بعد صبر وجهد متواصلين استطاع جون أولسون المصور السابق بمجلة (لايف) أن يؤسس شركة للطباعة ثلاثية الأبعاد للأعمال الفنية الشهيرة بعد أن حصل على حقوق طباعة الفنون الجميلة بهذه التقنية . وفي حديث له أعلن أولسون مبتكر هذه التقنية إن هذه العملية تشمل ثلاث مراحل الأولى التقاط صورة تقليدية ثنائية الأبعاد للعمل الفني ثم تحويلها إلى بيانات ثلاثية الأبعاد والخطوة الثانية هي إرسالها إلى آلة تقوم بتحويل هذه البيانات إلى منحوتة مصمتة ذات طول وعرض وسمك وملمس ثم تأتي المرحلة الثالثة في ماكينة الطباعة الثلاثية الأبعاد للحصول على تضاريس تماثل العمل الفني، وقد أمضى أولسون سبع سنوات لابتكار هذه التقنية، ثم قام بجمع تبرعات للتوسع في نشاطه. بالإضافة إلى ذلك قامت شركة أولسون بتركيب سلسلة من أدوات الاستشعار في جميع نقاط العمل الفني تصدر أصواتا عندما تلامسها الأصابع لتعطي معلومات صوتية تجعل الكفيف يدرك العناصر الرئيسية للعمل الفني وقد قام أولسون بتجربة تقنيته الجديده بالاستعانة بروميو إدميد وهو كفيف يستعمل أنامله للتعرّف على العالم الّذي لم يشاهده من قبل، ففي الثّانية من عمره فقد بصره ،وقد سمع إدميد كثيراً عن الأعمال الكلاسيكيّة، إلا أنّ الرحلات المدرسية للمتاحف لم تكن تروق له،يقول"كنت أذهب إلى مدارس عامة مع أطفال مبصرين ولم تكن لدي مثلهم نعمة البصر، كان اللمس محظوراً"،هذا "العجز" عن "معرفة" شكل المنحوتات تبدّد لديه،بتقنية أولسون الجديده فها هو إدميد يمرّر أنامله على نسخة مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد من لوحة (جورج واشنطن يعبر نهر ديلاوير) للفنان الأمريكي إيمانويل لويتس في مكتبة للمكفوفين في مدينة نيويورك بأميركا،وعن ذلك يصف شعوره بالقول "ظللت طوال حياتي أسمع عن الرسامين المشهورين وأعمالهم الفنية، لكنّني لم أكن بالضرورة أقوم بتجميع صور فعلية لها لأنها ليست منحوتة في الذاكرة"، مؤكّداً أنّ "الأمر يختلف تمام الاختلاف عندما تلمسها".