أكد المهندس طارق شكري، رئيس مجلس إدارة مجموعة "شركات عربية للتنمية والتطوير العمراني" ، أن السياحة تعلب دورا أساسيا في تحقيق التنمية المنشودة في مصر، وهو ما يعني أنها من أهم مصادر الدخل الوطني، ورغم كون مصر بلدا سياحيا متكاملا إلا أننا لم نستفد من ذلك حتى الآن في ظل منافسة عالمية شرسة، وهو ما يعني ضرورة العمل علي تقديم منتجات سياحية جديدة تساهم في جذب المزيد من السائحين، بما ينعكس ايجابيا علي الدخل الوطني. وقال في المؤتمر على هامش جلسات مؤتمر سيتى سكيب والتي تم تنظيمها ضمن فعاليات معرض "سيتي سكيب 2015" إن الدولة بدأت تنتهج سياسة جديدة في الفترة الحالية وهو وضع هوية لكل مدينة بما يحقق اللامركزية. ويساهم فيما يعرف باسم التوسع في عملية تكامل المدن واستقلاليتها وهى رؤية صائبة ستكون دفعه لتنمية كل المدن في آن واحد وهو ما تم التعبير عنه صراحة بجعل مدينة السادس من أكتوبر العاصمة السياحية لمصر. وأضاف إن الحكومة قررت اللجوء للمطورين للتوصل إلى أفكار لجذب السياح والبحث عن مطورين لديهم القدرة على تنفيذ ذلك، كما اتخذت العديد من الخطوات المهمة منها المتحف المصري الكبير، إضافة إلي إنشاء حديقة حيوان جديدة بالمدينة، والطريق الجديد للساحل، فضلا عن خدمات مترو الأنفاق الذى سيصل قريبا لمنطقة الأهرامات و أخري كثيرة تساهم في حل المشاكل التي كان يعاني منها السائح مثل مشاكل ازدحام المرور بوسط البلد بجانب التأمين المكثف خلال زيارته مما يشعره بأنه مهدد وهي سلبيات سيتم تجاوزها بهذه الفكرة الجديدة. وأوضح المهندس طارق شكري أن مجموعة "شركات عربية للتنمية والتطوير العمراني" تفخر بنجاحها في تحقيق الرؤية الخاصة بالحكومة ممثلة في وزارة الإسكان بتحويل مدينة 6 أكتوبر إلى العاصمة السياحية لمصر من خلال توقيع مذكرة لإنشاء مشروعنا الجديد "مدينة الشمس" لتكون مركز سياحي جديد يجذب السائحين من جميع أنحاء العالم لزيارة أقدم منطقة أثار بالعالم وهى الأهرامات ولكن من خلال مدينة عصرية بها كل وسائل الترفية والخدمات التي يحتاجها السائح اليوم. وأشار رئيس مجلس إدارة مجموعة "شركات عربية للتنمية والتطوير العمراني" إلي أن مدينة الشمس تقع علي مساحة على مساحة 557 فدان وتبعد دقيقتين عن الأهرامات ودقيقتين عن المتحف الجديد و5 دقائق عن المطار الجديد. وتضم 3 فنادق وعدد من الوحدات السكنية والإدارية ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع خلال فترة زمنية تتراوح من 7 إلى 9 سنوات، على عدة مراحل، ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع خلال 4 سنوات. وعن أهم مميزات مدينة الشمس قال: "تتميز بكونها تمثل مزيجا من ويعتمد علي العديد من المدارس المعمارية المختلفة منها المعمار القديم للفراعنة والمعمار المعاصر الذي يمثل الحداثة بما يمنح ساكنها وزوارها فرصة رؤية عظمة المعمار المصري في كل صورة، وتمنحهم أجازة بمستويات ترفيه خاصة، كما يستمتع سكان المدينة بطابع مختلف من الحياة الترفيه والأنشطة الثقافية كل ذلك بإطلالة مميزة على أقدم الحضارات في العالم". وأوضح انه سيتم إنشاء الفنادق بطريقة جديدة ومختلفة، حيث ستكون فنادق أثرية ومستوحاة من التراث والآثار، فهناك فندق سيتم على شكل الدير البحري، وفندق آخر بها أعمدة فرعونية، ومول على شكل معبد الكرنك، وفندق آخر على شكل الأوبرا الجديدة، وواجهات فنادق مأخوذة من التراث بدءا من الفراعنة مرورا بالعهد الفاطمي ومرورا بالعصر الحديث ، فالسائح سيتمتع بواجهات معمارية بمختلف الأزمنة، هذا بجانب أن المشروع سيتضمن حديقة مركزية بها ممرات تأخذك من عصر إلى عصر. توقع المهندس طارق شكري مجلس إدارة مجموعة "شركات عربية للتنمية والتطوير العمراني" أن يتحول المشروع إلي قبلة سياحية ومقصدًا عالميًا، خاصة وانه يمتلك عناصر جاذبة للسياحة، إضافة إلي توافر كل الإمكانيات المناسبة، مؤكدا أن يوفر المشروع نحو 100 ألف فرصة عمل مباشرة و غير مباشرة ، وتنفيذ المشروع بالكامل سيتم من خلال شركات مقاولات مصرية.