هل يساعد هرمون الذكورة الرجال على علاج السكر؟

يمكن للرجال الذين يعانون من مرض السكري من النوع2 وانخفاض مستويات هرمون التوستيسترون الاستفادة من العلاج بهذا الهرمون لتحسين حساسية الجسم للأنسولين، وتقليل الالتهابات، بحسب دراسة جديدة نشرتها دورية "ديابيتس كير".
أجرى الدراسة باحثون من كلية الطب في جامعة بافالو بنيويورك تحت إشراف البروفيسور باريش داندونا، بناء على ملاحظات وتقارير طبية تفيد بانخفاض حساسية الجسم للأنسولين بالتزامن مع تراجع مستويات هرمون التوتسيسترون في الجسم.
كانت دراسة نُشرت عام 2004 وجد صلة بين انخفاض التوستيسترون وبين مرض السكري من النوع2. وفي عام 2012 وجدت دراسة أخرى أن الفتيان المراهقين الذين يعانون من السمنة يكون مستوى هرمون التوتستيسترون لديهم أقل بنسبة 50 بالمائة مقارنة بالمعدل الشائع في أعمارهم.
في الدراسة الجديدة افترض الباحثون أن التوستيسترون يمكن أن يكون عاملاً مضاداً للالتهابات، ومساعداً على تحسّن حساسية خلايا الجسم للأنسولين، كما يساهم في تقليل السمنة وزيادة العضلات.
شارك في الدراسة 94 رجلاً يعانون من مرض السكري من النوع2، بينهم 44 لديهم انخفاض في مستوى هرمون التوتستيسترون. تلقى بعض المشاركين علاجاً يحتوي الهرمون، وهو عبارة عن حقن أسبوعية لمدة 24 أسبوعاً، بينما تلقى مشاركون آخرون علاجاً وهمياً.
أظهرت النتائج أن التوتستيسترون لم يغير وزن الرجال، وإنما حدث انخفاض في إجمالي الدهون بالجسم بمعدل 3 كجم، وزادت كتلة العضلات بنفس المقدار.
رافقت تلك التغيرات زيادة بنسبة 32 بالمائة في قدرة أنسجة الجسم على امتصاص الجلوكوز، وتراجع مستويات السكر عند قياسه أثناء الصيام بشكل ملحوظ بلغ 12 ملغ لكل ديسيلتر.
توصل الباحثون إلى أن هرمون التوستيسترون يساعد على السيطرة على مرض السكري. وتعتبر النتائج أول دليل قاطع على أن التوستيسترون هو هرمون التمثيل الغذائي بدليل زيادته لحساسية خلايا الجسم للأنسولين.
يحسن العلاج بالتوستيسترون الوظيفة الجنسية، ويقلل مقاومة الجسم للأنسولين، ويقلل الالتهابات خاصة التي ترتبط بالفشل الكلوي وقصور الغدد التناسلية.