كاتب أمريكي يطالب بمنح الرئيس المصرى جائزة نوبل بعد جهوده لإحلال السلام في العالم خطابه أثناء الاحتفال بالمولد النبوى ودعوته لتجديد الخطاب الدينى لاقتا استحسان قادة الغرب زيارته للكنيسة وتقديم التهنئة للبابا بأعياد الميلاد أكدت انه رئيس لكل المصريين الصحف الغربية وصفته بأنه رجل يغامر بحياته ضد معارضة دينية متطرفة داخلية وخارجية لإنقاذ بلاده من الانهيار جولات مكوكية يقوم بها الرئيس السيسى مع بداية العام الجديد على جميع المستويات سواء السياسية أو الاقتصادية او الثقافية حتى الاجتماعية كانت سببا فى مطالبة بعض كتاب الغرب بمنحه جائزة نوبل عاقدا مقارنة بينه وبين الرئيس الأمريكى باراك أوباما والذى حصل على جائزة نوبل لمجرد تربعه على عرش الولاياتالمتحدة وهو ماكان سببا فى تأكيد صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي افتتح العام الجديد بدعوة مثيرة لعمل ثورة في الإسلام لإصلاح تفسيرات بعض النصوص التي جعلت من العالم الإسلامي مصدرا للتدمير والتحريض ضد بقية العالم , لافتة إلى أن الخطاب الذي ألقاه السيسي في ذكرى المولد النبوي كان الأجرأ له ،حيث أبرز نفسه وكأنه مجددا للإسلام ،وهدفه المعلن هو تطهير الدين من الأفكار المتطرفة والتعصب والعنف الذين كانوا وقودا للجماعات الإرهابية مثل القاعدة والدولة الإسلامية ،والذين كانت لديهم دوافع للهجوم على إحدى الصحف الساخرة بباريس مما أسفر عن مقتل 12 شخصا. وقالت الصحيفة إن هناك من كان يبحث عن مارتن لوثر لجلب الإصلاح الجذري في الإسلام إذا كان يمكن التجاوز بالمقارنة ،فالسيسي يسعى بشكل واضح لفرض تغيير من خلال الدولة باستخدام المؤسسات الدينية الحكومية وعلى رأسها مؤسسة الأزهر صاحبة الأكثر من 1000 عام وهي واحدة من أبرز مراكز الفكر الإسلامي السني في العالم. واشارت الصحيفة إلى أن رؤية الأزهر من اجل التغيير تدريجية ومحافظة مع التركيز على التواصل ولكن هناك حذر من معالجة القضايا الأكثر عمقا وإثارة للجدل وقد بدأت مؤسسة الأزهر استخدام الأساليب الحديثة للتواصل مع الشباب حيث أنشأت قناة يوتيوب لمحاكاة وسائل الإعلام الاجتماعية بهدف الوصول للمتطرفين من الشباب الذين حرموا من الاطلاع على الفكر المعتدل ،وتفخر المؤسسة بان الشيوخ والدعاة يظهرون في مقاطع الفيديو مرتدين الأزياء العصرية وليس الجلباب والعمامة فالشباب و لديهم صورة سلبية تجاه هذا الزى وفقا ل "محي عفيفي" مسئول الشباب بالأزهر وفي جهد أكثر طموحا فإنه يتم مراجعة الكتب المدرسية الدينية. ولفتت الصحيفة إلى أن مؤسسة الأزهر فقدت مصداقيتها على مدار عقود ماضية في أعين الكثير من الشباب المسلمين الذين يرون انها كانت دائما تعبر عن الدولة ولم تكن مترجما صادقا للدين ،ولذلك كانت الدعوات المتطرفة من القاعدة والدولة الإسلامية أكثر جذبا للشباب والشابات الذين يبحثون عن الهوية في عالم سريع التغير ومن هنا كانت دعوة السيسي التي خرجت من خلال كلمته بالأزهر الشريف امام رجال الدين المسلمين بتعزيز القراءة المستنيرة للنصوص الدينية وإعادة النظر في المفاهيم . وأشارت الصحيفة إلى أن أعداء السيسي من المعارضين الإسلاميين روجوا انه يريد تغيير الدين ولكن "عفيفي" صرح بأن السيسي لم يكن يعني في دعوته تغيير النصوص الدينية , وأكد أن ما كان يعنيه الرئيس هو أننا بحاجة إلى قراءة معاصرة للنصوص الدينية للتعامل مع واقعنا الحالي وأوضح أن الأزهر بدأ بالفعل