قال الأنبا أنطونيوس عزيز، مطران الجيزة للأقباط الكاثوليك، إن التطرف موجود بين المسيحيين والمسلمين، لكن نسبة المتطرفين في الإسلام أكثر من هؤلاء الموجودين في المسيحية، مشيرا إلى أن التطرف في المسيحية لا يدعو إلى ازدراء الآخر أو العنف. وأضاف خلال كلمته بمؤتمر "الخطاب الديني والسلام المجتمعي" الذي تنظمة الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، "نسبة المتطرفين في المسلمين لا تتعدى الواحد في المائة، ولكن الخطير استنادهم في تطرفهم إلى التراث الديني لما يخدم أهدافهم". وأكد علي وجود ثوابت دينية في كل دين وتمييز كل دين عن الآخر، ولا يوجد مجال للحديث عن هذه الثوابت، وإنما الأهم نقد الفكر اللاحق واستبعاد ما لا يتماشى مع العصر، وتابع "المشكلة في المؤسسات الدينية هي الهمجية التي تتعامل بها مع النصوص الدينية، وهي منهجية قديمة، وعلينا أن نعمل على تجديد الفكر الديني لا الخطاب الديني، وهي حملة يجب أن تقودها المؤسسات الفكرية لا الدينية". وشدد على ضرورة إعادة التفكير في وضع المدارس الأزهرية، التي عزلت قسما من المجتمع عن الآخر في مرحلة التعليم الأساسي، والاهتمام بزراعة ثقافة جمال الاختلاف والتنوع، مستشهدًا بما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسي بالكاتدرائية: «لنتخيل الجحيم الذي سوف نعيش فيه إذا كان الجميع واحدًا».