أوباما أعد لهم مائدة إفطار فى الوقت الذى احتفل فيه بزواج المثليين كلينتون أول من روج لهذه الفكرة .. والرئيس السابق بوش استغلها للحصول على دعم المسلمين فى الحرب على العراق أوباما يحاول تحسين صورة البيت الأبيض أمام العالم الإسلامى .. والتغطية على عنصرية بلاده فى التعامل مع "المسلمين السود" فى الوقت الذى يشتعل فيه العالم الإسلامى بعد أن بث الإرهاب سمومه فى معظم انحاء الدول العربية من مصر إلى تونس مرورا بالكويت وغيرها وراحت رائحة الدماء تفوح فى كل أنحاء الوطن العربى يحتفل الرئيس الأمريكى باراك أوباما بسماح المحاكم فى بلاده ب "جواز المثليين" فى أكبر تحد للإسلام .. لكن يبدو أن هناك من يتناسى من قادة المسلمين الذين تبارون للجلوس على مائدة الإفطار الرمضانية التى أعدها الرئيس الأسود – أكبر عدو للإسلام - داخل البيت الأبيض على شرف هؤلاء القادة.. الهدف المعلن لأوباما من هذا الحفل هو التقرب من قادة المسلمين لكنه في حقيقة الأمر يستغل هذه المناسبة لأغراض سياسية إما لتحسين صورة أمريكا التي تعادي الإسلام كما كان يفعل جورج بوش الابن الذي قام بحملة ضد العراق ،أو لتبرير تصرفاته المتناقضة الذى يفعلها هو شخصيا. وقال أوباما، في كلمة ألقاها خلال الحفل، ونشرها موقع البيت الأبيض، إن رمضان وقت للتجديد الروحي وتذكير لواجبنا تجاه مواطنينا وخدمة بعضنا ومساعدة الضعفاء. وأضاف, أن شهر رمضان يذكر بضرورة عدم استهداف أحد بسبب عقائده وانتماءاته. ودعا إلى ضرورة وقوف الأمريكيين سويا ضد ممارسات التحريض على العنف والتمسك بالحريات والتصدي للتفرقة الدينية والعرقية. وأشار أوباما إلى الذين يشهدون شهر رمضان وهم يعانون ويلات الحرب والحرمان والجوع، مثل أهل العراق وسوريا الذين يواجهون وحشية الإرهاب، وشعب اليمن وليبيا، الذين يسعون إلى إنهاء العنف وعدم الاستقرار المستمر متناسيا أن أمريكا كانت السبب الرئيسي لما يحدث هناك. وأضاف أوباما، في كلمته "نحن نؤكد أنه بصرف النظر عن ديننا كلنا أسرة واحدة". واستكمل "عندما قتل ثلاثة شبان مسلمين أمريكيين بوحشية في تشابل هيل، في وقت سابق، احتشد الأمريكيون من مختلف المعتقدات حول أهلهم، والليلة بالتأكيد نحن نوجه الدعاء إلى ضحايا حادثة شارلستون وكنيسة الأم مانويل، نحن كأمريكيين نؤكد أنه يتعيّن عدم استهداف أي شخص بسبب من يكون وما شكله أو من يحب أو كيف يتعبد". ولم تكن هذه المرة الأولي التي يستضيف فيها أوباما المسلمين في حفل إفطار فقد التزم هذا الأمر منذ توليه الحكم في 2009 ومن قبله كان جورج بوش الابن قد اتبع هذا التقليد السنوي الذي بدأه الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون . ورغم إن هذا التقليد كان الغرض منه هو إظهار التسامح الأمريكي مع الدين الإسلامي إلا أنه يتم استخدامه كدعاية سياسية أو لأغراض سياسية لاسيما بعد أن اضطربت علاقة واشنطن بالمسلمين في عهد جورج بوش الابن , فعلى سبيل المثال أقام الرئيس أوباما في البيت الأبيض إفطارا رمضانيا في عام 2011 أشاد فيه بالمسلمين في المجتمع والإدارة الأمريكية، وركز على دور المرأة المسلمة خلال الربيع العربي بشكل خاص كما أشاد بكفاءة إحدى مساعدات وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. وألقى أوباما خطابا خلال الإفطار بدأه متمنيا رمضانا كريما لملايين المسلمين في أمريكا وأكثر من مليار مسلم في العالم, وأشاد بشجاعة المسلمات ووصفها بالاستثنائية قائلا: لقد شاهدنا على نطاق واسع، الشجاعة الاستثنائية للنساء المسلمات خلال الربيع العربي، نساء إلى جانب الرجال ينزلن إلى الشوارع للمطالبة بالحقوق العالمية والسير باتجاه الحرية، وفي بعض الحالات يواجهن الدبابات والرصاص ويتعرضن للاعتقال. كما أشاد بالمسلمات في المجتمع الأمريكي