العمل منذ عدة أشهر في هذه الحملة في أعقاب الدعوات لتحديث الخطاب الديني . وقالت الصحيفة إن هناك أيضا حملة أخرى قادها السيسي لدعم المساواة من خلال حضوره لقداس عيد الميلاد للأقباط الأرثوذكس حيث أعلن أنه لا ينبغي أن يكون هناك تفرقة بين المسلمين والمسيحيين ويجب أن يعامل الجميع على أنهم مصريين, وتابعت الصحيفة: لمواجهة مطالب المصريين بالتدين قدم السيسي نفسه في جميع مراحل صعوده على أنه من المتدينين المعتدلين الذين يريدون نشر الإسلام الصحيح. ونقلت الصحيفة عن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إن أي تحديث ديني ينظر إليه في نهاية المطاف على أنه ضد الأزهر لأنه هو الحصن المحافظ ،ولكن ما يحتاج إلى إعادة النظر هو سلطة الدين على الحياة الحديثة كما أن القانون بحاجة إلى إعادة النظر ،وما نحتاجه بالفعل هو أن يكون الخطاب الديني من خطاب لإثراء النقاش ،مشيرا إلى أن سيطرة الدولة على الأزهر يجعل الأشخاص الأكثر عرضة للتطرف أقل احتمالا للاستماع.. من هنا تساءلت الصحيفة عما إذا كانت مصر سوف تعلم الولاياتالمتحدة كيفية الفوز بالحرب على التطرف أو هزيمة الجهاد الإسلامى العنيف لافتة إلى أن السيسى يعمل على مواجهة الأسباب الجذرية لاستمرار الصراع بين المتشددين والعلمانيين محبى الحرية، في تحد لمنتقديه الشرسين ونظيره الأمريكي باراك أوباما. وفى مقال للصحيفة قال الكاتب تشارلز أورتيل : "السيسى يغامر بحياته ضد معارضة دينية متطرفة داخلية وخارجية، بينما يتجمل الرئيس الأمريكى أوباما هكذا ببساطة أمام مجموعة من الحشود الحزبية الودية"، مردفًا بالقول: "إن الزعيم المصرى بدأ فى الآونة الأخيرة مسعى تجديد الخطاب الدينى". وأضاف أن أكبر قصة لم تتم تغطيتها بشكل يليق بها فى وسائل الإعلام الرئيسية تدور الآن فى مصر، حيث يهاجم الرئيس المصرى الأسباب الجذرية للصراع المستمر بين فصائل معينة فى الإسلام والعلمانيين المحبين للحرية، فى تحدٍ للرئيس الأمريكى باراك أوباما ومنتقدين شرسين آخرين. وأوضح الكاتب أن الرئيس السيسى الذى يعيش فى بلد مكون من 87 مليون نسمة -90 % منهم من المسلمين- يدرك جيدًا أن جماعة الإخوان ليست منظمة علمانية، أو قوة تعمل للصالح العام، ولهذا تحتجز حكومته أعضاء تلك المنظمة فى السجن، حيث يواجه معظهم أحكام الإعدام، بما فى ذلك الرئيس الأسبق محمد مرسى. وقال الكاتب إنه لنرى ما يواجهه السيسى الآن، فعلينا الإطلاع على النسخة الإنجليزية للموقع الذى لا يزال يعمل لجماعة الإخوان. ووصف أورتيل خطاب السيسى للسلطات الدينية فى جامعة الأزهر فى القاهرة فى الأول من الشهر الجارى بأنه تطور مذهل "يجب قراءته" ولابد من مشاركته ونشره، والذى بدأ فقط الآن يحصل على الاهتمام الشديد الذى يليق به. ورصد الكاتب ما حدث مؤخرا عندما قام السيسى بالظهور العلنى فى قداس عيد الميلاد فى القاهرة واصفًا الزيارة بالتاريخية الأولى فى تاريخ مصر الحديث. وقال الكاتب إن السيسى بتعاونه مع الحلفاء بما فى ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وتوجيه رأس المال الأجنبى إلى مجموعة من برامج التنمية ربما يشعل فى النهاية شرارة تقدم اقتصادى داخل مصر، فى الوقت الذى قطع فيه التمويل الخارجى من دول مثل قطر التى حتى وقت قريب كانت تدعم الإخوان المسلمين فى جميع أنحاء العالم وقال الكاتب: "وفى هذه الأثناء لا يستطيع رئيسنا (أوباما) وفريق سياسته الخارجية الفاسد