كشف عدد من الملحدين خلال الأيام الماضية عن خطتهم لدخول البرلمان القادم من خلال إعداد قائمة سرية لمرشحيهم في انتخابات مجلس النواب وتشجيع عناصرهم والمؤيدين لهم من العلمانيين لدعمهم في الانتخابات للحصول علي مقاعد يواجهون بها تيار الإسلام السياسي. ورفض الملحدون الإعلان عن أسماء هؤلاء المرشحون في الوقت الحالي ,وذلك لتجنب قيام الإسلاميين بدعاية سلبية وحشد المواطنين ضدهم. وفي السطور التالية تقدم "الموجز" لقرائها ملفاً كاملاً حول زعيم الملحدين في مصر وأهم القضايا الجدلية التي أثارها خلال الفترة الماضية وموقف العلمانيين من هؤلاء الملحدين في الانتخابات إضافة إلي موقف كل من حزب النور السلفي والأقباط تجاههم. =هشام عوف وكيل مؤسسي الحزب العلماني المصري: =لا نشجع علي الإلحاد ومن حق أى مواطن الترشح للبرلمان دون النظر لعقيدته = "النور" ينفق ببذخ على مرشحيه ويستغل المساجد لحصد مقاعد البرلمان وتواجده في الحياة السياسية ضد بناء الدولة الحديثة =المرشحون الأقباط مواطنون مصريون ونرفض تدخل الكنيسة لصالحهم أو ضدهم أكد هشام عوف وكيل مؤسسي الحزب العلماني المصري أن الهدف من تأسيس الحزب، هو تأييد الدولة، وتأكيد مفهوم المواطنة، البعيد عن أى تمييز فكرى أو عقائدي أو ديني، فى ظل انتشار الطائفية، والعنف والتطرف الفكرى نتيجة التزاوج بين الدين والسلطة,مشدداً علي احترام العلمانية لحرية الدين. وقال عوف في حوار خاص ل"الموجز" إن العلمانية ليست ضد الدين ولا تعني تشجيع الإلحاد ونحن نري أن من حق أي مواطن الترشح للبرلمان بغض النظر عن عقيدته طالما أنه لا يخالف قانون الترشح علي أن يكون الفيصل بالنسبة للناخب في اختيار مرشحه هو برنامجه وليس عقيدته. وتابع :نحن ننظر بكثير من القلق الي الانتخابات البرلمانية الحالية بسبب الاستخدام المفرط للمال السياسي وانسحاب بعض القوى منها -وهو قرار سئ انتقدناه في حينه- كما أننا نراقب أداء حزب النور وممارساته في العملية الانتخابية. وأشار عوف الي أن الحزب العلماني تصل إليه تقارير من قواعده في المحافظات تفيد بأن مرشحي حزب النور ينفقون ببذخ في هذه الانتخابات وخاصة داخل المحافظات ؛لأنها بعيدة عن القاهرة ,مستنكرا استخدامهم للمساجد علي نطاق واسع في الدعاية السياسية في القرى. وأوضح عوف أن حزبه يعمل حاليا من خلال مقره الجديد في منطقة "جاردن سيتي" علي استكمال تأسيس قواعده الداخلية وتأسيس لجنة قوية للشباب والمرأة ,مشيراً إلي أن الحزب قرر عدم الترشح في الانتخابات الحالية ؛لأنها جاءت مبكرة كما أن الحزب مازال تحت التأسيس. وعن موقفهم من حزب النور ومشاركته في الانتخابات البرلمانية ,قال وكيل مؤسسي الحزب العلماني" وجود حزب النور السلفي في الحياة السياسية هو ضد اي اتجاه لبناء دولة حديثة، فنحن لا نبنى بلدا حديثا بحزب ايدولوجيته مبنية علي التمييز ضد المرأة والأقباط والمسلمين غير السلفيين ولا تبنى دولة حديثة علي فكر ابن تيمية." وأضاف أن حزب