فيما يعد اعترافا رسميا بقدرات الرئيس المصرى كتب الروائي والصحفي الأمريكي، روجر سيمون، في مقال له بموقع "بي جي ميديا"، حول خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الأزهر بمناسبة المولد النبوي والذي طالب فيه "بالثورة الاسلامية". وقال سيمون في مقاله الذي جاء تحت عنوان "هل يستحق السيسي جائزة نوبل؟"، إن الصمت الإعلامي الذي فرض على خطاب السيسي المثير والذي طالب فيه بالإصلاحات الإسلامية تم كسره أخيرا بعد أيام في وسائل الإعلام الأجنبية، حيث نقل الخطاب صحيفة "وول ستريت جورنال" وشبكة أخبار "سي إن إن" وصحيفة "نيويورك تايمز" وصحيفة "واشنطن بوست". ولفت سيمون إلى أن السيسي طالب قادة العالم الإسلامي بمحاربة التطرف، حيث لا يوجد هناك وقت لإضاعته. وأشار أنه، أمس الثلاثاء، زار السيسي الكنيسة الرئيسية الأرثوزوكسية بالقاهرة لحضور قداس عيد الميلاد، وبذلك يكون أول رئيس يحضر القداس منذ الثورة. ولفت سيمون أنه في نفس الوقت ارتفع سوق الأوراق المالية في مصر إلى 30%، ليصبح أفضل بكثير مما كانت عليه في أول عام 2014، وفقا لما نشرته صحيفة "فاينينشيال تايمز" البريطانية. وتساءل الكاتب هل هذا يعني أن مصر على وشك التحول إلى الدنمارك؟ وأجاب مما لا شك فيه فالإجابة لا، ولكن بالعكس هناك عدد من البلدان الأخرى على وشك التحول لمصر أو ما هو ما هو أسوء. وأشار الكاتب إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حاز على جائزة نوبل ليس لشئ ولكن لانتخابه رئيسا، ولكنه تجاوز كل شئ بعد ذلك. والسيسي أتى للسلطة وعمل جديا من أجل السلام، حيث كبح جماح حركة المقاومة الإسلامية حماس، وجعل قطر تتخلى عن الإسلاميين، والعديد من الأشياء الأخرى التي أعادت دور مصر للمنطقة، لذلك فهو يستحق أكثر من "جائزة نوبل" وأكثر بكثير مما كان يحلم به أوباما. وأضاف بالطبع أمام السيسي طريق طويل للتخلص من النزاعات الفاشية والقمعية المتبقية "والتي بعضها مضحك حقيقة مثل منع عرض فيلم الخروج" حسب قوله. واختتم سيمون مقاله مشيرا بأن لجنة منح جائزة نوبل لن تمنح جائزتها لرجل عسكري يمتلك كل شئ ولكن التقدم الذي أحرزه السيسي كان مذهلا ومدهشا، وأتوقع المزيد منه في الأيام القادمة.