أن يفهموا أن الجهاد الإسلامى الراديكالى هو ممارسة يجب أن ترفض بالكامل ومن ثم نزعها وحذفها من المعجم الحديث، ذلك إن أردنا حقًا أن نبقى مجموعة مترابطة ومتصلة من الأسواق العالمية". وتحت فقرة جانبية بعنوان "ما يمكن للغرب أن يتعلمه بمتابعة الأحداث فى مصر" أوضح أورتيل بالقول إنه شئنا أم أبينا، يجب أن نعلم أن أمريكا وحلفاءها الذين يعتزون بالحرية وبالحداثة هم بالفعل فى حالة حرب، مشيرًا إلى أن رئيس الولاياتالمتحدة لا يجرؤ على الاعتراف بأن عددًا كبيرًا من الناس سيواصلون السعى من أجل إلحاق الضرر بكل من يرفضون الخضوع لإرادة الله، أينما وجدوا. وقال الكاتب إن التدخل بلا هوادة خارج حدودنا التى ليس لدينا سلطان قضائى عليها، ليس رسميًا، ولا يستطيع أوباما أن يزعم بنجاح أن المنفذين الذى نصبوا أنفسهم مطبقين للتعاليم الإسلامية المتطرفة يتفهمون ألا حق لهم فى فرض "نموذجهم للعدالة" داخل الأراضى الأمريكية والأراضى المتحالفة معها. وقال الكاتب إنه إذا كانت أمريكا والحلفاء جادون فى تحقيق تقدم فى مستنقع "الحرب على الإرهاب"، يجب علينا أن نفهم ما يدور فى عقل أعدائنا ومن ثم العمل مع الأصدقاء الأوفياء لهزيمة الأعداء المفزعين. وفي نفس السياق كتب الروائي والصحفي الأمريكي، روجر سيمون، في مقال له بموقع بي جي ميديا،تعليقا حول خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الأزهر بمناسبة المولد النبوي والذي طالب فيه بالثورة الاسلامية حيث قال في مقاله الذي حمل عنوان هل يستحق السيسي جائزة نوبل؟ ، إن الصمت الإعلامي الذي فرض على خطاب السيسي المثير والذي طالب فيه بالإصلاحات الإسلامية تم كسره أخيرا بعد أيام في وسائل الإعلام الأجنبية، حيث نقلت الخطاب صحيفة وول ستريت جورنال وشبكة أخبار سي إن إن وصحيفة نيويورك تايمز وصحيفة واشنطن بوست. ولفت سيمون إلى أن السيسي طالب قادة العالم الإسلامي بمحاربة التطرف، حيث لا يوجد هناك وقت لإضاعته وأشار أيضا إلى زيارة السيسي للكنيسة الرئيسية الكاثوليكية بالقاهرة لحضور قداس عيد الميلاد، وبذلك يكون أول رئيس يحضر القداس منذ الثورة كما لفت سيمون إلى أن هذه الدعوة كان لها تأثيرها الاقتصادي حيث ارتفع سوق الأوراق المالية في مصر إلى 30%، ليصبح أفضل بكثير مما كانت عليه في أول عام 2014، وفقا لما نشرته صحيفة فاينينشيال تايمز البريطانية. وتساءل الكاتب هل هذا يعني أن مصر على وشك التحول إلى الدانمارك؟ وأجاب مما لا شك فيه فالإجابة لا، ولكن بالعكس هناك عدد من البلدان الأخرى على وشك التحول لمصر أو ما هو ما هو أسوء. وأشار الكاتب إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حاز على جائزة نوبل ليس لشئ ولكن لانتخابه رئيسا، ولكنه تجاوز كل شيء بعد ذلك. والسيسي أتى للسلطة وعمل جديا من أجل السلام، حيث كبح جماح حركة المقاومة الإسلامية حماس، وجعل قطر تتخلى عن الإسلاميين، والعديد من الأشياء الأخرى التي أعادت دور مصر للمنطقة، لذلك فهو يستحق أكثر من جائزة نوبل وأكثر بكثير مما كان يحلم به أوباما. وأضاف بالطبع أمام السيسي طريق طويل للتخلص من النزاعات الفاشية والقمعية المتبقية "والتي بعضها مضحك حقيقة مثل منع عرض فيلم الخروج" حسب قوله. واختتم سيمون مقاله مشيرا بأن لجنة منح جائزة نوبل لن تمنح جائزتها لرجل عسكري يمتلك كل شئ ولكن التقدم الذي أحرزه السيسي كان مذهلا ومدهشا، ومتوقع المزيد منه في الأيام المقبلة.