يرويها محمد رجب حكاية عمر الشريف والمخابرات * طلبوا منى إقامة علاقة مع فنانة شهيرة وفاتن حمامة زوجة لى!! * سمحوا لى بسب عبدالناصر ونظامه ليطمئن والد الفتاة لى!! * لماذا شنت الصحافة حملة ضارية على زواج فاتن وعمر؟! * نضال الأشقر هى الفنانة التى أراد صلاح نصر تصفيتها * القصة الحقيقية لحكاية غرام النجم الوسيم بسيدة الشاشة فاتن حمامة الفنان العالمى عمر الشريف الذى توفى منذ أسبوعين واحد من الذين عشقوا الأضواء.. وعشق أيضاً أن يعيش حياته الخاصة بعيداً عن القيل والقال..الموجز فى السطور التالية يعرض جزء من المذكرات السياسية والجنسية للفنان الكبير حسب روايته لصديق مقرب له خصنا به الكاتب الصحفى الكبير محمد رجب تعالوا نفتح الملفات بداية بما تردد عن قصة عمر والمخابرات المصرية نقلاً عن أحد المقربين من عمر.. ثم حديث عمر نفسه.. والضجة التى أثيرت حول زواجه من فاتن والحملة الصحفية التى اتهمت فاتن بزواجها وهى المسلمة من اليهودى عمر الشريف!! يقول صديق عمر: الحديث مع عمر الشريف متعة كبيرة لتعدد خبراته وحياته المثيرة المليئة بالأحداث والقصص التى عاشها ويحلو له دائماً الحديث عنها كلما اجتمعنا والأصدقاء.. ومنذ أسابيع قليلة كنت وعمر نتناول العشاء مع بعض الأصدقاء الإيطاليين وبدأ عمر يقص علينا قصته مع المخابرات. وذكر أنه بعد زواجه من الفنانة المحبوبة فاتن حمامة أقاموا فى عمارة ليبون بالزمالك.. وجاء لزيارتهم فجأة صلاح نصر رجل المخابرات الشهير والذى كان يحكم مصر فى يوم من الأيام وحيكت حول الرجل قصص لا يمكن أن يصدقها عقل إنسان.. وقال عمر إنه فوجئ بوجود صلاح نصر فى منزله وجلس يتناول القهوة معهما وتحدث فى العديد من الموضوعات والقلق يكاد يقتل عمر لعدم فهمه أسباب هذه الزيارة، وكيف لا يقلق وفى بيته رجل المخابرات الأول فى مصر.. وفجأة قال صلاح نصر إنه يريد منهما أن يطلعاه أولاً بأول عن أخبار النجوم فى مصر وخاصة فلان وفلان وحدد لهم بالاسم عددا من النجوم فى ذلك الوقت وبالطبع أنهى حديثه بالجملة التى كانت سائدة حينذاك وتستعمل كثيراً لتبرير كل عمل لا يرضاه الضمير وهو: «أن ذلك من أجل أمن الوطن وسلامته!». ويصف عمر هذه اللحظة بصدق وهو يقول إنه كان يرتعد ولم يدر ما يجب أن يقوله وأنقذته زوجته الفنانة فاتن حمامة التى أجابت صلاح نصر وبكل وضوح وشجاعة أنها ترفض أن تؤدى هذا الدور ضد أى زميل أو زميلة لها.. وبعد هذا الحادث لم يتصل بهما صلاح نصر.. وعندما جاءت الفرصة للفنان عمر الشريف أن يشارك فى فيلم «لورانس العرب» ويخرج إلى العالمية.. كان يجب عليه كما كان متبعا فى ذلك الوقت أن يحصل على تصريح بالسفر من مجمع ميدان التحرير، وكان يخشى ألا يوافقوا على سفره وكان عمر على يقين أنه يجب أن يسلك طريقه للعالمية والذى لا بد أن يكون من خلال هوليود ولذلك أقام فى بفيرلى هيلز مع النجوم وظل بعيداً عن مصر طوال حكم الرئيس عبدالناصر