النور يتبع منظمة غامضة تسمى الدعوة السلفية تتلقى تمويلاً مجهولاً من بعض دول الخليج ولا يخضع للرقابة كما أن ولائه يعد لدولة اخرى غير مصر ,وهذا يعتبر ضد الأمن القومي المصري ونحن نرفضه. ونفي عوف دعم الحزب العلماني لبعض المرشحين أو الأحزاب في الانتخابات البرلمانية ,قائلا "لا ندعم أحد ودورنا في هذه الانتخابات هو متابعتها والرقابة عليها ." وعن موقفهم من الانتقادات التي يوجهها لهم السلفيون واتهامهم بأنهم ضد الدين ,قال " منذ الإعلان عن الحزب ونحن نواجه هجوماً شديداً من جانب السلفيين والمتشددين ومع ذلك نحن لا نهتم بهذا الهجوم ,أما بالنسبة لحزب النور فهو لا يعنينا ؛لأنه ليس متحدثاً رسمياً باسم الدين ,وحديث التكفير لا يرهبنا واعتقد أنه لم يعد يؤثر علي المواطنين ,خاصة بعد أن شاهدنا التيارات المختلفة التى تمثل الإسلام السياسي تكفر بعضها البعض طوال الوقت. أما عن مشاركة الملحدين في البرلمان, قال عوف "من حق أي مواطن مصري غير مخالف للقانون الترشح في الانتخابات بغض النظر عن عقيدته, ويكون الفيصل في قبول أو انتخاب اي شخص هو برنامجه, وبالنسبة للعلمانيين نحن لا نضع المعتقدات الدينية معياراً للأفراد في قبولهم أو رفضهم". وأضاف أن العلمانية تؤمن بأنه لا يجب أن يؤثر إيمان الإنسان أو معتقده علي موقفه السياسي وبالتالي لا يجب أن تؤثر علي الناخبين في اختيار مرشحيهم. وقال هناك فرق بين أن يكون الإنسان مسلم سنى أو شيعي أو درزي أو مسيحي وبين أن يفرض هذا الشخص معتقداته علي المجتمع في صورة تشريعات وهذا ما ترفضه العلمانية التي تعترض علي خلط السياسة بالدين وليس كون المواطنين مسلمين أو مسيحيين. وتطرق "عوف" إلى مشاركة الأقباط في الانتخابات البرلمانية ودور الكنيسة فيها حيث قال "نحن لا نفرق بين المرشحين علي أساس الدين فكلنا مصريون ,أما بالنسبة للكنيسة فنحن ضد تدخل الكنيسة باعتبارها مؤسسة دينية في السياسة بمعني أنه لا يجب أن يكون هناك رأي للكنيسة في أي شأن يتعلق بالأمور السياسية ؛لأن الكنيسة مكان عبادة فقط وهذا دورها في اي مجتمع متمدن ,ولكن إذا ثبت أنها تساند قائمة معينة أو مرشحا بعينه أو تعمل علي توجيه الناخبين فنحن ضد ذلك وسوف ندين موقفها كما ندين ممارسات حزب النور والدعوة السلفية". .................................................................. أيمن رمزى.. الأب الروحى للملحدين ولد لأب كاهن وتربى فى مدارس الأحد وكان مساعداً لقسيس ومسئولا بكلية اللاهوت وانتهى به المطاف للإلحاد كفر ب"المسيحية" بسبب تعنت الكنيسة في حالات الطلاق ورفض الإسلام بسبب ممارسات المتطرفين وزير التعليم أحاله للتحقيق بتهمة نشر أفكار الحادية بين التلاميذ .. وسخريته من الطقوس المسيحية أثارت ضده غضب الأقباط فاطمة خميس "المجتمع المصري مؤمن بطبيعته" مقوله يرددها الكثير من المصريين الذين لا يقبلون بانتشار أفكار لا تعترف بالأديان، وتنفي أن للكون إله يدبر أموره ويسير شئون عباده، ولكن