هرمون الذكورة هو هرمون موجود لدى الذكور. ويُفرَز عند الذكور من الخصيتين بكميات ضئيلة لدى الجنين قبل ولادته وهو في داخل الرحم، ومع الولادة تتوقف الخصيتان عن إنتاج هذا الهرمون حتى سن البلوغ ليعود الإنتاج مرة أخرى بكميات كبيرة جدا، ثم تنخفض هذه الكمية إلى حوالي الثلث في سن الأربعين وإلى حوالي الخمس في سن الثمانين. ويساهم التستوستيرون في مرحلة البلوغ في تطور الخصائص الذكورية الثانوية ومنها: تضخم القضيب وكيس الصفن وخشونة الصوت وتوزيع الشعر في جميع أنحاء الجسم ونمو الشارب واللحية وشعر العانة وبروزتفاحة آدم وتمدد العظام واستطالتها. وهو عامل مؤثر في تطور ونمو الأعضاء التناسلية وتحولها إلى الذكورة بحيث يساهم في نمو القضيب وكيس الصفن والبروستاتا والحوصلة المنوية وقناة مجرى البول الأمامية ويساهم أيضا في نزول الخصية من جدار البطن الخلفى حيث تنمو إلى كيس الصفن حيث تبقى وذلك في حوالي الشهر السابع من الحمل. ومن المعروف أن هرمون الذكورة يبدأ في الزيادة في جسم الرجل عند مرحلة البلوغ ويكون في أعلى مستوياته من سن 19-30 سنة، ثم يبدأ في التناقص تدريجياً بنسبة 1-2% سنوياً. وعادة يبدأ الكثير من الرجال ملاحظة أعراض المشكلة فوق سن الخمسين عاماً إلا أن الأعراض قد تبدأ قبل ذلك في نسبة قليلة منهم. وقال د. محمد فريد، أستاذ ورئيس قسم طب وجراحة أمراض الذكورة بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الذكورة: قصور الغدد التناسلية يعرف أيضا بنقص هرمون التستوستيرون أو هرمون الذكورة، ولا يمكن بشكل عام اعتباره أحد الأمراض لأنه مجرد عرض فسيولوجي وأمر يتحتم حدوثه بعد عمر معين مثل مرحلة انقطاع الطمث عند السيدات، ومن مسبباته الأساسية التقدم في السن والشيخوخة، إذ يقل هذا الهرمون تدريجياً بمعدل 1% سنوياً ابتداءً من العقد الثالث من عمر الرجال''. وتابع خلال كلمته بالمؤتمر: ''ينتج عن قصور الغدد التناسلية العديد من الأعراض ومن أهمها ضعف الرغبة الجنسية وضعف الانتصاب، بالإضافة إلى اضطراب النوم والكسل وضعف البنية الجسدية وضعف العضلات والسمنة وتراكم الدهون بمنطقة البطن وانخفاض كثافة شعر الجسم وتغيرات بالبشرة وانخفاض كثافة العظام والمعادن حيث عقدت شركة باير للأدوية مؤتمرًا صحفيًا اليوم الخميس، للإعلان عن إطلاق علاج هرموني بالحقن ''تستيرون'' والذي يمثل طفرة في علاج قصور الغدد التناسلية (نقص هرمون الذكورة) عند الرجال والذي يعد من أهم مسببات الضعف الجنسي، والذي يعاني منه أكثر من 152 مليون رجل تقريباً حول العالم . جاء ذلك بحضور نخبة من كبار أساتذة أمراض الذكورة من مصر والمملكة المتحدة وأهم الجمعيات المتخصصة وعلى رأسها الجمعية المصرية لأمراض الذكورة والجمعية العربية للصحة الجنسية. وقال د. بهجت مطاوع، أستاذ طب وجراحة أمراض الذكورة بجامعة القاهرة والرئيس السابق للجمعية المصرية لأمراض الذكورة إن العلاج يتم باستخدام التستوستيرون التعويضي المتوفر في العديد من المستحضرات الدوائية، ويشمل ذلك العلاج بالأقراص، ومن إحدى عيوب هذه الطريقة أن الجسم لا يمتص الأدوية بالكامل، والطريقة الثانية هي العلاج باللاصقات التي تحتوي على هرمون الذكورة، ويتم وضعها تحت الإبط وعلى الكتف، ومن عيوبها أنها تسبب الحساسية، وهناك طريقة علاجية أخرى بالحقن في العضل ويجب تكرارها كل أسبوع أو أسبوعين أو على الأكثر كل ثلاثة أسابيع، ومن عيوبها عدم انتظام مستوى الهرمون في الدم إذ يرتفع في بداية الأسبوع وينخفض في نهايته، أما عن العلاج الجديد ''تستيرون''، فهو عبارة عن حقن تستوستيرون طويلة المفعول وهو العقار الأول من نوعه والمعد لعلاج قصور الغدد التناسلية ويمتاز هذا العقار بقدرته على الحفاظ على مستوى ثابت من الهرمون، إذ يتم حقن ''تستيرون'' طويل المدى كل ثلاثة شهور لتلافى الارتفاعات والانخفاضات غير الفسيولوجية لمعدلات التستوستيرون فى الدم والتي تسببها الحقن القديمة، فهذه الطريقة أسهل للمرضى وأكثر فاعلية.