطط أن يقود قاطرة صناعة الإلكترونيات بمصر والشرق الأوسط، إلى النور حتى الآن, رغم وضع حجر الأساس له منذ 12 عاما , والوعود الكثيرة بين الحين والآخر بقرب الانتهاء منه. من جانبه أكد الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم والبحث العلمي, أن التكلفة الإنشائية للمعهد بلغت حتى الآن 170 مليون جنيه، ومازال التمويل مستمر حتى يتم الانتهاء من الانشاءات والتجهيزات. وأوضح, أن المعهد بمثابة "وادى" لصناعة الالكترونيات لدعم الاستثمار، وأن ما سيتم دفعه بالمعهد سيتم ربح عشرة أضعافه خلال فترة قصيرة، مرجعا سبب تأخر الانتهاء من الانشاءات بالمعهد لقلة التدفق المالي، مؤكدا أنه سيعمل علي توفير ما تحتاجه معامل المعهد من أدوات الصناعة الإلكترونية. وأضاف أن المعهد مجمع كامل يضم عدد كبير من المبانى والمعامل التى تخدم الصناعة ومجتمع الأبحاث علي مستوى الجامعات ومركز البحوث بمصر كلها، متابعا, نحاول تسريع وتيرة العمل للانتهاء من المعهد، لإداراته بشكل إقتصادى لتبنى الحضانات والأفكار والإبداعات تمهيدا لتسويقها، والدولة تستثمر بقوة في أبحاث الصناعة التى ستدار بشكل اقتصادى ونحن قادرين علي ذلك. وأكمل: أن المعهد سيرحب بكل الراغبين في عمل أبحاث بالمجمع الجديد من الدول العربية خصوصا أن الاقتصاد قائم الآن علي المعرفة والمعهد سيبرهن علي قوة مصر في الاستثمار بالبحث العلمى. وأشار الدكتور هشام الديب رئيس المعهد , إلى أن مبانى المعهد تم تسليمها للهيئة الهندسية عام 2012، وأنه من المتوقع أن تكون تكلفة ال13 مبنى بالتجهيزات مليار جنيه، موضحا, أنه سيكون أحد المشروعات الواعدة بعد الانتهاء من التجهيزات الأساسية، خصوصا أن صناعة الالكترونيات والحضانات والمركز البحثي هى الاستثمار الأهم فى العالم. وأشار إلى أن 270 باحثا في صناعة الالكترونيات يعملوا الآن في 1700 متر، ونطمح في نقل مصر لمكانة متقدمة جدا في صناعة الالكترونيات القائمة حاليا علي التجميع لتعتمد علي الإبداع و الابتكار. وأوضح, أن المعهد يتعاون مع جميع الجامعات الخاصة والحكومية والأهلية، إلي جانب امتلاكه لأكبر حجرة نظيفة في الشرق الأوسط مساحتها 600 متر مربع دورين تحت الأرض, بالإضافة إلي تميزه بالتعاون مع الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء في الهوائيات من خلال معمل الRF في صناعة القمر الصناعي الجديد. وأكد , أن المعهد يضم 7 أقسام وهي: الحاسبات والنظم، وبحوث المعلوماتية، والطاقة العالية والدوائر الالكترونية الدقيقة والخلايا الضوئية، إلي جانب قسم هندسة الموجات الميكروئية، قسم الدوائر الشريطية، ويضم المعهد أيضا مجموعة من المعامل المركزية ( معمل النانو ، شبكة حوسبة سحابية). وتابع الديب، أن المعهد يرتبط بتطوير وتنمية الطاقات الخلاقة فى مجال الإلكترونيات والمعلوماتية وتطبيقات الطاقة الجديدة وتكوين مجموعة استشارية (بيت خبرة)، بالإضافة إلي دعم الاقتصاد وزيادة إمكانيات التنافس الاستراتيجي والصناعي عن طريق العمل علي خروج المنتج بجودة عالية وانتاجية كبيرة، مشيرا إلي أن المعهد يعد مركز استشارات عالمى لخدمة المؤسسات القومية بشكل عام وقطاعات الإنتاج والصناعة بشكل خاص. وأكدت الدكتورة هالة القاضي رئيس الشعبة الهندسية بالمركز القومى للبحوث ورئيس لجنة الإشراف علي مشروع المعهد ، أن المعهد عبارة عن 13 مبنى علي 55ألف متر مربع، بدأت الإنشاءات به نظريا في 2004، وعمليا 2008، وانتهت الإنشاءات عام 2011، ثم بدأت مرحلة التشطيبات. وأشارت إلي أن تصميم المعهد تم بعد إجراء مسابقة معمارية، شارك فيها أكبر بيوت الخبرة المعمارية , ليتناسب مع الأجيال القادمة، معربة عن سعادتها بحصول تصميم المشروع علي جائزة عالمية في النرويج. وأضافت أنه لا يوجد جدول زمنى لاستلام مبانى المعهد الالكترونيات، مشيرة إلي أن الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وعد بالتمويل اللازم لخروج المعهد الي النور. وأوضحت, أنه تم الإنتهاء من أعمال المباني الخرسانية بالكامل وجاري تجهيز أول مبنيين للإنتقال فور اكتمال التجهيزات وأضافت, أن المعامل التى سيضمها المعهد متميزة إلي جانب أن الغرفة النظيفة ستكون أول وحدة في مستواها بالشرق الأوسط , لأنها أساسية في تصنيع الالكترونيات، موضحه أن رئيس المعهد وضع خطة للمبنيين اللذان أوشكا علي الانتهاء للبدء في جلب العائد المادى في أقرب وقت. وأشار أيمن منير رئيس الإدارة المركزية للمعهد , ومسئول الشئون المالية والإدارية , إلى أنه يوجد خطة لتحويل الشئون المالية والإدارية بالمعهد لتكنولوجية بشكل كامل، موضحا أنها تعتبر الآن شبه الكترونية.