عقب ثورة 25 يناير 2011 ظهرت مجموعة من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى الذين أعلنوا إلحادهم وكان من بينهم أيمن رمزي، ملحد ذو خلفية مسيحية، لم يجرؤ على الإجهار بإلحاده إلا بعد أحداث الثورة، وشغل الرأي العام وقتها بأفكاره التي كانت سببا في ترك العديد من الشباب لدياناتهم من المسلمين والمسيحيين على حد سواء، الأمر الذي جعل منه أبا روحيا للملحدين في مصر، كما ساهمت العديد من القنوات الفضائية في تضخيمه ونشر أفكاره التكفيرية التي لا تعترف إلا بالحياة الدنيا كمتاع لا ينتهي بيوم يقف فيه الإنسان أمام خالقه في انتظار الثواب والعقاب. وقد عمل رمزي أميناً لمكتبة فى مدرسة التربية الفكرية بإدارة روض الفرج التعليمية بشبرا، مما مكنه من نشر أفكاره بين التلاميذ بسهولة، لكن محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم السابق، قرر إحالته إلى النيابة العامة بتهمة اعتناقه وترويجه لأفكار إلحادية وإنكاره وجود الله والأديان. وفي مايو 2014 تم إبعاده عن العمل بالمدارس لحين البت النهائي في أمره بمعرفة النيابة الإدارية والمحكمة التأديبية مع تكثيف المتابعة على المدرسة التي كان يعمل بها خشية تأثير أفكاره على عقول الطلاب في المدرسة. عن سبب إلحاده قال "رمزي" في تصريحات سابقة له "كفرت بالدين المسيحى بسبب تعنت الكنيسة في حالات الطلاق، ورفضت الإسلام بسبب تعنت الإسلاميين في تطبيق الشريعة الإسلامية والحث على الجهاد في سبيل الله"، مشيرا إلى أن عدد الملحدين ارتفع في الفترة السابقة بسبب الديكتاتورية الدينية والتسلط باسم الدين. وأوضح أن الملحدين لا يؤمنون بالعنف، وكل ما يطالبون به هو نص يحمى حقوقهم في الدستور الجديد، وكذلك إلغاء مادة الشريعة الإسلامية، مؤكدا أن تضييق الكنيسة على المسيحيين، أسفر في النهاية عن هروب الآلاف منها. أطلق البعض على أيمن رمزى العديد من الألقاب منها "بابا الإنسانية" و"زعيم الملحدين"، حيث صرح من قبل أنه لا ينتمي إلا للتيار الإنساني على حد قوله، رافضا أن يصنفه الناس باعتباره ملحدا. الرجل الأربعيني أيمن رمزى ولد لأب كاهن في إحدى الكنائس، وتربي بين كنيسته البروتستانتية ومدارس الأحد، وكان له قراءات عديدة في دراسات قراءة الأديان وعلم اللاهوت والدين الإسلامي، إذ قضي أربعة أعوام متواصلة من عام 1997 حتى عام 2001 عمل فيها كمساعد لقسيس في إحدى كنائس القاهرة، ومنذ عام 2001 إلى 2011 كان مسئولا عن القسم العربي في كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة، صنف خلالها مئات الدراسات في علوم الأديان، وكانت كل هذه الأعوام سببا في إنكار المسيحية أولا، وبعدها إنكار الله، وباقي الأديان السماوية، لأن الدنيا قائمة على البشرية واحترام الإنسان للإنسان، - على حد قوله -. وفي لقاء له مع الإعلامي طوني خليفة قبل عام من الآن، قال إنه يرفض أن يقال عليه ملحدًا أو لا دينيًا، لكنه يفضل وصفه ب "الإنساني"، مؤكدا أنه لا