رغم رحيل الموسيقار المصرى عمار الشريعي، منذ ثلاث سنوات لكن أعماله مازالت حاضرة، وموسيقاه تميز كل الأعمال التي شارك بها، وذكراه تتردد على مسامع الجميع في كل حضور لأحد أعماله، وفي ذكري وفاته يرصد "الموجز" أهم محطات حياته منذ ميلاده حتي وفاته. اسمه بالكامل عمار على محمد إبراهيم على الشريعي، وأشتهر بأسم عمار الشريعي، ولد يوم 16 أبريل عام 1948، في مركز سمالوط بمحافظة المنيا، درس بمدرسة المركز النموذجي لرعاية وتوجيه المكفوفين، ثم حصل علي ليسانس من قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب في جامعة عين شمس عام 1970. على الرغم من كونه كفيف إلا أن تلك الإعاقة لم تمنعه من ممارسة هوايته التي أحبها منذ طفولته، حيث تلقى علوم الموسيقى الشرقية على يد مجموعة من الأساتذة الكبار بمدرسته الثانوية، في إطار برنامج مكثف أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصاً للطلبة المكفوفين الراغبين في دراسة الموسيقى. بدأ الموسيقار عمار الشريعي، مشواره الفني عام 1970، كعازف لآلة الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية، ثم تحول إلى الأورج حيث أعتبر نموذجاً جديداً في تحدى الإعاقة نظراً لصعوبة وتعقيد هذه الآلة واعتمادها بدرجة كبيرة على الإبصار. بلغ رصيده حوالي 150 لحناً لمعظم مطربي ومطربات مصر والعالم العربي، كما تميز في وضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية والمسرحيات، والتي نال العديد منها على جوائز على الصعيدين العربي والعالمي. قدم عدد من الأعمال الموسيقية للتليفزيون منها: الأيام، وبابا عبده، ودموع في عيون وقحة، ورأفت الهجان، وأرابيسك، والعائلة، والشهد والدموع، وزيزينيا، وامرأة من زمن الحب، وأم كلثوم، وحديث الصباح والمساء، وبنات أفكاري، والبر الغربي، وحدائق الشيطان، والعندليب، وغيرهم من الأعمال المميزة. نال الموسيقار الراحل خلال مشواره الفني العديد من الجوائز والأوسمة حيث حصل علي جائزة مهرجان فالنسيا من إسبانيا عام 1986م، وجائزة مهرجان فيفييه من سويسرا عام 1989م، كما حصل علي وسام التكريم من الطبقة الأولى من سلطان عمان عام 1992م، ووسام التكريم من الطبقة الأولى من ملك الأردن. توفى الموسيقار عمار الشريعى فى السابع من ديسمبر عام 2012 نتيجة إصابته بأزمة قلبية أودت بحياته داخل إحدى مستشفيات القاهرة عن عمر يناهز 64 عامآ.