وقام بالاشتراك فى العديد من الأفلام العالمية أهمها «دكتور زيفاجو» وغيره من الأفلام الشهيرة الأخرى.. وحينما عُرض «دكتور زيفاجو» بدور السينما الأمريكية.. لم يصادفه النجاح فى أسبوعه الأول، وقابل عمر دافيد لين المخرج بأحد مقاهى نيويورك ليناقش معه أسباب عدم نجاح الفيلم ووجد دافيد يقول له إن السبب هو تركيبة الفيلم ولذلك قام بأخذ النسخة الأصلية وبدأ فى إعادة ترتيبها وشوهد الفيلم مرة أخرى والذى أصبح العالم كله يتحدث عنه. وظل عمر بعيداً عن مصر حتى قابل الرئيس السادات فى حفل أقيم فى البيت الأبيض وتلقى عمر الدعوة بصفته نجما مصريا كبيرا وعندما رآه السادات استقبله بحرارة شديدة وبلهجته المميزة طلب منه أن يحضر فرح ابنه جمال فى مصر وفعلاً جاء عمر الشريف إلى مصر مرة أخرى ومنذ ذلك الوقت لم يعد يحتاج إلى تصريح لكى يغادر أو يأتى إلى وطنه. عمر يتكلم!! فى حديثه مع قناة العربية أطلق عمر الشريف العنان لسر احتفظ به لما يقرب من أربعة عقود. قال إن المخابرات المصرية فى عهد رئيسها الأشهر صلاح نصر الذى ارتبط اسمه بتجاوزات، وانحرافات مخيفة فى الستينيات، قد كلّفته بعملية تدخل ضمن نطاق العمليات القذرة، تبدأ بإقامة علاقة مع فتاة، تبين بعد ذلك أنها فنانة شهيرة، تمهيدا للوصول إلى والدها وتصفيته، لأنه كان من خصوم الدولة الناصرية. لم يكن الشريف يعرف بطبيعة المهمة، لكنه سارع بالذهاب إلى السفارة المصرية فى لندن، بمجرد علمه أن ضابط المخابرات القاطن فى السفارة يرغب فى رؤيته. وهناك تم تكليفه بالأمر؛ فأبدى قبولا مبدئيًّا، لأنه لم يكن يمتلك الرفض. فسمعة الاستخبارات المصرية حينها كانت مقرونة بالتصفية والترويع. وهو ما أكدته أحداث متلاحقة تكشفت عقب هزيمة يونيو 67، فيما عرف ب«قضية انحرافات المخابرات» التى حوكم بموجبها نصر وأتباعه، وأُودعوا وراء القضبان، كما فقد جزء من فريقه وظائفهم إلى الأبد، ونُفى البعض الآخر اختياريا. كان جزءا من التمويه، أن يسب عبدالناصر فى العلن، ويصل السباب إلى أُذن أبى الفتاة أكثر من مرة، ليطمئن إلى أن الفنان المصرى على خلاف مع النظام فى بلاده، ولا قلق منه. كانت العملية مليئة بالتفاصيل المعقدة، ولم يتصور عمر أن العملية ستنتهى بالقتل. كما أنه كان متزوجًا فى تلك الفترة من النجمة الشهيرة فاتن حمامة، وإقامة علاقة مع امرأة أخرى فى هذا التوقيت أمر يهدد حياته الزوجية بالخطر. كانت العملية مليئة بالتفاصيل المعقدة والصعبة، اعتذر عمر فى النهاية عنها، وتقبل رجل الاستخبارات اعتذاره. ثم سارع الشريف بإبلاغ الفتاة لتأخذ حذرها، وتحذر أباها. القصة كانت مثيرة بالطبع، لتوافر الخلطة السحرية. الشهرة ممثلة فى الشريف والتشويق والإثارة المرتبطين بأعمال المخابرات عموما، لكنها حصلت على درجات أعلى من الاهتمام، لأنها تفوقت. دور عمر الشريف تعدى مرحلة جمع المعلومات أو كتابة التقارير أو حتى التكليف بمهام سرية سياسية، مثلما صرح به من قبل عن دور له فى محادثات السلام بين الإسرائيليين والمصريين عقب حرب أكتوبر 1973، تعدت القصة ذلك كله، فلأول مرة يعترف فنان مصرى بمهمة قذرة تصل إلى حد القتل. لكن لم تكد تمر أيام قليلة، إلا وظهرت تفاصيل أخرى أكثر إثارة، وصدمة. فالفتاة التى كلّفت الاستخبارات المصرية الشريف بإقامة علاقة معها (لم يحدد الشريف نوع العلاقة)، كشف الناقد الفنى طارق الشناوى أنها الفنانة اللبنانية، نضال الأشقر، واستند الشناوى فى سبقه الصحفى إلى مصادره الخاصة. وبقليل من التريث، سنجد أن إسناد الشناوى القصة لنضال الأشقر له فى الواقع ما يبرره. فهى ابنة عائلة سياسية حتى النخاع، ووالدها هو أسد الأشقر الرئيس السابق للحزب القومى السورى، تجرّع آلام السياسة ومعاركها، طورد لفترات متقطعة وطويلة. فقد دخل الحزب الذى أسسه أنطون سعادة عام 1936، وسافر مع سعادة إلى البرازيل وسجن معه هناك، وعاد إلى لبنان مطالع الحرب العالمية الثانية، وطارده الفرنسيون. وانتُخب رئيسًا للحزب عام 1957، ثم شارك فى انقلاب الحزب القومى 1961، وحُكم عليه بالمؤبد. مات الرجل فى الثمانينيات بعد رحلة فكرية وسياسية ثرية ومعقدة. وكان من بين صداماته صدام مع النظام المصرى، فى فترة ما، أثناء تقاطع نفوذ كيانات عديدة متصارعة على الملعب اللبنانى، وقصة تصفيته التى تحدث عنها الشريف ملمّحًا، هى قصة منطقية، كونها تخص رجلاً بهذه الحيوية والتمرد، والنشاط السياسى الدائم. ما قاله الشريف وما أكمل عليه الشناوى، ففضح المسكوت عنه، سيفتح أبوابًا كثيرة للجدل. وستظهر خلال الأيام القادمة أسئلة كثيرة ومتعددة. من بينها ما يسأل عن طبيعة العلاقة بين نضال والشريف! وهل تورط فنانين آخرون فى عمليات شبيهة؟ وإذا كان الأمر صحيحا، وظهر متورطون فمن هم الضحايا؟ من المحتمل أن تنكر الأشقر قصة الشريف. لكن ليس هناك ما يدعو الشريف إلى الكذب، وليس هناك أيضًا بالتوازى ما تخجل منه الأشقر التى عرفها الجمهور العربى كعملاقة مسرحية مثقفة، تؤدى أدوارًا صعبة لكبار المبدعين، ومن بينهم سعد الله ونوس، لكنّ أحدًا لا يعرف أنها كانت ستتم على يدىّ عمر الشريف. يهودى!! أحبت فاتن عمر من النظرة الأولى.. لكن دب الخوف فى قلب نجمة مصر الأولى عندما نظرت فى عينيه لأول مرة.. أحست بنداء ساحر يرجوها من بين أهدابه بأن تقترب.. لكنها خشيت أن تحترق.. فهى الملكة المتوجة على عرش السينما المصرية.. وهو شاب فى بداية شهرته.. يطمع فى أن تمنحه فاتن حمامة فرصة عمره ليلحق بقطار النجومية!! وافقت الفنانة الكبيرة على أن يقف الممثل الصاعد أمامها فى البلاتوهات.. ويكتب اسمه إلى جوارها فى الأفيشات.. لكنها أدركت منذ وقعت عيناها عليه لأول وهلة أن قصتها معه لن تقتصر على الوقوف خلف الكاميرات.. بل قد تتجاوز الفن السينمائى كله لتصبح قصة غرام بين امرأة ورجل!! وحدث ما خشيت منه فاتن حمامة!! وقعت فى غرام النجم السينمائى