يعترف بكل المفاهيم التي تتعلق بوجود الله والأديان السماوية. هاجمه كثيرون، ووجهوا له اتهامات عدة أبرزها ازدراء الأديان والحث على الكفر والإلحاد، وهو ما رد عليه: " لا أهاجم أو أتحدى أي مؤسسة دينية ولا أزدري أي إنسان وهذا هو الأهم من الأديان من وجهة نظري، مع مناداتي بإلغاء قانون ازدراء الأديان لأن هذا يعني أن الأديان تحتاج من يدافع عنها ضد رافضيها، ولا أدعي إطلاقا امتلاك الحقيقة المطلقة وغيري هو على خطأ، لكن أدعو إلى إعمال العقل فيما بين أيدينا من نصوص مضى عليها مئات السنين وكُتبت في ظروف بيئية وثقافية لا تتناسب مع واقع متغير وبيئة مختلفة وحضارة متجددة، كما أدعو إلى مناقشة وعدم تقديس قوانين المؤسسات الدينية والقائمين عليها باعتبارها مؤسسات مجتمعية هي التي قررت التداخل بينها وبين المجتمع خارجها، لكنها إن التزمت بخصوصيتها دون أن تخرج خارج جدرانها، فلا لوم ولا مناقشة لما يخصها داخل جدرانها". وقد شن المهندس نادر صبحى سليمان، مؤسس حركة شباب كريستيان لحقوق الأقباط، حملة ضد "رمزى"، الملقب ب"زعيم الملحدين في مصر"، وذلك بسبب سخرية الأخير من طقوس وممارسات الدين المسيحى، عبر حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك". ووجه مؤسس شباب كريستيان رسالة إلى "رمزي" مفادها، إنه يحترمه على المستوى الإنسانى، مما يحتم عليه عدم التدخل فى معتقدات رمزى الفكرية أو الدينية، إلا أنه لا يسمح له بإهانة معتقدات الدين المسيحى، خاصة أنه لايجرؤ على إهانة أى من الديانات الأخرى، لأنه يدرك جيدًا أنه سيلقى العقاب- حسب تعبيره -. كما أعلنت الكنيسة الإنجيلية بمصر تدشين أكبر حملة لمواجهة الإلحاد فى مصر، خلال الشهر الجارى، تحت شعار "اذهبوا إلى العالم أجمع"، حيث قال الدكتور القس سامح موريس، راعى كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية، إن الحملة تكمن فى أن يعلن كل فرد أسباب إيمانه بالله، فى إشارة إلى أن ذلك سيكون من خلال موقع متخصص عبر شبكة الإنترنت، ويقوم من خلالها المشاركون بالدخول والمشاركة فى الحملة، وتظهر النتائج خلال أيام من انتهائها، حيث يحصر الموقع عدد المشاركين فى الحملة والذين أبدوا أسباب إيمانهم بالله. وتوقع موريس أن تشهد مواقع التواصل الاجتماعى إقبالا كبيرًا على الحملة، حيث أن ملايين البشر سيجيبون على عدة تساؤلات التى تشغل البعض مثل لماذا أنا أؤمن بالله؟، موضحاً أن العدد المتوقع مشاركته هو 2 بليون فرد. ..................................................................... الكنيسة: دخولهم البرلمان "كارثة" ومطالبتهم بالزواج المدنى وحرية الطلاق أمر غير مستبعد = أنطونيوس عزيز: الكنيسة الكاثوليكية ترفض الإلحاد ولكنها لا تستطيع نبذه فى المجتمع =رفعت فكري: الدستور صمام أمان المصريين لحمايتهم من أي أفكار هدامة منار فكري تباينت أراء عدد من الأقباط ورجال الدين حول موقفهم من ترشح الملحدين لانتخابات مجلس النواب ,حيث وصف