سواء الطالبة أو المعلمة أو المحامية والمقاولة والعناصر في الجيش، مشددا على أن بينهن من يخدمن بامتياز في الحكومة الأمريكية. وأوضح أن المقصودة هي هوما عابدين مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التي عملت من دون كلل في البيت الأبيض ومجلس الشيوخ الأمريكي، وبشكل خاص في وزارة الخارجية الأمريكية حيث قامت بعمل استثنائي في تمثيل أمريكا والقيم الديمقراطية على حد وصفه ،وقد كانت سببا في استياء عدد من نواب الكونجرس كما استغل معارضي أوباما من الحزب الجمهوري وجودها داخل إدارته للتاكيد على أنه يدعم جماعة الإخوان المسلمين على اعتبار وجود صلة وثيقة بينها وبين الجماعة ويبدو أنه أراد أن يرد على كل هذه الأمور خلال هذا الإفطار الجماعي من خلال الإشادة بها وكان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قد أقام مادبة افطار في رمضان 2003 في البيت الأبيض دعا اليها شخصيات إسلامية من داخل وخارج الولاياتالمتحدة، وذلك في إطار جهوده الرامية للتواصل مع المسلمين بعد شهور من بدء حملته العسكرية في أفغانستان وعشية تصويت الأممالمتحدة على قرار حول العراق. ووجهت الدعوة إلى دبلوماسيين وشخصيات مسلمة بارزة في المجتمع الأمريكي للإفطار في غرفة الطعام الرسمية في البيت الأبيض, وقال مسئول بارز في الادارة الأمريكية حينها إن بوش سيبعث رسائل شخصية لزعماء الدول الإسلامية. وكانت إدارة بوش قد أعربت حينها عن تمنياتها الطيبة لنحو مليار مسلم في شتى أنحاء العالم بمناسبة شهر رمضان ووصفت الإسلام بأنه "دين محب للسلام" ووجه بوش الشكر للدول الإسلامية لتأييدها للولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب. واتضح من خلال هذه المأدبة الرمضانية أن بوش كان يحاول الفوز بتأييد حلفاء لنزع أسلحة الدمار الشامل لدى العراق ولو بالقوة ان استدعى الأمر. وكان بوش اثار استياء وغضب الجالية الاسلامية في الولاياتالمتحدة وكذلك المسلمين حول العالم عندما أعلن في سبتمبر عام 2001 أن الحرب على الإرهاب ستتطلب وقتاً طويلاً واستخدم كلمة "كروسايد" التي تعني للعرب والمسلمين الحملات الصليبية، بما يوحي بأن حربه هي على الإسلام وليس على الإرهاب, وقد سارع البيت الابيض الى الاعتذار عن استخدام بوش لهذا التعبير مؤكدا انه لم يكن يقصد منه الاساءة إلى الإسلام والمسلمين. وخلال مأدبة افطار أقامها بوش في البيت الابيض عام 2004 لممثلي الأمريكيين المسلمين والدول الإسلامية، ووسط جدل يزداد حدة حول موقف الولاياتالمتحدة من الإسلام. أبلغ سفراء دول إسلامية أن حكومته لا تتهاون عن التعصب المعادي للمسلمين لكنه لم يصل إلى حد إدانة ضابط كبير في البنتاجون قال إن المسلمين لا يعبدون "إلهاً حقيقياً". وشهد هذا الإفطار حادثة فريدة من نوعها حيث غضب بعض زعماء الأمريكيين المسلمين الذين لم يتم دعوتهم لحضور الافطار الرمضاني وقاموا باحتجاج خارج بوابات البيت الابيض بإقامة افطار خاص بهم واجتماع حاشد. ووصفت لجنة العلاقات الأمريكية الإسلامية الحفل الذي أقيم في البيت الابيض بأنه "تزيين للواجهة" وقالت إنه "عمل دعائي", وانتقدت الجمعية الإسلامية الأمريكية بوش لأنه لم يعزل الجنرال وليام بويكن نائب وكيل وزارة الدفاع لشئون الاستخبارات والدعم الحربي على تصريحاته المعادية للمسلمين, ولم يترك الرئيس الأمريكي السابق تلك المناسبة دون الحديث عما وصفه بالتضحيات التي يقوم بها الجنود الأمريكيون من أجل تحقيق السلام والحرية في العراقوأفغانستان. وكان بويكن وهو مسيحي انجليكاني قد اثار غضباً دولياً بسبب الكلمات التي ألقاها وهو يرتدي الزي العسكري مشيراً الى الحرب الأمريكية على الإرهاب على أنها معركة مع الشيطان قائلاً: إن المتشددين الإسلاميين يريدون تدمير أمريكا لأنها بلد مسيحي.