جاءت نتيجة انتخابات مجلس النواب الأخيرة وتعرض حزب النور لخسائر فادحة , لتسدل الستار على رئيس الحزب الدكتور يونس مخيون , والرجل القوى بالدعوة السلفية الذراع السياسية للحزب الدكتور ياسر برهامى , حيث شهدت الأيام الماضية مطالبات عدة بضرورة تجديد دماء الحزب والإطاحة ب "الدكتورين" من قيادة الحزب والدعوة السلفية, وهو ماسيشهده الاجتماع المقرر عقده خلال الأيام المقبلة. وترددت معلومات مؤخرًا أن بعض كوادر الحزب سيطرحوا فكرة إقصاء الدكتور يونس مخيون من رئاسة الحزب ورفع يد الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية ورئيس اللجنة الطبية بالحزب عن النور فى اجتماع الهيئة العليا خلال الأيام المقبلة . من جانبه قال علاء عامر عضو الهيئة العليا للحزب, إن نتائج الحزب فى الانتخابات البرلمانية غير مرضية ولا تدلل على وضع الحزب فى الشارع المصرى موضحًا أن الحزب يدرس الآن أسباب التقصير التى أدت لهذه النتائج سواء كانت عوامل خارجية منها الإعلام والمال السياسى ورأس المال أو عوامل داخلية خاصة بطريقة أداء القيادات وأمناء المحافظات . وأشار إلى أن قيادات الحزب ستواصل العمل ولن تسقط من أول ضربة كما يتوقع البعض وستقوم بموازنة أمورها ودراسة الأخطاء والاجتهاد فى العمل . وأكد عامر وجود تغييرات محدودة ستشهدها الأيام القليلة المقبلة على مستوى المراكز والمحافظات التى ثبت وجود قصور شديدة بها وسيتم الإعلان عنها بعد اجتماع المجلس الرئاسى الذى يدرس الحزب عقده الأيام المقبلة . ونفى عامر فى الوقت ذاته وجود أى نية لإقصاء الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب مؤكدًا أن الرباط بين قيادات الحزب أكبر من الرباط الوظيفى نفسه وأن ما سيحدث هو نقاش للوصول للطريقة الصحيحة للتعامل فى المرحلة المقبلة وليس إقصاء أحدا بعينه . وأوضح أن المجلس الرئاسى سيدرس انتقادات البعض لطريقة الدكتورين يونس مخيون وياسر برهامى فى إدارة الأمور لأنه من الطبيعى أن يحالفهما الحظ فى بعض الأمور ويكون هناك انتقادات لهما فى أمور أخرى . وأشار إلى إمكانية دراسة الدور السياسى للدكتور يونس مخيون المرحلة المقبلة مستبعدًا ما تردد عن إقصائه ومؤكدًا فى الوقت ذاته أن البدائل لخلافة الدكتور يونس مخيون محدودة . وأوضح أن الدور المعنوى لبرهامى ومخيون هام جدًا فى الحزب لايمكن الاستغناء عنه تحت أى ظرف من الظروف . ومن جانبه نفى عماد المهدى القيادى بحزب النور تسبب نتائج الانتخابات البرلمانية فى وجود خلافات داخلية فى الحزب مؤكدًا أن كوادر الحزب تدرك جيدًا حجم الحرب التى تعرض لها الحزب خلال الانتخابات . وأكد أن الهيئة العليا للحزب ستعقد اجتماعا تناقش خلاله السلبيات والإيجابيات التى قام بها قيادات الحزب فى كل المحافظات . وأشار إلى أن الدكتور يونس مخيون أدى دوره على أكمل وجه وقال "لا أعتقد أن الحزب سيضحى به ". وأكد على وجود نوع من الغضب داخل قواعد الحزب بسبب النتيجة واضطهاد الإعلام ووجود المال السياسى وحرب التشويه التى تعرض لها الحزب بسبب أخطاء أى فرد ملتحى أو سيدة منتقبة . وأكد من جانب آخر أن فتاوى الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية لها اعتباراتها فى قلوب الجميع ولا يمكن أن تضر الحزب موضحًا أن الميزان لديه هو الكتاب والسنة وهذا لن يضر حزب النور . ونفى وجود أى مطالبات من كوادر الحزب لانفصال الدكتور ياسر برهامى عن الحزب وأكد فى الوقت ذاته وجود اعتراضات من بعض الكوادر على أداء الشيخ ياسر برهامى والدكتور يونس مخيون ولكن الأمر يترك للهيئة العليا للحزب وليس للأفراد وهذا أمر وارد داخل كل الأحزاب السياسية . وأوضح عادل صقر القيادى بالنور, أن كوادر الحزب لديهم ارتياح تام لما قدره الله لحزب النور فى الانتخابات البرلمانية لأنه أخذ بكل أسباب النجاح وترك النتائج على الله . وأكد أن غضب كوادر الحزب وشبابه جاء نتيجة الظلم الذى تعرض له الحزب وحملة التشويه الممنهجة مشيرا إلى أن قيادات الحزب حاولت بكل جهدها ولكن القائمة المطلقة هى السبب فى تراجع النتيجة. وأشار إلى إنه يشكر الهيئة العليا للحزب على جهودها فى الوقت الراهن ويجدد الثقة فى الدكتور يونس مخيون رئيسًا للحزب والشيخ ياسر برهامى رئيسًا للجنة الطبية باعتباره أحد كوادر الحزب . وأوضح أن كوادر الحزب مقتنعين بفتاوى الشيخ ياسر برهامى ولم يطالبوا برفع يده عن الحزب ويدركوا الفهم الخطأ الذى يفهمه البعض لفتاويه .