البعض وجود هؤلاء الملحدين داخل البرلمان بأنه "كارثة" تهدد عدداً من القوانين المسيحية التي ستعرض علي المجلس في أول دورة انعقاد له مثل قانوني بناء الكنائس والأحوال الشخصية، في حين أكد آخرون أن الملحدين لا يمثلون خطراً علي الكنيسة والدولة طالما يوجد دستور ينظم العلاقة بينهما. من جانبه قال مينا أسعد أستاذ اللاهوت الدفاعي: من حق أي شخص أيا كان توجهه الديني أو السياسي أو المجتمعي أن يحصل على مقعده السياسي بمجلس النواب طالما توافرت فيه الشروط المطلوبة للترشح وفي نفس الوقت يجب عليه ألا يعتدي على حريات الآخرين فيما يؤمنون به أو يعتقدونه وعليهم أيضاً ألا يتسببون في الأذى للآخرين أو انتهاك لحرياتهم أو إهانة لمعتقداتهم ,مشيراً إلي أن الملحدين يمثلون نظريا أكثر الفئات المنادية بهذا المذهب وهذا الاتجاه الفكري ولكن الواقع يختلف تماما عن الاطر النظرية – علي حد قوله -. وأوضح قائلا" هناك تصنيفان للملحدين ، الأول هو الملحد السلبي وهو الذي لا يسبب ضررا بالمجتمع وعندما يشتبك في حوار يحرص علي الالتزام بالأطر الحوارية العامة ، وهناك الملحد الايجابي وهو الذي يتفاعل مع المجتمع بقصد وتوجه يدفع من خلاله المجتمع إلي نبذ الأديان والمعتقدات.. مشيراً إلى أنه في مصر تحديدا نجد أن الملحد الذي تجاسر وأعلن إلحاده في مجتمع ينبذ فكرة الإلحاد من الاساس يتعامل مع المجتمع ربما كفعل أو رد فعل بشكل هجومي تحطيمي ، حيث يطالب بالحرية ولا يحترم الحرية الدينية للآخرين ." وحذر "أسعد" من خطر وصول الملحدين المصريين إلي مجلس الشعب ,واصفاً الأمر بأنه سيكون مثل دخول السلفيين للبرلمان حيث تنعكس قناعتهم الدينية على قراراتهم ومواقفهم. وقال في حال دخول الملحدين إلي البرلمان فإنهم سيعارضون بعض مشروعات القوانين التي لها خلفية دينية ، مثل القوانين المنظمة للعلاقات الدينية مثل قانون الأحوال الشخصية للأقباط ، ولا استبعد مطالبتهم بالزواج المدني وحرية الطلاق بالمخالفة للمعتقد المسيحي. وأضاف أن مجلس النواب يعد مكاناً لتمثيل الشعب بكل أطيافه، بحيث لا يطغى رأي أو توجه على الآخر وان طغى يكون بنفس النسبة الواقعية بالمجتمع ولكن في ظل الوعود البراقة الكاذبة وعدم الوعي لدي كثير من المواطنين وعدم وجود أحزاب معتدلة قوية ومنظمة ,فإن تمثيل فئة مثل الملحدين أو تيار الإسلام السياسي سيؤدي بنا إلي" كارثة" ربما لن نستطيع الفكاك منها هذه المرة. ويؤكد الأنبا أنطونيوس عزيز مطران الجيزة للأقباط الكاثوليك أن الكنيسة ليس لها أي علاقة بالانتخابات البرلمانية سوي تشجيع المواطنين علي المشاركة الايجابية في عملية التصويت ,نافيا تدخلها في اختيار المرشحين أو تحديد المناسب منهم. وقال "نحن نحترم الجميع وكل فرد داخل المجتمع له حرية الاعتقاد والإيمان باعتبارها منحه ربانية وهبها الله للبشر ,بحيث يختار كل إنسان ما يؤمن وجعل حرية الاعتقاد مطلقة". واستنكر عزيز اختزال الدستور المصري للأديان في الثلاثة أديان السماوية اليهودية والمسيحية والاسلامية قائلا "كان ينبغي أن يكفل الدستور حرية الاعتقاد مطلقة وأن يعترف بباقي المعتقدات." وأشار إلي أن الكنيسة الكاثوليكية ترفض الإلحاد ولكنها لا تستطيع أن تنبذه داخل المجتمع ,موضحا أن رفض الإلحاد وأفكاره لا يعني تجاهله ورفض التعاون مع الملحدين علي المستوي الانساني- علي حد قوله-. وحول موقف الملحدين من بعض القوانين المسيحية التي سيتم عرضها علي البرلمان القادم ,قال عزيز "لا اعتقد أن الملحدين سيتدخلون في هذه القوانين ؛لأنه في النهاية لا يصح غير الصحيح ,فعلي سبيل المثال إذا طالب هؤلاء أو غيرهم بالزواج المدني للمسيحيين ووافقت الدولة عليه فلن تعترض الكنيسة علي ذلك ولكن في نفس الوقت فإن الكنيسة الكاثوليكية أو الأرثوذكسية لن تعترف بغير الزواج الكنسي." وفي نفس السياق قال الدكتور رفعت فكري راعي الكنيسة الإنجيلية بشبرا نحن لا علاقة لنا بدين المرشح أو توجهه؛ لأننا ننظر إلي المرشحين جميعا علي أنهم مواطنين يحملون الجنسية المصرية وهذا هو المعيار الرئيسي في نواب البرلمان القادم لكي يكونوا ممثلين عن الشعب. وتابع: من حق الناخبين أن يختاروا أي مرشح وفقا لقناعتهم الشخصية بدون أن يفرض عليهم رأي أو توجه لكي يكون الناخب فى النهاية مسئولاً عن اختياره سواء جاء لصالحه أو ضده. وأشار فكري إلي أن وجود ممثلين للملحدين أو اللادينيين داخل البرلمان أمر طبيعي باعتبارهم يمثلون فئة داخل المجتمع . واستبعد راعي كنيسة شبرا أن يؤثر وجود الملحدين فى البرلمان علي بعض القوانين المسيحية التي سيتم عرضها علي البرلمان ,قائلا "نحن لا نخشي أحداً وطالما أن هناك دستور يحكمنا فلن يستطيع أي فرد أو تيار أن يؤثر بأفكاره علي المجتمع أو أن يفرض عليه سيطرته." وشدد فكري علي أن الدستور المصري سيكون بمثابة صمام الأمان لحماية المصريين من أي خطر يهدده. ..................................................................... السلفيون: يحاولون التسلل إلى لبرلمان لتغيير الدستور بما يتماشى مع أفكارهم.. وهجومهم علينا شرف لنا عماد المهدى : دعم الملحدين للمرشحين العلمانيين والليبراليين يضرهم فى الانتخابات سامح عبدالحميد : مرضى نفسيين ويريدون نشر الفتنة فى المجتمع حنان هجرس اشتد الخلاف بين السلفيين والملحدين مؤخرا بعد هجوم أحد الملحدين ويُدعى أحمد حرقان على مرشحى حزب النور لمجلس النواب وإعلان شباب الملحدين دعمهم لبعض المرشحين العلمانيين والليبراليين فى الانتخابات البرلمانية القادمة ضد مرشحى حزب النور حيث أكدت قيادات الحزب أن الملحدين لا وزن لهم ولن يؤثروا على وضع حزب النور فى البرلمان . وأوضحوا أن أفكار الملحدين مخالفة لطبيعة الشعب المصرى وتدينه وقالوا إن دعمهم لأى تيار أو مرشح سيضر التيار أو المرشح . وأشاروا إلى أن الملحدين يحاولون التسلل للبرلمان وإيجاد صفة لهم فى الدستور من خلال دعمهم لأحد المرشحين العلمانيين . يقول سامح عبدالحميد عضو حزب النور إن