شهد الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان، تدشين الأكاديمية المصرية لطب وجراحات التجميل و التى تهدف الى تطوير وتقنين صناعة وممارسة طب التجميل فى مصر . وقال عدوى فى كلمته التى ألقاها خلال الاحتفال بتدشين الأكاديمية أن وجود الأكاديمية المصرية لطب وجراحات التجميل ولتى تضم مجموعة ذات خبرات فى هذا المجال يصب فى مصلحة المواطن ، مضيفا ان ممارسة التجميل فى مصر تحتاج إلى تنظيم بصورة علمية بما يضمن حماية المرضى من الأضرار التى قد تلحق بهم جراء الممارسات الخاطئة مع الأخذ فى الاعتبار رفع مستوى الأطباء العلمى مما يعيد لمصر دورها الريادى فى المجال الطبى وخاصة التجميل . وأكد الوزير أن وجود خبرات طبية بمستوى لائق فى هذا المجال تساهم فى استعادة مصر لدورها الريادى فى السياحة العلاجية من خلال جذب السائحين وهو ما يعود بالإيجاب على الاقتصاد المصرى . و أشار عدوى بأننا مطالبين بتنفيذ هذا النوع من العلاج الآن ، والحفاظ عليه من الدخلاء غير المؤهلين لممارسة هذا النوع من صناعة التجميل والتركيز على تدريب شباب الأطباء بأحدث التقنيات فى مجال التجميل . و شدد عدوى على ضرورة التعاون بين جراحى التجميل و التخصصات الأخرى التى تشارك فى صناعة التجميل فى الوقت الحالى مثل طب التجميل والأمراض الجلدية وتقنيات العلاج بالخلايا الجذعية وهو ما يتم لأول مره فى مصر . وأكد الدكتور أحمد عادل نور الدين أستاذ جراحة التجميل بكلية الطب جامعة القاهرة ورئيس الأكاديمية المصرية لطب وجراحات التجميل أن أهداف الأكاديمية تتلخص في تنظيم ممارسة التجميل في مصر بما تشتمل عليه من نواحي التعليم والتدريب الطبي وإقامة ندوات ومؤتمرات وورش عمل والتواصل مع الكليات والأكاديميات الدولية في نفس التخصص فضلا عن تنظيم العمل الخيري لأن هناك آلاف المصريين ممن يحتاجون إجراء جراحات تجميلية إثر الحوادث أو الإصابة بالحروق ولكنها لا تندرج تحت غطاء نفقة الدولة أو التأمين الصحي فيضطر المواطن للحياة بوجه به عيب خلقي أو وجه مشوه لذلك ستتعاون الأكاديمية مع شركات أدوية ومستشفيات لإجراء مثل هذه الجراحات لغير القادرين، وأوضح نور الدين أن نقابة الأطباء قد استقبلت 5 آلاف شكوي هذا العام ومن ضمنها شكاوي مقدمة ضد مراكز أو أطباء تجميل غير مؤهلين وهو ما يضع للأكاديمية المصرية لطب وجراحات التجميل دور هام في الرقابة مع الجهات المعنية علي عمليات التجميل للوصول بأفضل خدمة علاجية تقدم للمرضي. وأكد الدكتور فتحي خضير عميد كلية طب قصر العيني أهمية التوعية والتدريب الطبي والرقابة علي أطباء التجميل، فيما أشار الدكتور علاء غيته أستاذ جراحة التجميل بكلية طب جامعة القاهرة إلي إنشاء الأكاديمية خط ساخن لتلقي الاستفسارات عن المشاكل التي تواجه المرضي في جراحات التجميل وأفضل العلاجات والجراحات التي يحتاجون إليها، وأوضح الدكتور خالد مكين وكيل كلية طب قصر العيني أن جراحة التجميل ليست رفاهية فهناك المصابون بالندبات والجروح العميقة بالوجه ممن هم في حاجة ماسة للتجميل لاستكمال الحياة بشكل كريم والإقبال علي العمل والإنتاج دون الخوف من نظرة الناس لهم، وقال إن 30% من القضايا المرفوعة ضد الأطباء كانت من نصيب أطباء جراحي التجميل لعدم وجود ضوابط ورقابة علي أداء الأطباء لذا سترقي الأكاديمية بهذا الجانب والتخصص لحماية المريض في المقام الأول ثم تقديم المستجدات العلمية والطبية أولا بأول، وأوضحت الدكتورة هبه حسين أستاذ جراحة التجميل بطب عين شمس أهمية التدريب العلمي والطبي المستمر للأطباء والفنيين في مجال جراحات التجميل للوصول بمصر كأفضل دولة تستقبل السياحة العلاجية موضحة أن جراحات التجميل تستخدم في مصر منذ أيام الفراعنة وأن الأكاديمية ستسعي بكل جهدها والخبرات الطبية العالمية لتنشيط السياحة العلاجية في مجال التجميل بمصر، وأوضحت الدكتورة لبني يوسف رئيس معهد تيودور بلهارس أهمية الخلايا الجذعية في جراحة التجميل وأكدت الدكتورة نهله حنتر أستاذ الأمراض الجلدية بكلية طب جامعة القاهرة أهمية التعاون بين أطباء الأمراض الجلدية وأطباء التجميل للوصول بأفضل السبل لإنجاح وسائل التشخيص والعلاجات والجراحات للمرضي ، حيث أن التعاون الطبي بين مختلف التخصصات أمر متفق عليه في أوربا وأمريكا للوصل بأفضل النتائج لعلاج ورعاية المريض، في حين أوضح الدكتور باسم برسوم استشاري جراحة التجميل بكلية طب جامعة الإسكندرية إلي أن الأكاديمية قدمت نموذجا لتعاون أطباء من كافة التخصصات ما بين أطباء التجميل والأمراض الجلدية والليزر والجراحة العامة والعيون للوصول بأفضل العلاجات لحماية المواطن المصري من الوقوع في براثن الإعلانات الغير مسئولة لبعض الجهات الغير معتمدة والتي تستهدف المواطنين الأبرياء للترويج لمنتجات أو مراكز غير مرخصة وتسبب ضررا بالغا للمواطنين.