افتتح وزير الاستثمار السوداني، الدكتور المدثر عبد الغني عبد الحكيم فاعليات المنتدى المصرى السودانى للاستثمار الذى نظمه مجلس الأعمال المصرى الشرق أفريقى بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال المصريين بحضور السفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، ومصطفى الأحول، رئيس مجلس الأعمال المصري الشرق أفريقي، والمهندس حسين صبور، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين بالاضافة الى نخبة من مجتمع الأعمال المصرى. وتناول المنتدى فرص الاستثمار الواعدة في السودان في إطار جهود تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وإبراز دور القطاع الخاص في تنمية الاستثمارات البينية المشتركة إلى جانب تحفيز المستثمرين لضخ مزيد من الاستثمارات في مختلف القطاعات في السوق السودانى. قال المدثر عبد الغني، وزير الاستثمار السودانى، إن مصر والسودان تتمتعان بفرصة فريدة لتحقيق المنفعة المشتركة بفضل العلاقات التاريخية بين البلدين،مشيراً إلى انعقاد المنتدى يأتى فى توقيت هام للغاية لكلا البلدين ويعكس تطلع الشعبى المصرى والسودانى للتنمية الاقتصادية. وأضاف "عبد الغنى" ان المنتدى يؤكد على ضرورة التعاون بين مجتمع الأعمال السوداني والمصري لاستغلال فرص الاستثمار الواعدة حتى يتسنى للمستثمر المصري إقامة مشروعات إستراتيجية في العديد من المجالات الحيوية التي تخدم البلدين. ومن جانبه، قال مصطفى الأحول، رئيس مجلس الأعمال المصري الشرق أفريقي، إن المنتدى يهدف إلى تنشيط الاستثمارات المصرية بالسودان، والتى تتمتع حوافز وميزات متعددة خاصة فى الاستثمار الزراعي نظراً لتوافر الأراضي الخصبة الشاسعة ,موضحا أن 90% من الزراعة في السودان تعتمد على مياه الأمطار . وأكد أن مجلس الاعمال المصرى الشرق أفريقى يسعى من خلال هذا الحدث الهام تشجيع المستثمرين المصريين على إقامة مشروعات تعمل على تحقيق التكامل الاقتصادي بشكل عام وتشجيع الزراعة وتنمية الثروة الحيوانية بشكل خاص . من جانبه قال حسين صبور، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، إن العلاقات التجارية والاقتصادية المصرية السودانية متينة وعميقة، وإن النضج بين مجتمع الأعمال بين الدول يساهم في تجاوز الخلافات السياسية، خاصة إذ كان الأمر يتعلق بدولتي مصر والسودان التي تقوم علاقتهم على روابط تاريخية. وأكد "صبور" على أن المسار الاقتصادي والعلاقات التجارية بين الدول يجب ألا تؤثر فيها سوء العلاقات السياسية التي تتغير بين الحين والآخر بين الدول ,مستشهداً في هذا الصدد بما تشهده العلاقات المصرية التركية من توتر على المستوى السياسي، إلا أنه على المستوى الاقتصادي والتجاري يتبنى حجم الاستثمارات التركية بالسوق المصري والشركات التركية التي يعمل بها أكثر من 151 ألف عامل. واستعرض منتدى الاعمال المصرى السودانى للاستثمار فرص النجاح التى حققتها بعض الشركات المصرية والجهود التى يذلها القطاع الخاص المصرى فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية فى القارة الافريقية أبرزها الشركة المصرية الافريقية الذراع الاقتصادى والتجارى لمجلس الاعمال المصرى الشرق أفريقى والتى تقوم بالترويج للاستثمار فى القارة. وقال الدكتور فاروق شقوير، ممثل الشركة المصرية الافريقية، إن مشروع "أجرى إكسبرت للإنتاج الزراعى والحيوانى المحدودة من أبرز الاستثمارات المصرية في السودان في مجال الزراعة حيث يبلغ إجمالي استثمارات المشروع حوالي 100 مليون دولار على مساحة 33 ألف فدان بالعليات شرق الدامر بولاية نهر النيل وتم استخدام نظام حديث للري سيؤدي إلى انخفاض تكلفة التشغيل بحوالي 20 مليون دولار وتحقيق عائد على الاستثمار يزيد على 30% الجدير بالذكر أن العلاقات التجارية المصرية – السودانية شهدت نمواً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة الماضية حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين بنهاية عام 2013 ما قيمته نحو839 مليون دولار مقابل نحو 772 مليونا عام 2012 . ويبلغ عدد المشروعات المصرية المستثمرة بالسودان حاليا نحو 229 مشروعًا برأسمال بلغ نحو 10.8 مليار دولار في القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية.