كشفت دراسة جديدة كيفية بقاء طفيليات الملاريا على قيد الحياة في الدم عن طريق بروتين رئيسي يسمّى كيناز، وأنه باستهداف هذا البروتين يمكن القضاء على المرض. يمكن علاج الملاريا إذا تم تشخيصها في وقت مبكر، لكن لايزال هذا المرض الذي يهدد الحياة يصيب 200 مليون شخص حول العالم يتوفى منهم حوالي نصف مليون إنسان سنوياً وفقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية. تنتقل الملاريا عن طريق طفيليات تعيش داخل البعوضة المصابة والتي تنقلها للإنسان خلال لدغ جلده. بحسب الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة "نيتشر" تم التعرف على الأساليب البيوكيمائية التي تمكن الطفيل من البقاء على قيد الحياة، وتوصل الباحثون إلى أن بروتين كيناز PfPKG هو الوسيلة الأساسية للطفيل للبقاء على قيد الحياة في مجرى الدم، وإذا تم منع هذا البروتين من العمل يمكن قتل طفيليات الملاريا. أعد الدراسة باحثان هما البروفيسور ديفيد بيكر من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، والبروفيسور أندرو توبين من وحدة علم السموم MRCK وصف الأخير نتيجة الأبحاث بأنها اختراق حقيقي في مكافحة الملاريا. أضاف توبين: "إذا تمكنا من إنتاج عقار في ضوء فهمنا لآلية بقاء طفيل الملاريا على قيد الحياة، يمكننا القضاء على المرض دون آثار جانبية". يعتبر علاج الملاريا تحدياً عالمياً لأن طفيل هذا المرض وجد سبيلاً للبقاء على قيد الحياة على الرغم من الفترة الطويلة لتضافر الجهود من مكافحته. وتفتح النتائج الجديدة للأبحاث باباً جديداً لمحاربةالملاريا بطريقة حديثة تعتمد على وقف آليات نمو الطفيل بآثار جانبية قليلة.