الملحدين باعوا دينهم ووطنهم وخالفوا دستور الدولة المصرية الذى يقول إن الإسلام هو دين الدولة . وأشار إلى أن أحمد حرقان الذى يتحدث عن غزو الدينيين للبرلمان القادم مريض نفسيًا وله فضائح جنسية ويريد نشر الفتنة فى المجتمع المصرى والتأثير على الأمن القومى المصرى . وأوضح أن هجوم الملحدين على حزب النور لن يضره شيئًا وأن تأييدهم لأى شخص أو حزب أو تيار يضره ويضع حداً بينه وبين المصريين. وأكد أن اتهامهم لقيادات حزب النور بالتشدد ومحاولة غزو البرلمان لن يؤثر على مرشحى الحزب فى شئ.. مشيراً إلى أن الملحدين لا يستطيعون دعم أحد العلمانيين أو الليبراليين - كما قال أحمد حرقان- لمنافسة حزب النور لأنهم لا قيمة لهم كما انهم منبوذون من تيارات كثيرة وليس من حزب النور فقط . وقال عبدالحميد إنه شرف لحزب النور أن يهاجمه الملحدون لأنهم يهاجمون دين الله ،ويتنافوا مع طبيعتنا كمصريين . وأكد عماد المهدى القيادى بحزب النور ومرشح الحزب بدائرة الزقازيق أن هجوم الملحدين على حزب النور شرف للحزب ولن يضره بشىء لأنهم فئة منبوذة من المجتمع المصرى . وأشار إلى أن دعمهم لمرشح من العلمانيين كما قالوا سيضره ولن ينفعه موضحا أن تصريحات "حرقان" بأنهم سيجمعون شبابهم لدعم بعض العلمانيين والليبراليين للقضاء على حزب النور والتأثير عليه جاءت من أجل كسب بعض الأصوات التى تكره وجود حزب النور فى البرلمان.. ومشيرا إلى أن عدد الأصوات التى يتحدث عنها حرقان لن تصل إلى 20 ألف صوت ولن ترقى حتى لإنجاح مرشح واحد فى البرلمان . وأوضح أن الملحدين فى مصر ليس لهم تواجد ولن يكون لهم ولن يجرؤوا على ترشيح أحد منهم للبرلمان لأن الشعب المصرى لن يسمح لهم بذلك بسبب طبيعته المتدينة ،إضافة إلى أن فكرة الإلحاد متنافية مع الدستور المصرى ،وطبيعة الأديان السماوية سواء كانت الإسلام أو المسيحية أو اليهودية . بينما قال عادل صقر مرشح حزب النور فى دائرة حلوان إن الملحدين هم العدو الأول والأخير للسلفيين لأننا نظهر لهم مغالطاتهم وتخاريفهم . وأشار إلى أن الملحدين قلة لن تؤثر بشىء فى دين الله لأن مصر دولة إسلامية والمصريين متدينين بالفطرة ولن تؤثر عليهم أفكار الملحدين أو هجومهم . وأكد أن ظهور تصريحاتهم اليوم نوع من الجرأة منهم لأنهم يعملون منذ فترة فى الخفاء لنشر أفكارهم ويريدون أن ينفذوا مخطط الغرب فى تفكيك المجتمع المصرى الذين فشلوا فى السيطرة عليه عسكريا وفكريا . وأضاف أن البعض يحاول إدخال الملحدين والشيعة فى البرلمان المصرى لمحاولة الضغط على الدولة المصرية وإيجاد صفة لهم من خلال الدستور . وأوضح أنه لا يستبعد اتحاد بعض الليبراليين والعلمانيين مع الملحدين لمحاربة حزب النور من أجل القضاء على آخر حزب يدعو لتنفيذ الشريعة الإسلامية ووسطية الإسلام السمحة . ونفى "صقر" اتهام الملحدين لحزب النور بأنه يلعب على وتر الدين مؤكدا أن "النور" حزب يعمل من خلال برنامج سياسى واقتصادى قوى ويعلى مصلحة مصر قبل أى شىء