الصاعد.. امتلأت غيرة عليه من شعبيته الجارفة بين الفتيات والسيدات.. شعرت أن حبها له اختصر كل المسافات.. وألغى الحدود.. وأذاب النجومية فى كأس غرام الشاب الصغير الذى لعب خياله بحب النجمة الكبيرة.. وعاشت معه كل لقطة تجمع بينهما أمام الكاميرات.. تجاوبت مع كل مشهد حب وكأنه لم يكتب إلا لهما. أدركت فاتن أن طلاقها من السينمائى الكبير عزالدين ذوالفقار كان شهادة ميلادها كامرأة!!.. لم تتزوجه عن حب.. لكنها كانت تحترمه.. سعت إلى الطلاق منه.. لكن يوم طلاقها لم يكن أسعد أيامها!!.. كان قلبها مازال بكراً حتى بعد طلاقها.. وكان النجم الصاعد عمر الشريف هو أول رجل يدق أبواب هذا القلب المحصن.. اقتحمه.. تربع فوقه.. وشتان الفارق بين أول رجل تتزوجه المرأة.. وأول رجل تحبه!! ظهرت عليها أعراض الحب واضحة.. زاد اهتمامها بأناقتها فى وجود النجم الصاعد.. يرضيها منه نظرة.. تتبع أخباره فى شغف.. ترقب تحركاته.. وكلما ضايقها سارعت بتحرير الغرامات الفورية.. لكنها كانت سرعان ما تعود لتسامحه.. كانت كلما اقتربت من مجلسه تبدو كعصفور يتسلل إلى عشه!!.. ولمح المخرجون أن اللقطات التى تجمع بين سيدة الشاشة الأولى والنجم الصاعد تكشف عن غرام جامح استبد بهما فى الخفاء!!.. حتى كانت مشاهد فيلم «صراع فى الوادى» التى كانت جسراً عبراه بسرعة الصاروخ إلى الزواج!! لكن الرياح قد لا تأتى بما تشتهى السفن!! ثار الرأى العام فى مصر ضد زواج فاتن حمامة وعمر!! انطلقت شائعات قوية بأن النجم الصاعد «يهودى» الجنسية.. كانت مصر حينئذ ترفض كل حروف الكلمة.. كان الهدف من الشائعات أن تتدخل السلطات وتطرد النجم الوسيم من مصر.. لم يقل أحد إن الممثل الشاب مسيحى.. وإنما أرادوا تضخيم القضية لاستعداء الرأى العام ضد اليهودى الذى سيخطف نجمة مصر الأولى تحت ستار الزواج!!.. حتى مؤيدو فاتن حمامة رفضوا غرامها بالنجم الشاب الذى لم يشهر إسلامه بعد!! قامت الصحافة ولم تقعد حملاتها ضد فاتن!! لا أحد يعرف من يدير الحملة!! وخشى رمسيس نجيب أكبر منتج سينمائى مصرى على النجمة الكبيرة من أن يعصف بها غرامها.. اتصل بموسى صبرى رئيس تحرير «الأخبار».. طلب منه أن ينصح فاتن حمامة التى تستجيب دائماً لنصائحه إليها.. قال رمسيس نجيب لموسى صبرى: إن غرام فاتن حمامة والنجم الصاعد سوف يجعلها تخسر حب وإعجاب الجماهير.. ويقلل من نجوميتها.. ويضعف من شعبيتها.. وربما أضاعها مع النجم الوسيم فى لحظة واحدة!! وذهبت فاتن إلى موسى صبرى. استمعت إلى نصائح الصحفى الذى تحترم رأيه دائماً.. لكنها صارحته بأن النجم الصاعد «مظلوم».. وأنها مجنى عليها.. وأن أصحاب الشائعات حاقدون ليست لهم قلوب تعرف الحب.. وليس بمقدورها أن تصدر بيانات ترد فيها على الاتهامات الظالمة.. والشائعات الكاذبة والحكايات التى لا هدف لها غير أن تفقدها احترام الناس.. وتقتلعها من قلوبهم!! اقتنع موسى صبرى بدفاع فاتن حمامة!! صمت لحظات بعد أن أنهت حديثها.. اصطحبها إلى مكتب على أمين -أكبر صحفى مصرى فى هذا الوقت- وتكلمت فاتن عن غرامها مرة أخرى.. لكنها هذه المرة عجزت عن أن تمنع دموعها.. بكت بحرقة وهى تؤكد لعلى أمين أنها لا تريد من الدنيا.. كل الدنيا.. غير هذا النجم الصاعد.. فهل هذا كثير عليها؟!.. كانت كل كلمة تنطق بها فاتن حمامة دقة قلب ثائرة.. غاضبة!! وكتب على أمين مقالاً نفدت بعده «أخبار اليوم» من الأسواق بشكل مذهل وسريع!! كان عنوان المقال.. دموع فاتن حمامة.. وكانت آخر جملة فى المقال.. من حق فاتن أن تتزوج من الرجل الذى أحبته.. وواجب جمهورها أن يجفف دموعها.. ويساعدها على اجتياز المحنة.. لأنها تحب جمهورها بنفس القدر الذى يحبها به!! وأعلن النجم الصاعد عن اعتناقه الإسلام.. وعن اسمه الجديد الذى اختارته له فاتن حمامة «عمر الشريف».. وكان الاسم مقصوداً للدلالة على أن صاحبه مسلم حتى النخاع!! تعاطف معها الناس.. وكسبت الجولة.. وانتهت الأزمة بتتويج غرامها بعمر الشريف بزيارة سريعة من المأذون إلى شقتهما.. لكن القدر كان يخفى مفاجأة للنجمة الكبيرة بعد أن أنجبت من زوجها النجم الشاب ابنها طارق!! وأتت فرصة العمر إلى عمر الشريف ليغزو السينما العالمية!! سال لعابه أمام العرض الأوروبى.. سوف يقف أمام أحدث الكاميرات ويعمل مع أكبر المخرجين فى العالم.. ويمثل أدواراً كتبها أشهر مؤلفى السيناريو فى هوليوود.. سوف ينطلق من استديوهات الفجالة إلى استديوهات باريسولندن وإيطاليا وأمريكا.. أفلامه سوف تقفز هى الأخرى من العرض فى دور سينما عمادالدين والعتبة وقصر النيل إلى مهرجانات «كان» بباريس و«فينيسيا» بالنمسا.. و«طشقند» بروسيا.. موضوعات أفلامه لن تصبح مثل موضوعات «شباب فى المصيدة» و«لوعة الحب».. سوف يلعب أدواراً صعبة فى «دكتور زيفاجو» و«لورانس العرب» و«جانكيز خان».. سوف يقف أمام بريجيت باردو وجان مورو وجين راسيل بعد أن كان يقف خلف الكاميرات أمام شادية وأحمد رمزى وشكرى سرحان!! هزمت الأحلام النجم الصاعد.. سافر إلى أوروبا!! رفضت فاتن أن تسافر معه.. لقد لعب العرض المغرى بقلب النجم الذى صنعته.. ومنحته فرصة البطولة أمامها.. وساهمت فى البريق الذى أضفى لمعاناً على اسمه المغمور قبل أن يشارك فاتن حمامة بطولة أفلامها.. شاهدت فاتن عيون عمر الشريف وهى غارقة فى أحلام السفر.. ضايقها أن اختار مستقبله على حبه.. لقد ضحت من أجله.. داست على كل الذين هاجموها من أجله.. فإذا به يعد الساعات لموعد رحيله عن مصر!! أصرت فاتن على الطلاق.. ودموعها فى عينيها!! وطلقها عمر!! لكن الطلاق لا يفصل إلا بين الأزواج.. الحب أقوى من الكلام دائماً.. لهذا ظلت فاتن حمامة تحتفظ فى قلبها بقصة غرامها الأول والأخير لعمر الشريف.. لم تحب بعده.. ولم تتزوج.. واختارت ألا يكون فى حياتها غير رجل واحد أحبته!! لكن المخابرات ظهرت فى حياتها لتنتهز الفرصة.. لكن فاتن هربت من مصر كلها!!