بعد تعهد أردوغان بالاستقالة من منصبه فور ثبوت تهمة تورط عائلته مع داعش في معاملات تجارية وغيرها قدمت موسكو الدليل على وجود علاقة بين التنظيم ونجله الأكبر نجم الدين بلال, أو كما نعرفه هنا فى مصر "بلال أردوغان" , فبعد نفى الرئيس التركي وجود علاقة بين عائلته وداعش نشرت المخابرات الروسية صورا لنجله نجم الدين مع عناصر لداعش ، حيث تم نشر صورة تجمعه مع عدد من عناصر جبهة النصرة وداعش، داخل أحد المطاعم التركية، وأشارت المصادر إلى أن هذا يعد دليلا دامغا على دعم أردوغان للإرهابيين بسوريا والعراق. وخلال أزمة الرهائن اليابانيين الذين تم احتجازهم من قبل تنظيم "داعش"، تقدم نائب حزب الحركة القومية المعارض، أوزجان بينتشري، باستجواب للبرلمان التركي يتساءل فيه عن صحة لقاء بلال أردوغان بعناصر داعش لحل أزمة الرهائن، وبأي صفة ومسمى وظيفي يقوم بلال بهذه الوساطة مع داعش. إضافة إلى ذلك تربط بلال أردوغان علاقات تجارية مع رجل الأعمال السعودي، ياسين القاضي، وهو المدرج على قائمة المنظمات الإرهابية عام 2001، وتوجه إليه اتهامات بتمويل نظام القاعدة. ومثل بلال أردوغان مع والده ثنائيا مميزا للفساد، بحسب ما تقول وكالة "جيهان" التركية المعارضة، وذلك على خلفية تورطهما في أشهر قضية فساد في تاريخ تركيا وهي قضية ال17 من ديسمبر 2013 ، فقد أثارت التسجيلات الصوتية التي جمعت بينهما، زلزالا في الشارع التركي، حيث تضمن التسجيل حوارا بينهما يسأل فيها الأب نجله هل نجح في إخفاء 30 مليون يورو ونقلها إلى مكان آمن من عدمه؟ وأوضحت سجلات رسمية لهيئة الاتصالات التركية الحكومية وشركة مختصة في القضايا الدولية ببريطانيا، صحة هذه التسجيلات، ولكن مطلع السنة الماضية فبراير 2014 قالت رئاسة الوزراء التركية إن هذه التسجيلات مفبركة، وبناء عليه تم إسدال الستار على القضية. وفي قضية فساد أخرى متعلقة بالعائلة ، قالت صحيفة "طرف" التركية إن 30 اتهاما تم توجيههم لبلال أردوغان، وكان من أهمها تسهيل الحصول على أرض تابعة لأكاديمية الشرطة في اسطنبول بأقل من ثمنها، لمستثمرين في مشروع "البوسفور 360"، ومنهم رجل الأعمال المصري، أسامة قطب، نجل شقيق، سيد قطب، القيادي الإخواني الراحل. وعلى الرغم من أن أردوغان يصور نفسه دائما على أنه الزعيم المسلم الوحيد الذي يرفض التعاون مع إسرائيل إلا أن علاقة نجله بلال مع الكيان الصهيوني تكشف كذبه ،حيث قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فى تقرير سابق لها ، إن بلال أردوغان عقد عدة صفقات تجارية مع إسرائيل في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة" التابعة لأسطول الحرية عام 2010. يذكرأن "نجم الدين" كان يعمل في شركات توزيع وتسويق المواد الغذائية التي أسسها والده، و هو حاليا موظف في البنك الدولي في وظيفة جلبها له الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأمر الذي يعد دليلا علي العلاقات الطيبة بين أردوغان والإدارة الأمريكية خصوصا فترة "بوش" الذي شهد عهده سياسات عنيفة ضد المسلمين.