أعلن د. فؤاد النواوي وزير الصحة و السكان أن نسبة الإصابة بالدرن قد انخفضت من (34) حالة لكل 100000 من السكان عام 1990 إلى (18) حالة لكل 100000 من السكان حالياً ، كما انخفضت نسبة انتشار الدرن سواء مرضى جدد أو قدامى من (79) حالة لكل 100000 من السكان عام 1990 إلى (24) حالة لكل 100000 من السكان حالياً ، كما أعلن أيضاً أن نسبة الوفيات بسبب المرض قد انخفضت من (4) حالات لكل 100000 من السكان عام 1990 إلى (1.1) حالة لكل 100000 من السكان حالياً . جاء ذلك في كلمة السيد الوزير والتي ألقاها نيابة عنه د. هشام شيحة " رئيس قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة " بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي لمكافحة الدرن الذي نظمته اليوم جمعية مكافحة التدخين و الدرن و أمراض الصدر بالإشتراك مع البرنامج القومي لمكافحة الدرن بوزارة الصحة تحت شعار [ القضاء على الدرن أثناء فترة حياتنا ] . وأضاف السيد الوزير إلى أن هذه النتائج تشير إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية والتي من المستهدف تحقيقها بحلول عام 2015 ، وهو ما يعكس جهداً كبيراً لوزارة الصحة و السكان في مواجهة هذا المرض إذ تقدم الوزارة خدماتها لمريض الدرن مجاناً من خلال مستشفيات و مستوصفات الصدر المنتشرة في كل أنحاء الجمهورية . وقد أكد وزير الصحة أن برنامج المكافحة الذي تقوم الوزارة بتنفيذه يعد من أنجح البرامج حتى الآن حيث تم علاج مرضى الدرن المقاوم للأدوية في المركزين المخصصين لذلك في مستشفى صدر العباسية و المعمورة ، و كانت نسبة النجاح 66% ، و هي أعلى من متوسط نسب النجاح العالمية ، كما تم إعداد و تجهيز مركز علاج الدرن المقاوم بالمنصورة . وقد أشار السيد الوزير إلى جهود البرنامج القومي للمكافحة في مجال تدريب مقدمي الخدمة الصحية على أعمال الإكتشاف و التشخيص و العلاج إلى جانب توفيرأدوية الدرن ذات الجودة العالية و الجرعات المجمعة لتسهيل العلاج على المريض . كما قامت وزارة الصحة بمبادرة لإعادة فحص و اكتشاف مبكر للمرض لدى المساجين بعد عودتهم إلى السجن عقب الإنفلات الأمني ؛ وذلك بالتعاون مع قطاع الشرطة . هذا ، و قد صرح وزير الصحة بأن منظمة الصحة العالمية قد وضعت مصر في تقريرها السنوي لعام 2011 ضمن قائمة الدول التي يقل فيها معدل الإصابة بمرض الدرن من ( صفر إلى 24 ) حالة لكل 100000 من السكان . وقد أشار د. علاء مختار " مدير البرنامج التنفيذي لمكافحة الدرن " بوزارة الصحة بأن الهدف من الإحتفال باليوم العالمي لمكافحة الدرن هو توعية المجتمع بمشكلة الدرن محلياً و عالمياً إلى جانب التوعية بأعراضه و طرق التشخيص و العلاج و توحيد جهود الهيئات و المنظمات المختلفة لمكافحة المرض . وأضاف بأن مناسبة اليوم العالمي يوافق الإعلان عن اكتشاف الميكروب المسبب للمرض في عام 1882 . ونظراً لكونه مرضاً معدياً فهو يؤثر على الرئتين حيث تصاب 85% من حالات الدرن بالدرن الرئوي ، مشيراً إلى أن إستراتيجية البرنمج القومي للمكافحة والتي يتم تطبيقها على مستوى الجمهورية تتضمن توحيد طرق إكتشاف الحالات و نظم العلاج مع ضمان استمرار توافرالأدوية و استخدام نظم تسجيل موحدة و التركيز على التثقيف الصحي و تبني البحوث العلمية مع الجهات المختلفة ، و ذلك من أجل القضاء على مشكلة الدرن .